الجمعة، 21 نوفمبر 2008

Judy Garland

"For it was not into my ear you whispered, but into my heart. It was not my lips you kissed, but my soul."

لا تاريخ لكِ من بعدي

لا تاريخ لكِ من بعدي
فارحلي ان شئتي ارحلي
عن مدني
واحملي ما تريدين احملي
من شجني
وجربي عشقا غير عشقي
وجربي جنسا غير جنسي
وجربي صدرا غير صدري
جربي وتأكدي
أن الحضارة تولدُ من عندي
لا وجود لكِ من بعدي
فأنا الذي أوجدتُكِ
وأنا الذي أ كتشفتُكِ
وحملتُكِ سيفاً في كبدي
وأسكنتُكِ دواوين شعري
وسلمتُكِ مفاتيح عمري
وأهديتُكِ حدائق الورد ِ
فلماذا تتركينني وحدي
لا وطناً لكِ من بعدي
فأنا الذي أويتُكِ
وألبستُكِ دفئاً وحريرا
وصيرتُكِ جسداً بعدما
كنتِ شيئاً من القصديرا
وأسكنتَكِ مدني ووطني الكبيرا
حتى صار نهدُكِ
حاكماً حقيرا
فأرحلي أن شئتي أرحلي
عن مدني
وأحملي ما تريدين أحملي
من شجني
وأسكنيِ وطناً غير وطنيِ
وجربي جسداً
غير جسدي
جربي وتأكدي
أن لاتاريخ لكِ
من بعدي

هاربة (من كلماتي)


ارفع حصار عينيك عنى.. ودعني أواصل رحلة فراري…دعني أحاول اتخاذ هذا القرار المستحيل بان انأى عنك, عن وهج وجودك المستحوذ على كالسحر..عن مغناطيسية حضورك, ودفء احتوائك لكياني الدخاني…خلصني من قيود غير مرئية تشدني إليك, وتسجني في جوف احتياجي لك.لا تناديني… لا تدعني اسمع حزن الناي المتردد مع نبرة صوتك..دعني افر بعيدا..إلى حيث يخبو وجهك في ليل عيوني, وتغرب ذكراك في سماء مخيلتي, وتتراجع خطواتك خارج دائرة حياتي..فأضيع حين تضيع ملامحك في خضم من الوجوه المجهولة..وأتوه حين يتوه صداك بين جحيم الأصوات الصاخبة المجنونة.. وأتلاشى مع انحسار مدك عن إدراكي ..
خذ شمعك الموقد في ظلماء عمري, ونارك التي تدفئ برد خوفي
خذ معطف الحنان الملقى فوق كتفي,وافتح لي الباب الموصد أمام قلبي اتركني أتشتت بعيدا عنك..
ولا تسلنى كيف أحيا, فبعدك لن تكن لى حياة.
اعلم أنى مجنونة.. هاربة مجنونة. لكنى أتمسك بأطراف عقلي لأهرب منك من أجمل قصة حب سطعت في سماء أيامي, فبددت غيوم الشجن,وصرفت رياح الخوف, وأشرقت بشمس تحمل ألف شعاع نور وأمل.لكنى خائفة من نفسي أن اضعف..أن ابقي...
أن أنسى..ويلي إذ أنسى..
أنك حلم أروع من أن يتحقق.. افتح هذا الباب,
فما جدوى أن تحب المستحيل أن تناله, وتسعى نحو المحال أن تصل إليه.لكنك ستبقى دائما في قلبي الوطن الوحيد الذي تمنيت الانتماء إليه, حتى في أثناء هروب منه.

James Baldwin

"Love takes off masks that we fear we cannot live without and know we cannot live within."

ليست أنا (من كلماتي)

خدعتك عيونك.. فهذه ليست أنا.
من ترها هي المرأة التي تلبسنى.. التي تحتل جسدي... تحمل اسمى لها نفس ملامحى.. لكنها لا تشبهنى.
من تقف أمامك ليست تلك التي أزهقت يوما حبها, ووأدت فيها أملها..امرأة غير التي حطمتها.في يوم بعيد.. هل كان حقا نفس الزمان؟
كانت تحبك حتى حد الاحتراق.. وهبتك كل وجودها حتى التلاشي في هواك.. وماذا جنت؟..
جنت خداعك, وطعنة غدر نافذة إلى الأعماق.
كسرتها مع أمنياتها.. ففرت الروح الجريحة من الجسد المحطم.. فرت بعيدا.. بعد أن هزمت أحلامها, وسحقت بغرورك عاطفتها..
هربت ببقايا الأماني القديمة.. بضفائر الطفولة, ومشاعر البراءة..
حضنت جرحها, وحملت ألمها ومضت كطير أثخنته الجراح..
تاركة على الأرض امرأة أخرى...
لها وجه قد من الصخر.. وقسمات جليدية التعبير, حادة مثل شظايا البللور,عيناها زجاج معتم.. لا تلمع لا بالحياة ولا بالدموع..
نظراتها ميتة.. خاوية.. جامدة بلا شعور..جسدها رخام بارد, لا يرتجف, لا خوفا عليك, ولا شوقا إليك.جسد جاف الإحساس, خال من الحياة. صارت صبارا لا يحمل سوى المر والأشواك..
فوفر جهودك…
نظراتك الليزرية لن تستطيع اختراقها, ولمسة أصابعك النارية لن تذيب جمودها,
حتى كلماتك السحرية ستصطدم بصمتها الأصم, ويرتد إليك صداها موصوما بالهزيمة.
لا تحاول.. فإنها امرأة ميتة.
هذه ليست أنا.. هذه امرأة صنعها الألم
ابنة عذابك أتت أخيرا لتواجهك
فاحصد ما زرعت بقلبي.. واجن ثمار خديعتك

على البحر الطويل

إفرشي شعرك فوقي
مثل غابات النخيل
فأنا يعجبني النظم على البحر الطويل
لست رجعياً بطبعي.. إنما
أشتهي رائحة البن.. وطعم الزنجبيل..
يرحل المشط، وقلبي معهُ..
إن من أغلى هواياتي الرحيل...

Blaise Pascal

"The heart has its reasons which the mind cannot comprehend."

الليل


لم يبقَ في شوارعِ اللّيلْ
مكانٌ أتجوَّلُ فيهْ..
أخذَتْْ عَيناكِ..
كُلَّ مساحة الليلْ..

Gottfried Wilhelm Von Leibnitz

"To love is to place our happiness in the happiness of another."

الشَعْرُ الأسود


لا تُمَشِّطي شَعْرَكِ
على مقربةٍ منّي...
حتى لا يُهَرْْهِرَ الليلُ
على ثيابي....

Frankie Byrne

"Respect is love in plain clothes"

الدخول إلى هيروشيمَا


مُبلّلٌ.. مُبلّلٌ
قلبي ، كمنديل سَفَر
كطائرٍ..
ظلّ قروناً ضائعاً تحت المطرْ..
زجاجةٌ..
تدفعها الأمواجُ في بحر القَدَرْ
سفينةٌ مثقوبةٌ
تبحثُ عن خلاصِها،
تبحثُ عن شواطئٍ لا تُنْتَظرْ..
*
قلبيَ يا صديقتي!
مدينةٌ مغلقةٌ..
يخافُ أن يزورها ضوءُ القمَرْ
يضجرُ من ثيابه فيها الضجَرْ..
أعمدةٌ مكسورةٌ
أرصفةٌ مهجورةٌ
يغمرها الثلجُ وأوراقُ الشجَرْ..
قَبْلكِ يا صغيرتي..
جاءت إلى مدينتي
جحافلُ الفُرْسِ وأفواجُ التَتَرْ
وجاءها أكثرُ من مغامرٍ..
ثم انتحَرْ..
فحاذري أن تلمسي جدرانَها
وحاذري أن تقربي أوثانها
فكلّ من لامسَها..
صار حجرْ..
*
مدينتي..
مالكِ من مدينتي؟.
فليس في ساحاتِها..
سوى الذُباب والحُفَرْ..
وليس في حياتها
سوى رفيقٍ واحدٍ.
هو الضَجَرْ..

painting


James Baldwin

*"Love does not begin and end the way we seem to think it does. Love is a battle, love is a war; love is a growing up."
*"Love takes off masks that we fear we cannot live without and know we cannot live within."

تلميذة عينيك (من كلماتي)

من المؤكد أنك أستاذا في الحب..
تستطيع تأسيس مدرسة للعشق, تضع منهجها وتكون أنت ناظرها ومعلمها الأوحد.
واعلم أني لن أكون وحدي تلميذتك..
ففصولك تمتلئ بوجوه وأسماء لأخريات ممن يتعلمن الحب على يديك الخبيرتين.
كثيرات مررن بحياتك.. متشابهات كأيام الصيف, وجميعهن نابغات.. سريعات التعلم..
لكني لست مثلهن, فقط أنا سأبقى في الصف بعد انصراف الجميع أؤدي عقابي اليومي.
فانا الطالبة المتمردة, المشاغبة الكسول, التي تهمل دروسها, وتأبى أن تفهم أو تتعلم..
واعترف أني أمارس معك الغباء عن عمد.. إنني اسعد بالرسوب أمام اختبارات عينيك.. أسئ فهم غزل صوتك.. وأتجاهل بكل قصد دفء أصابعك وإحساسك.. أتسائل في براءة عن معنى كلماتك الصارخة التصريح.
افعل هذا عامدة..لأظل في مدرستك...
فالنبوغ في صفك أستاذي, يعني التخرج الأبدي من حياتك.
كل سابقاتي من تلميذاتك تركن حياتك بعد ما تعلمن الدرس, وحصلن على شهاداتهن ممهورة بتوقيعك على قلوبهن..
والبعض صرن مثلك, ودرسن الحب على طريقتك وبأسلوبك.
أما أنا.. فارفض التعلم, وارفض التخرج..

وارفض أن تدخلني قلبك لعام دراسي, ثم تخرجني منه احمل خاتمك على إحساسي, مدموغة الفؤاد باسم حبيب أول لن يكون الأخير..
سأبقى معك.. لن أغادر مقعدي أو أسوار مدرستي..
ولن تكون غيري تلميذة لعينيك. أتحدى خبرة وثقة الأستاذ لديك.. باني سأكون في قلبك ومدرستك وحياتك ,الأخيرة والوحيدة والأبدية..
فاحبسني في حجرة الفئران, أوهدد باستدعاء ولى أمر قلبي.
لن تردعني تهديداتك.. وإنذارتك اسمعها أصداء استغاثة من قلبك قبل إعلان تسليمه لي, ويدك التي ترفعها أمامي محذرا أراها تحمل راية بيضاء.
ثر أذن, واغضب ملئ الأرض والسماء .. فلن احفظ دروسي, أو أؤدى فروضي قبل النوم.. سأنسى استذكار أسرار الحروب التي خضتها لأجل العيون البحرية والشفاه الياقوتية..
والحضارات التي بنيتها تحت ظلال غابات الشعر الأسود والأشقر, وثورات تحرير الضفائر التي تزعمتها, وأهدرت لتدعيمها عمرك, سأخطئ في حفظ تواريخ غزواتك وأسماء سباياك..لن استشهد باسمك كسلطان على مملكة النساء, أو امجد فتوحاتك ومواقعك.
أنت ملك, لكن على عرشي أنا.
سلطان.. أنا تاجه وصولجانه وممالك حكمه.
فعاقبني على تقصيري واهمالى.. واختر ما شئت من وسائل لعقابي, لن اعترض مادمت إلي جوارك..
وأتحداك.. أن تصدر قرار بفصلي عنك.

فراشة وسماء


تساؤلات عاشقة مبتدئة (من كلماتي)



ساءلت نفسي كثيرا..
لماذا أنت؟..
وليس اى شخص آخر أجد فيه المواصفات التي حددها عقلي !
لماذا أنت بالذات ؟ ولم يكن سواك؟
أخذتني دوامة أسئلة بغير إجابات..
لماذا تأسرني نظرة عينيك أنت؟..
رغم أنى تجاهلت هذه النظرة مرارا من أشخاص آخرين, لم أجد صعوبة في تجاهلهم, وردع من يحاول منهم أن يتجاوز الأسوار المنيعة المقامة حول قلبي.
كيف سقطت تلك الأسوار أمامك ؟
وفي لحظة واحدة استحالت أطلالا تعصف بها الرياح, وتضربها الزلازل, وتغلي تحت سطحها البراكين!
كيف استسلمت لك عواطفي العصية بهذه البساطة ؟
وأنا التي كنت استميت في الدفاع عنها ضد اى محاولة اقتحام عاطفي من رجل!
لماذا أسلمتك مقاليد الحكم في حياتي, وتناحيت أنا عن عرش ذاتي؟
وبعد أن كنت أنا المالكة لامرى, أصبحت أنت الحاكم والسلطان..
أين ذهبت جرأتي و شجاعتي في مواجهتك ؟ أين اختفى صمودي وأنا ماثلة أمامك؟
أي سحر احالني لقطة أليفة مستسلمة في دعة لدفء يد تداعبها؟
لست مختلفًا عن الآخرين..لا تملك قوى خرافية تميزك عنهم..
ولا تخفي أسرارًا غامضة تحت مظهرك العادي تنفرد بها بينهم !!
لست مختلفًا إلا في ذلك البريق في عينيك, وهذه النظرة التي تفرض حصارها على, ولا أستطيع الإفلات منها مهما حاولت.
نظرة تربكني.. تدوخني..
اشعر بها أناملا من جمر تلمسني.. تنفذ تحت جلدي,وترسل رجفة الحمى في اوصالي.. نظرة لها ألف يد و شفة وأذن..
كيف لنظرة عين أن تقيدني في مكاني, وتغلق دوني منافذ الهروب, وفي الوقت ذاته تفتح أمامي دروبًا إلي النجوم؟
لست مختلفا, فيما عدا أنك وحدك تملك أن تجعلني أنسى كل ما دربت نفسي عليه من كلمات لصد أى مناورة من شخص ما للتقرب مني..
أنت تملك أن تحطم قشرة القوة والثقة التي أتغلف بها, والتي تخفي داخلها روح وجلة.. وحيدة..
تملك أن تجعلني أقف في مواجهة ذاتي, لأراني بعيدا عن الإطار الذي أضع نفسي فيه, أجدني مجردة من دروعي ووسائل دفاعي..
القاني أمام مملكة سقطت حصونها, وانهزمت قلاعها, وانسحبت جيوشها من ميدان المعركة أمام خصم عنيد لا يعرف الاستسلام
وأسلحته تدمر حتى الرغبة في المقاومة.
أنت أول من جردني من أشواكي, وأراني نفسي على حقيقتها دون أدوات التنكر.أول من فتح أبواب عالم أحلامي, وأول من عبث بقيود أنوثتي, وحرك الأمواج في النهر الساكن فدفع بها نحو الشلال بتصميم ولهفة.
كيف يكون هذا أنت؟
وأنت تحطم غروري, وتستبيح عذابي, وتهدد أمن شواطئ جزري البعيدة التي لم تسقط مقاومتها بعد!
كيف….؟وأنت تثير زوابع غضبي, وتستفزني...
وتستنفر داخلي شرارات خوف طالما حاولت إخمادها!
وعبر أى مستحيل غدا الهاجس اللدود الذي أحاربه محورًا تدور حوله جملة أفكاري و خواطري؟
لماذا أصبح اهتمامك المفرط بي, أو تجاهلك التام لي يثيرني, ويلقي بي في مجاهل الحيرة والظنون؟
لماذا أقطم أظافري غيظًا إذ ما رأيتك تتحدث إلي امرأة أخرى؟
فاشعر بلظى نيران خفية تتجحم في صدري.. واشم رائحة احتراقي..
وكيف للمسة خاطفة منك أن تصهرني كالشمع, و تبخرني كقطرات الندى؟
أين تضيع ذاكرتي حين تسبح عيوني في دجى عينيك و اقطف من سمائهما مئات النجوم؟
متى ينتهي الربيع.. لتذبل باقة التوليب الأحمر التي أزهرت على فمي منذ همست باسمك؟
ومتى يهاجمني الشتاء لتطرد رياحه عطرك الفاغم من أجوائي؟
ماذا أخذت مني؟ وماذا تركت في دمي يوم التقيتك لأحن إليك بمثل هذا الشوق المحتدم ؟
بالله لماذا لم اهرب من عينيك واختبئ بعيدا عندما شعرت بنظراتك المهددة؟
وكيف أطعت سطوة كبريائي بان لا افر, وأن اصمد أمام تحدي عيونك, فتذيب خطوط دفاعي, وتحطم إرادتي في البعد؟
وكيف لم افهم انك تشكل خطرا داهما على أحاسيسي المدجنة؟
وأني أمامك أغدو اكثر طواعية وخضوع, واقل عنادا ومكابرة. وتصير عواصف ثوراتي العاتية أنسام عتاب وانية.
لماذا لم اشعر بحاجتي للهرب ألا بعدما أصبحت لا أقوى أبدًا عليه؟
ولماذا صرت فجأة أحدث مرآتي عنك… و اسألها أى أثوابي سيروق لك, و أى لون تراه سيعجبك؟
أأكون نهارا زاهي الألوان.. أم ليل غامض الفتنة.. ؟
ارتدي البحر.. أم حدائق البنفسج؟
أتوشح بالغروب أم بالربيع؟..أتدثر بسحابة.. أم بموجة؟
هل أسدل شعري ستائر ليل, أم أطرز ضفائره بالأنجم والفل.. واعقد جدائله بشرائط قوس قزح؟
أم لعلك تحب أن تلقاه على فطرته حرًا.. موجيًا.. يهوى مراقصة النسائم؟
حتى أواني طيبي في حيرة..
أيهم أجدر بأن يلاقيك؟ ..
الفرنسي الهامس..أم العربي الصارخ... ؟
تساؤل شذا القرنفل.. أم ثقة نفحات المسك..؟
رهف نداء الياسمين, أم إلحاح ضوع العنبر..؟
لعله الهندي الحار العاطفة بعبقه المثير للخيال يكون أحق؟
أى عطر تراه يحظى بأن يريق لك دمعه على نحري ورسغي وخصلات شعري ؟
متى حط الكحل رحاله بين أهدابي ؟ ونام هذا المخمل الدافئ الحمرة فوق شفاهي؟
متى التف حول معصمي سوارين من أشعة الشمس, وعانقت جيدي اعقاد قطر الندى؟
لماذا جعلتني ابتسم لنفسي بخجل اطل احمراره في خدي؟
ولمعت عيوني بفضول يتسائل هل تراني أبدو جميلة في ناظريك؟
لماذا أحب أن تراني أجمل مما يراني الآخرين؟
لماذا حين تحدثني أغوص في صوتك, يسرح خيالي مع النبرات القوية الهادئة المفعمة ثقة وحنو, حتى إنني أنسى فيما كنت تحدثني؟
.. فقط اذكر لحظات غرقي في أعماق الصوت..
لماذا افرح كالأطفال بانتصاراتي الصغيرة عليك؟
الانتصارات التي اعرف أنك تسمح لي بها..
وكيف اسعد حتى بهزائمي أمامك؟
ويصير الاستسلام إليك وسام بطولة اطمح إليه بعد كل معركة أخوضها معك.
كيف تركت لك نفسي لتعيد تشكيلي ونحتي, وتلويني بألوانك المفضلة؟
فيتسرب ذوقك لثيابي وموسيقاي ولوحاتي.. ويندس رأيك في قراراتي
كيف أصبحت أنثى لا تخفي أنوثتها أو تخجل منها؟
أنثى تتجمل بالحنين.. تتعطر بالشوق.. تطلق العنان لشعرها ومشاعرها..
متى أصبحت امرأة تغار.. تحار.. تغضب وتفرح...
تسعد بأشياء صغيرة.. تمتلئ بآمال كبيرة؟
لماذا افعل كل هذا؟
لماذا أنا أحبك؟!!

cat


pain

"Man endures pain as an undeserved punishment; woman accepts it as a natural heritage."

المرأة الاخرى (من كلماتي)

كم كنت أتمنى أن أوسد حزنك على صدري.. وتربت أناملي بحنان على شعرك, كنت أتمنى لو الملم همك والقيه في غياهب بحري.. واقتلع غابات الخوف من أعماق عينيك, كنت أتمنى أن احتضن غربتك , وأضم تشتتك, وأضمد جرحك.أن تلاقي شمسي الفجر التائه في ليلك, وأكون العودة لقلبك الذي أضناه الترحال.. لكنك ـ يا سيدي ـ ملكية خاصة..
أرض محاطة بأسوار عالية, وأسلاك شائكة.. ترفع يافتات حظر التجوال, مدينة حصينة , مطوقة بسياج من نيران تمنع الاقتراب , وتعلن أن جيوش وأسياف السلطان تنذر من يخالف بالعقاب.
لكني تمنيت لو امتطيت السحاب لاعبر لك فوق خطوط النار.. أن اجتاز حصار الشوك, وأتخطى لك الموانع والأسوار..
فادخل عالمك السحري الملئ بالأحلام , وبالألوان , وبالأسرار .. اعتلي جواد الريح الجامح , واهرع خلف ابتسامتك الحزينة اقتنص لها السعادة من قبضة الأقدار, تحملني الطيور المهاجرة لدفء نظرتك.. تعبر بي الحدود المستحيلة لاقف على بوابة عيونك وانطق بكلمة السر , فتتفتح لي ممالك السحر ذراعيها وتحتويني..
وحلمت باني أسافر لزمن انتصاراتك, حين كنت فارسا يجوب الأرض بحثا عن أميرته, وتخيلت اني تلك الأميرة, فارتديت الضوء ثوبا ملكيا, وحملت تاج النجوم.. وجلست فوق عرش القمر انتظرك,
وانتظرت كثيرا حتى رأيتك.. من عليائي هناك رأيتك يا أخر الفرسان..
جميل مثل الحلم, واعد مثل الفجر, حزين مثل شمس غاربة, حنون مثل نور قمري, شارد وبعيد مثل شهاب ضائع في الفضاء. أبصرتك ظاهرة متفردة , حدث نادر, وحلم يتحقق.
فامتلأت سمائي آمالا وردية , وامتدت إليك جسور الأحلام لتعبر فوقها قوافل أمنياتي. حتى أصابتني سهام الحقيقة, وسقطت مضرجة في دماء الصدمة.
فما بيننا يفوق حد الحواجز والمسافات .. يمتد لافاق أخرى بعيدة ومستحيلة.
فهذه الواحة الظليلة وسط بحور الرمال المتحركة في الصحراء المحرقة, ممنوع دخولها.
وتلك الجزيرة الوحيدة في المحيط المجنون العواصف والأنواء, محظور الاقتراب من شواطئها.
لأنك ـ أيها السيد ـ ملك لامرأة أخرى..
جلست فوق عرش حياتك قلبي .. وتوجت الأميرة, وبقيت أنا وحدي فوق القمر.. انتظر موكب أمير لن يأتي..
وحدي أنا وأمنياتي المستحيلة , تسكرني في لحظات اليأس خمور المنى ,فأسافر في الأحلام إليك.. أخطو فوق الأقدار التي أهدت اجمل أحلامي لامرأة أخرى.وتركتني خارج حدودك أتوهم..
لماذا قابلتك؟. ولماذا أحببتك؟..
وبيننا امرأة أخرى.. يقبع قلبك خلف أسوارها..
لقد دخلت حياتك متأخرة, دائما يخذلني الزمن. لذا سأغادر أيامك دون استئذان ,كما دخلتها دون استئذان.. فأي حرب أخوضها في ميدانك خاسرة, فقلبك لها , وحياتك معها, وساكون أنا الغازية المعتدية على الديار الآمنة.
لكن عينيك نادتني.. أمرتني , أو رجتني ..اشعلتني وفي النهاية أحرقتني وتركتني أخبو..مخلفة في قلبي أشواك وألم..وفي صدري خنجر من ندم, وفي ضميري عذاب وذنب.

المرأة الوطن (من كلماتي)

ادخل حدائق أسراري, واقطف من كرزي ورماني وأشجار تفاحي..
نم تحت استكانة ظلال العرائش.. فوق الربى المخملية, وسهول الحرير..
تحت شفتيك تتفتح أجمل أزهاري..فاسكر من رحيقي واعنابى المعتقة...
غص في أعماقي مثل عصفور ينساب إلى عشه, مثل جنين يعود لاحشائى..
كالعطر اسكن مواطن النبض, وزوايا الخفق الصغيرة دافئة العمق..
ذب بين اصابعى.. قطرة ندى تتدحرج من قمة الكتف .. حتى سفوح البنان..
تناثر فوقي فتافيت قمر.. شذور شمس..حروف شعر وموسيقي همس...
اغشنى كمد موجة نور وعبير تغطيني من أخمص قدمي لمنابت شعري..
طوقني باعقاد من قبلات.. ألبسني ثوبا هفهافا من رهف اللمسات..
إلي عينيك آوى كالحمائم, فأغدو نقطة مضيئة تلمع في مساء داجى..
إنغلق على.. صدفة تضم لؤلؤتها….
أربطني إليك. .كي لا أتبدد من بين يديك كأسراب فراش..أزرار ورود... أنسام طيوب...
أو كطائرة ورقية.. ينفلت دبارها من قبضتك, فتضيع مع الريح والسحب الهائمة.

مد جذورك في شراييني.. القي مرساتك في دمى..
أنا واحة منسية من آلاف السنين في سهوب كفيك…
جزيرة ضائعة منذ الأزل في عرض بحر عينيك..
كم من الأحقاب تحتاج لتصل لشطانى..وتكتشف كنوزى المخفية؟!
كم عمرا يكفيك لتتأكد أنى المرأة الوطن,
ولست بريق سراب أو انعكاس لخيال عرائس البحر؟!

جمال


Christian Nestell Bovee

"The passions are like fire, useful in a thousand ways and dangerous only in one, through their excess."

الخميس، 20 نوفمبر 2008

الذاهب بالعمر (من كلماتي)

أيها القادم من أحلامي, والماضي بها…
مزمعا الرحيل إلى حيث تنتهي خطوات الأمل في طرقات حياتي.. حللت يوما محملا بقوافل المنى, والوعود الوردية. لصبا عمر جفت فيه الروح..
وغدا كفلاة نساها المطر.
مثل سحابة حب صببت في جوفي ا لحياة, رحمة من الله انبتت في بلقعي حدائق ورياض. لونت البوادى القافرة بأبهى ألوان الربيع..
واليوم..
تمضى راحلا بكل أمل.. بكل وعد.. وورائك تمتد سنيني بقاع جدب.. وحفان رمل.
ماذا سيبقي منى بعد ذهابك, وأنا الذائبة في كيانك؟
كيف استطعت فصل روحك عن روحي, وقد كنت أحيا بك وتحيا بي؟
وماذا تركت لي من نبض حياة في عروقي, بعد ما غادرنى قلبي ولازمك في أسفارك؟
ياليتك لا تذهب.. وياليتك لم تأت..
أيها الوهم..
الآتي من منطقة الحلم الأخضر, والذاهب بالعمر لأودية السراب, وربوع الخراب.. انتظرتك تشرق بالحب على ليلي الطويل, وها أنت تحمل بين متاعك فجري المرتقب وتسقط في بحر السفر..
أوحقا لا تشعر بأنك تأخذ معك الحياة؟

قمر و بحر.. وجنون (من كلماتي)

التقينا.. لأنه قدر لخطانا أن تلتقي.. هل كنا على موعد؟

وكلٌ منا يسير في اتجاهِِ عكس الآخر.. وكلٌ منا يدور في فلك مختلف.. سابحًا في فضاء بعيد
..تقابلنا خارج الزمن.. في لحظة أبدية.. هاربة مثلنا من حصار الوقت.. من صراعات الممكن والجائز, والمعقول.. وعالم ليس فيه سوانا, احتوانا في شاطئ على حافة الكون.

كنا أخر البشر.. أخر قصة تحفظها ذاكرة القمر.. ترددها في الأمسيات همسات النجوم.كان للحب حتمية المصير, وإصرار القدر..

عيناك تعزف فالسي المفضل, وتدعوني للرقص تحت ابتسام البدر الصديق.موسيقى البحر تكمل اللحن الجميل.. والساحل الرملي يضم وحدتنا..

فقط أنا وأنت.. مجنونان هاربان من حدود العقل.. مسافران على جناحي ليل خارج الفقاعة الأرضية الزرقاء.أنت كل ما أريد.. وكل ما املك.. وأنا حلمك الذي يتحقق.
القمر يهرب من حصار الغيم ليتبعنا, ليضع قبلة نورية فوق جبيني..ويضئ شموعا في أعماق عينيك الحالكتين.وأنا أتمايل بين يديك كتراقص وشاحي الحريري مع نسائم المساء في رقصة حالمة,وأناملك تداعب أوتار جيتار وهمي على خصري..ينحدر شعري شلال ظلال على كتفك حين أميل برأسي.. مغمضة عيني.. تاركة أمري بين يديك..يضمني عبيرك البحري أكثر من أنسام البحر..
استشعر شوقك من عطش اللمسة, من عمق النظرة.. آه.. كم رائع إحساسي بملمس عينيك !!مخمل وحرير ينساب على وجهي..وكم مذهل.. آسر.. مسكر صوتك تسكبه في أذني !
همساتك خمر.. اخطر أنواع السحر.. أترنح من فرط السكر..النشوة تعربد في دمي.. أوصد عيني أمام اندفاع المد.. ومذاق الخمر دوار ناعم يخدر عقلي.. ذراعاك تطوقني.. تلملمني.. امرأة تحترق أمام البحر..
الموج يلامسني.. ويبلل أقدامي وثوبي..مازلنا سويا نرقص.. والموسيقى تنساب منك وحولك ناعمة ملساء..وكان البحر بيانو يعزف إحساسك أنغام زرقاء..
البدر لؤلؤة تلاحقها السحائب.. فيدثرنا ظلام داكن بعبائته السوداء. وعلى صدرك أنا زهرة نرجس غارقة في الحب وماء البحر..اشعر بك تغرقني.. تخترقني.. كماء البحر..لم اشعر يوما أني حية كهذا الوقت.. بين يديك لحياتي صخب آلاف الحيوات, لقلبي قرع طبول نوبية, وخفق أجنحة مئات الفراشات..دمي نار تسري في أوردتي.. شعري يرقص مع الريح رقصا غجريا, وثوبي يشاركه الإحياء.. أصابعك تشق ظلمة خصلاتي الميساء.. وتنحدر مع الموج الداكن في رحلة إلى أقصى الأعماق.. يتكسر دفء اللمسة على جيدي الأملس.. أتأوه في صدرك..إن لم تتوقف سأٌجن...
يا سيد فن الإغواء..
السنة لهيب تؤجج شراييني.. ورفيف ثيابي يصرخ باستجداء..الحمى تضرب في جسدي بمعول الرجفة.. وعلى شفتي الصمت نداء
..ألا تشعر باحتراقي! بزوالي إلي نار و رماد..بنانك على عنقي يترك آثار الجمر..وشفاهك هذى التي تخزن كل كروم الشرق.تقترب بفتنة, وتتراجع في إغراء.. تدير بحنكة معركة الشوق..أتلاقى بعينيك في قلب الإعصار..أهدابك شطآن نخيل تحرس نهر فضي وشمس سمراء
..اظمأ في نهرك, تصلبني شمسك فوق رؤوس النخل.. وأذوب من الإعياء,أهدابك تنغرس سيوفا في قلبي.. فهل إذا مت يكتبني الله ضمن الشهداء؟
أدور في دوامة بغير قرار..يداي تتشبث بثيابك... اتكئ على زنديك... أجاهد كي لا انهار...لكن ذراعيك تضمان ارتعاشة خصري... إنني احتضن النار...
.. هل هذا قلبي ينتفض قريبا من قلبك ؟..هل هذي صرخة ريح ؟ أم هذا وجيبي ضائعة في الإعصار؟ في هذا الليل.. وهذى الوحدة.. ذراعاك هما المأوى من برد العتمة.. شفتاك موانئ إنقاذ من خطر الإبحار.. أصابعك دثار لرجفة كفي المذعور..ارفع رأسي وأواجه عينيك تشهر في وجهي أسيافها السوداء..
ينحسر المد….
أحاول أن اصمد , أتعلق ببقايا وعي يتوسلني الفرار..تنشق السحب السجانة.. وتطلق سراح القمر,ينفرط على صدر السماء حبة من فضة,وجهك يتألق بإطلالة نورية.. وتتراقص شعل الشموع في الأعماق الحالكة.المح على شفتيك انفراجة بسمة.. ووميض وجوف..فأتلاشى.. وتتلاشى ذاكرة مقاومتي.. يغيب وجهي خلف جبل ظلال يفاجئني, حاجبًا عني الضوء اللجيني..يهاجمني عطرك من كل مكان..أنفاسك تلفح لي وجهي وكأن بين ضلوعك يتوقد بركان...والجيتار الوهمي تتأوه أوتاره الولهى بين عذاب واستعذاب...وعلى شفتي الحيرى يتنزل ملاك وشيطان..ملاك يتلو شعرًا.. وشيطان يسقي خمرًا..فمك على شفتي يحكي قصصا.. يبدع فنًا.. ينبت أزهارًا وعنبًا..ويصب الجمر حدور نيران في فمي وجسدي المتحرق..كفاي المبسوطان على صدرك يفران من معمعة الحرب, ويتجهان شمالًا يلتمسان الراحة والسلام في حما الكتفين..تندس الأنامل الناعسة في غبشة الشعر, وتغفو..

يتغمدنا المد..

يهدهدنا.. يداعبنا.. بساط مائي يتقافز حولنا طفوليا ينثر علينا فضة وعبير.. يسحبنا لأودية البحر الممتدة.. لحدائق الزرقة, والمحار, وشقائق النعمان..أنت بين ذراعي.. قمر ترك منزله السمائي ونام على شفتي..وأنا في أحضانك.. لؤلؤة تنتشي بالغرق..

البحر ينادينا.. فتعالى نلبي نداء العشق.. ونذوب معا في العمق.. نغدو زبدا..يلمع ماسًا على الصفحة المتراقصة.. ملايين النجوم تفترش سطح الماء,يضم رمال الشط.. يلقي عليها عطور, وفيروز, وزهور.. ثم يرتد عائدًا لمعانقة الموج

Alexander Smith

"Love is but the discovery of ourselves in others, and the delight in the recognition."

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

swan


الامير عبد الله المأمون



اللغةُ المستحيلة_nezar qabany


الكاتبُ في وطني
يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ ،
إلا العَرَبِيَّهْ ..
فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ
قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّهْ !!
اللغةُ المستحيلة
الكاتبُ في وطني
يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ ،
إلا العَرَبِيَّهْ ..
فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ
قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّهْ !!

أراغون

لا ثقافة بغير حُبّ. إن الذي يُحبّني يخلُقني

سيبني شوية

دة أنا علي قد ما نفسي اتكلم واشتكي منك
خايفة لتيجي علي جرحي وتزودها علية
ليه.. هوة انت فاضيلي عشان أجي واحكي معاك
دانت بتبقي معايا وجانبي ومش لاقياك
واللي مأثر فية بجد إني أنا شيفاك

ابعد واحد عني وأقرب واحد لية

قارب شارد (من كلماتي)



يامن تسرقني من فرحتي.. تقتحم لحظات سعادتي..يامن تسلبني رحيق شبابي .. وتغتال الصدق في بسمتي..أيا تاركني أتلظى وتلعب فوق الثلج..سابحا في نهر من دمعي ,وفوق ضريح أحلامي تجرع كؤوس الخمر ,وتزرع بالأشواك مضجعي…لا ادري كيف وأين اهرب منك وأنت تعشش بين الضلوع؟ وأين يهرب عاشق من حب في دمه؟
أكرهك… كما اكره ضعف نفسي في لحظات يعتصرنى اليأس وتعصف بي الأيام
واحتاجك..كاحتياجي لصدر يحتوينى..احتمى فيه من برد الدنيا وخوفها...
فارتمى في أحضان كل ذكرياتي الصغيرة معك.. واستسلم لتيار يجرفني بعيدا عن عقلي.. مثل قارب شارد تسوقه الرياح لللامكان.لا ارادة له ..و لا يملك لنفسه تقرير مصير.
أتوق للانطلاق من سجن هذا الشعور.. للتحليق في سماء لا تسكنها عيونك, والإبحار إلى مرسى لا ينتظرني فيه طيف ابتسامتك..
يا الذي تحتل كل شبر في حياتي .. وتحتكر جميع أفكاري..أيتها الذكرى المستبدة , والصفحة التي تأبى أن تنطوي , أتمنى..أتمنى أن أمحوك من فؤادي...يا نقشا من نار حفرته الأيام على صفحة القلب.

أحزان صيفية (من كلماتي)


أيها الشتاء المقبل ممتطيا صهوة الرياح ..
تسوق السحائب, وتزأر الزوابع وتزمجر الرعود في ركابك.. تأتيني كل عام بحمول أحزانك الرمادية,بأمطار الدمع ونواح الريح تدور في دروبي ضائعة حيرى..تزرع أصقاعها في صدري , ووحشتها ستائر غيم مسبلة على نفسي, لتتشابك بين الضلوع غابات ألم قاتمة .
اليوم.. آتيك أنا محملة بأحزاني الزرقاء..بلون البحر.. وسماء الصيف.
أحزان .. مثل جبال الملح جامدة في روحي..تتحدى كل أمطارك وسيولك..لن تذوب.لأنها تنتظر شمس صيف العام القادم!

شعري .. سرير من ذهب_nezar qabany

شعري .. سرير من ذهب
غمسته في الشمس
بعثرته .. أحس
جملته ، شكلته
شعري أنا قصيدة
داخت عصافير به
فأين من شعري له
لواحد أحبه .. ربيته
سقيته من خفقة الضوء
خبأت تموز به
له .. له .. أطلته
تعبت في تطويله
تعبت كي ينسى التعب
أقعد في الشمس أنا
.. أفتل أسلاك الذهب
هذا الطويل المنسكب
سقيته من خفقة الضوء
.. ورعشات اللهب
خبأت تموز به
قمحا .. ولوزا .. وعنب
له .. له .. أطلته
جعلته بطول مداد الطرب
تعبت في تطويله
تعبت في تدليله
تعبت كي ينسى التعب
لواحد .. لواحد
أقعد في الشمس أنا
.. من سنة
.. أفتل أسلاك الذهب

يأتي مع الأحلام (من كلماتي)


من يدي خذنى لمدن فوق الغيم.. يطرزها الزهر.. يعطرها العشق.. وردية الظلال.. ذهبية الأنجم..ترنيم طيرها في الفجر أصداء شعر, ومواويل شوق..غدرانها تنساب بين الربوع فضة وأنغام ودفء..جبالها لؤلؤ ازرق تشق الأفق الزاهي الألوان, وتتألق في كرنفال الشفق..
خذني لهذه الجنة البعيدة.. وازرعنى بين النجوم كوكبا مؤتلق..اصحبني إلى حيث يولد القمر.. وتتكون الزهور.. وتتدفق انهار العبير,ويتجمع الندى حبات في اعقاد الليل..
اصحبني لصخور عرائس البحر , حيث يسدلن على الأمواج شعورهن, شلالات ذهب وضياء, ويغنين بأنغام سماوية تنادي بهمس مشتاق حبيبا مازال في ضمير الغيب..

أبحر بي لجزر منسية في بحار مجهولة, نضيع وسط الضباب, تعاندنا الأمواج والأنواء…ندخل ممالك اسطورية.. ينادينا الصدى في غابات مسحورة..نقتحم كهوف ملوك الجان, ونسرق جوهرة التاج, نلقيها في بحر النار لينكسر السحر..نرسو على شطآن لم تطأها أقدام إنسان قط.. حيث الربيع دائم في جزر نسيها الزمن, ولم تخطر في خيال الوهم..

استرقني فوق جواد مجنح يبسط على الأفق جناحين من سحاب, واعبر بي حدود المحال..سافر بعيدا بين الأقمار.. لقصرعلى ربوة بنفسجية.. جدرانه بللورية..يسبح في بحيرة من نور مذاب.. حوله ترقص بجعات بيضاء تتحولن قبيل السحر أميرات..
أيها الفارس القمري…الذي يأتي مع الأحلام..

عد بي من أسفاري الرائعة لأربعة جدران ضمت سنين عمري..من بين خصاص نافذتي يتسلل شعاع شمس يستلك من ذراعي..
مع أنفاس الفجر تذهب..تذوب كغلالة ضباب, كنجمة واراها ضوء النهار الوضاح ..

لقد حل الصباح , وانتهى لقاؤنا…لكنى اعلم انك ستعود.. في ركب المساء, حين تأتى وتأتي معك الأحلام

رقة


تعوّد شَعْري عَلَيكْ_nezar qabany


تعوَّدَ شَعْري الطويلُ عليكْ
تعوّدتُ أرخيه كلَّ مساءٍ
سنابلَ قمح على راحتيكْ
تعوّدتُ أتركه يا حبيبي..
كنجمة صيفٍ على كتفيكْ..
فكيف تَمَلّ صداقةَ شَعْري؟
وشَعْري ترَعْرعَ بين يديكْ.
ثلاثُ سنينْ..
ثلاثُ سنينْ..
تُخدّرني بالشؤون الصغيرَه..
وتصنع ثوبي كأيّ اميرَهْ..
من الأرجوانِ..
من الياسمينْ..
وتكتبُ إسمَكَ فوق الضفائرْ
وفوق المصابيح.. فوق الستائرْ
ثلاثُ سنينْ..
وأنتَ تردّد في مسمعيّا..
كلاماً حنوناً.. كلاماً شهيّا..
وتزرعُ حبّك في رئتيّا..
وها أنتَ.. بعد ثلاث سنينْ..
تبيعُ الهوى.. وتبيعُ الحنينْ
وتترك شَعْري..
شقيّاً.. شقيّا..
كطيرٍ جريحٍ.. على كتفيّا
*
حبيبي!
أخافُ اعتيادَ المرايا عليكْ..
وعطري. وزينةِ وجهي عليكْ..
أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ..
أخافُ اعتيادَ شفاهي..
مع السنواتِ، على شفتيكْ
أخافُ أموتُ
أخافُ أذوبُ
كقطعة شمعٍ على ساعديْك..
فكيف ستنسى الحريرَ؟
وتنسى..
صلاةَ الحرير على ركْبتيكْ؟
*
لأني أحبّكَ، أصبحت أجمّلْ
وبعثرتُ شعري على كتفيَّ..
طويلاً .. طويلاً..
كما تتخيّلْ..
فكيفَ تملّ سنابلَ شعري؟
وتتركه للخريف وترحَلْ
وكنتَ تريحُ الجبينَ عليه
وتغزلُهُ باليدينِ فيُغْزَلْ..
وكيف سأخبر مِشْطي الحزينْ؟
إذا جاءني عن حنانكِ يسألْ..
أجبني. ولو مرةً يا حبيبي
إذا رُحْتَ..
ماذا بِشَعْري سأفعَلْ؟

rose


مونودراما (من كلماتي)


تسألني عنه..
عن ذلك الآخر الذي قالبته يومًا ما..يومٌ ضاع من ذاكرة أحكمت إغلاقها, أغرقتها في دوامات النسيان.
تتساءل والغيرة الملتهبة تحتدم خلف ستار الثرثرة العابرة , واللهفة المحمومة تحاول التخفي في رداء اللامبالاة.. وتترائ في نظرة ملحة..
عيناك تلحف في السؤال وأنت تتظاهر بعدم الاكتراث..
من كان؟.. وهل أحببته؟.. لماذا تركته؟..
وماذا؟… و كيف؟؟؟… وألف علامة استفهام تضعها بيننا...ترسم ظلالا وأشباحا ليس لها وجود,تدور في حلقة الظنون المفرغة..والحيرة بحيرات نار ذائبة تنساب مع لفح حروفك,تحاصرني بالافتراضات والشكوك.
أوراق الماضي مغرقة في أعماق الأيام, يغطيها الظلام والنسيان..لن تجد منها سوى صفحات مهترئة, وصور بلا معالم.
فلماذا تنقب بين أطلال متهالكة تكسوها خيوط العنكبوت, وتسكنها الأشباح ؟
لما تبحث عن وهم وأنت الحقيقة الوحيدة في حياتي؟
وماذا تريد أن تعرف عنه؟..
وقد أصبح اسما لا أذكره, وملامح لا أتعرفها, وذكرى مهجورة في أحلامي.
لكنك تسأل..إن كنت قد أحببته,وكأنك تنسى يا غرامي إنه كان أنت, ودائما كان أنت من أحببته.
أنت الذي علمني العشق في أروع صوره, وارق أشكاله.وأنك أنت الحب الأول والأخير والوحيد في تاريخي من يوم ولدت ليوم أموت.
لكن عقدة الشرقي في ضميرك لا تقبل إلا بالبطولة المطلقة,وكأن حياتي مسرحية تلعبها منفردًا في مونودراما طويلة..أنت نجمها الأوحد منذ مشهد البداية وحتى إسدال الستار.
إن صمتي لا يخفي قصة حب مأساوية انتهت بجرح غائر أخمدت ألمه في أحضانك, فقط أنا لا أريد فتح باب أوصدته, أو استرجاع أوراق طويت من دفتر عمري.
ذلك الآخر الذي يملأ خيالك أوهامًا و ظنون..لم يكن لي قصة أو حدث,كان سحابة صيف مرت بسمائي ولم تترك اثر..فلا تصنع منه شتاءًا ملبدًا بالغيوم. يحمل في ركابه أعاصير وزوابع .
و عد إلي..فإن ربيعي ينتظرك.

الكتاب المقروء_nezar qabany

بكلمةٍ واحدةٍ..
لفظتها، ونحن عند الباب
فهمت كل شيء..
فهمت من طريقة الوداع
ومن جمود الثغر والأهدابْ
فهمت أني لم أعد
أكثر من بطاقةٍ تترك تحت الباب
فهمت يا سيدتي
أنك قد فرغتِ من قراءةِ الكتاب..

سري ( من كلماتي)


بين الأيادي الممتدة لسلامك.. رفضت يدي أن تصافحك
في بحر العيون التي تلاحقك.. هربت عيوني من لحظة وداعــك
لن تعرف لماذا أبيت مصافحتك, ولماذا لم اردد عبارات الوداع مثل الآخرين.لن تدري كيف قاومت هروب نفسي مني في تلك اللحظة, عندما أرادت أن تلحق بك,أو كيف ضربت بجذور أقدامي في عمق الأرض حتى لا أعدو خلفك.اغتلت على شفتي كلمة تاقت للوصول إليك, وصرخة تمنت أن تسمعها لعلك تعدل عن قرارك, لكنك كنت دائما بمنأى عن نداءاتي.
أمام صورتك المعلقة على جدران عمري استرجع هذه اللحظة التي توقف زماني لديها..
يدك الممدودة نحوي بالسلام, وعيناك أرى فيهما كل الناس دون أن أراني..عيوني المتعلقة بحركة شفاهك..كنت تهمهم بكلام لم أع منه حرفا, كنت غائبة بفكري عن كلامك المكرر لكل المصافحين.فقط أدرك أن يدك تنتظرني كي تنهي وداعك الخاطف وتذهب. وأنا لا أريدك أن تذهب..
تتعجلني وتتعجل الثواني الفاصلة بين حياتي وعدم حياتي, تريد أن تنتهي سريعا لتلحق بركب الرياح الهاجرة واضعا السفر ذاته مسافة بعد بيننا.
أردت لهذه اللحظة أن تطول.. أن تمتد عمرا أمضيه في صحبة عينيك.خفت أن يتبدد عمري مع انسحاب دفء أصابعك من يدي, أن تذهب روحي معك. أن تعترف لك يدي بسري المعذب,و تصرخ أصابعي وهي في أحضان كفك رافضة ذهابك, مطالبة بحقها أن تبقى في اطمئنان يدك. خشيت عند تلامس كفينا في تلك المصافحة أن ارتجف بين يديك.أن ينصهر الجليد الذي يستر كياني المتحرق.. فتتكشف لك أسراري..
لأناملك قوة.. قد لا تعيها أنت لكني اشعر بها مع كل لمسة, ولو غير مقصودة.قوة تخترق صمتي, تعريني من غلالة لامبالاة واهية احتمي فيها. ترميني على شواط الجمر قصيدة شوق احترقت بغير أن تقراها. فداريت خلف الأهداب ممالك حزن مغلقة الأبواب, وأبيت أن تستجديك دموع لم تسفح في حبك علنا.
أغلقت دونك عيوني في لحظتنا الأخيرة, مخافة اقتحامي.أن تنفذ بغير اراداتي تحت سطح أخفى عنك وجدي.. وتسرق مني الحقيقة التي تحفظ لي بعض الكبرياء.أسدلت ستائر الصمت البارد على جحيم مشتعل الجوانب, وتواريت بألمي من طريقك.. تركتك تتناقلك أيدي الآخرين وعيونهم المتهافتة عليك.دوني عشرات تزاحموا حولك مودعين, ووحدي أقف يلفني السكون والحزن..احبس في أسرهما رجائي ودمعي..وهكذا.. وبغير أن تعلم, ذهبت.. حفرت بخطاك مقبرة تمتد بطول الطريق, واريت فيها أجمل أمنياتي وزهرة شبابي ومسراتي التي لم أعشها.. فقط احتفظت لي بالعذاب.دون أن تدري بجرحي أغمدت سيفك فيه, ولم تنه احتضاري, بل بدأته.
ليس أقسى عذاب أن تتألم, وينهش الألم الظالم كل ذرة من كيانك, لكن أقساه أن تتألم وأنت مجبر على الصمت, مأمور بالا تصرخ, أو تعلن عن شقائك.. أن تنظر لجلادك وأنت غير قادر أن تكرهه, أو تردعه عن إذابتك عذاب.
أقسى عذاب.. أن تحب جلادك الذي يسومك الوجع القاسي.. أن تحبه.. وهو لا يعلم, ولا يهتم.أن تحب عذابه لأنه شيء منه.أن يتصارع الحب والكبرياء داخلك في حرب طاحنة , لا تبقي منك شيئا لأيهما لو انتصر.
يا راحلا دون أن تعرف بسري..يا حلمي الذي سافر وعذابي الذي يبقى..
كنت أجمل ما في أيامي .. ولم تكن تعرف,
وستبقى أعذب آلامي.. وأبدا.. لن تعرف.

أسوار الشك (من كلماتي)

اسمح لي أن انسحب
من هذه الجنة المسيجة بأسوار من الشك
المحاطة بخنادق الغيرة المشتعلة
اسمح لى أن اعبر حدود مملكتك
وأعدو هاربة منها ومنك
فبعد مرور الأيام الطويلة في ظل الرق لقلبك
اكتشفت اننى أفضل أجنحة حريتي
على أغلال حبك
ولو كانت أغلال من ذهب
أوكنت اعشق حتى قيدي الذي يشدني إليك!

إذا ...

إذا قالت امرأةٌ
إنها ستُحبُّكَ حتى الأبدْ..
وإنكَ زَيْنُ الرجالِ
فلا قبلكَ كانَ أحدْ
ولا بعدَك..
سوفَ يكونُ أحدْ.
فلا تطمئنَّ كثيراً إليها،
لأنَّ الدقيقةَ عند النساءِ،
أَبَدْ...

نزار قباني

خارج مملكتك ( من كلماتي)


أحاول أن أتذكر ماذا كنت قبلك, وكيف كانت حياتي قبل أن يأتي عصرك..
نهر راكد الأمواج, سماء بغير سحاب و لا نجوم. نفس مستكينة لم تختبر ثورات الغضب العارم, وانقلابات السعادة الفجائية.
عالمي قبلك كان هادئ, فارغ ..يمتد أمامي صحراء جليدية مشدودة من تحت أقدامى وحتى الأفق بلا ألوان.. بغير حياة.
ويوم ظهرت بأيامي,
أدخلتني دوامة صاخبة المشاعر.. زاعقة الأحاسيس.
حطمت صدفة انطوائي وتركت روح الأنثى اللؤلؤية عارية تحت شمسك المتوهجة.
أخذتني لجزر قمرية ترسو على شواطئها الفضية في الليل أحلام البنات.. فيتوج كل فارس أميرته تاجًا من الأنجم والياسمين..أثرت في قلبي عاصفة من ورد وأحلام.. عزفت على أعصابي المشدودة لحناً مجنون الانفعالات.
قدت سفينة جنوني في نهر ثائر, واندفعت نحو الشلال بإصرار محموم.. اغرقتنى فيك.. في فيض عواطف لم اعرفها يوما..علقتنى بشعاع نجمة هاربة, طافت بي الكون في لحظة ثم أعادتني ثانية إليك.. فسقطت معك فوق غمامة عطرية.. وأمطرنا على الدنيا شذا وعبير..
تهدم صرح قناعتي.. فما عاد شئ في الكون يرضيني إلا إذا عبر إلي من خلالك..ما عدت اسعد إلا بك … لا يروى حنيني إلا نظرة عينيك, لا يطفئ اشتياقي سوى صدى همسك, لا يطمئن خوف قلبي غير دفء لمستك.. أحدثت في حياتي انتفاضة حب وهيام.. أبدلتني بامرأة حية.. تحب وتحب..تعيش لحظات عمرها.. لا تعيشها الأيام وتمضغها السنين..
لكنى.. وبرغم كل هذه الحياة التي بعثتها في أيامي, وهذا الدفء الذي أرسلته في أصقاعي.. والسعادة التي ظللت بها عالمي الصغير..أتخلى عن تاج الياسمين وأحلام البنات.. اهجر مواعيد السهر, وأدير شراعي بعيدا عن شوق الليالى ودموع الأنجم.. فارتد بعدك لجحيم ثلوجى, وتموت الأنثى بداخلي بردا و وحدة.
فحياتك ملئ بالأسرار والأفكار التي أبدًا لن تفهمني, أو تفهم ذلك الغرام الذي ضم قلبينا بين يديه.
لن يفهمني عالمك بكل قوانينه وأحكامه وقيوده..ذلك العالم المحاط بسياج نارية ضاربة في عمق الأرض والزمن, لن يقبل بدخولي الحالم مرتدية ثوبًا وردى الآمال.. أحكام صارمة فرضتها عقول ولت منذ دهور, لكنها أبدًا ما رحلت مع أصحابها.. بقيت مثل الأرض تتوالى عليها الأزمنة وتظل كما هي..أحكام تحول دون لقائنا.. تقف بين تعانق اكفنا.. تجرم نظرة عيوننا ونبض قلوبنا, ترفع في وجه مشاعرنا آلاف السيوف والمشاعل..هذه القوانين التي نصبتك ملكًا على مملكة, ونفتنى خارج أسوارها..لا جدوى من تحديها ببقائي في عالم ترفضني أعرافه و تحكماته..عالم تحكمه أنت, ويحكمك هو.
فاترك يدي, وقلبي, وعمري.. و دعني احمل أحزاني واخرج من مملكتك, عائدة لعالمي المهشم كزجاج المرايا.. كل جزء منه يعكس ذكرى لنا ..ليس لي الآن سوى ذكرياتك اجتر حلاوتها في مرارالايام, أضمها في قسوة ليالي الشتاء…أتنسمها في هجير الشوق, واستنير بها حين تشتد عتمة المجهول.

يوميات إمرأة_نزار قباني

لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل
والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن ارضيون ..
تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل دائماً نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس
مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟
لماذا لايكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً
كلقيا الثغر بالثغر
ومنساباً
كما شعري على ظهري
لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟
كما الأسماك في البحر
كما الأقمار في أفلاكها تجري
لماذا لا يكون الحب في بلدي
ضرورياً
كديوان من الشعر
انا نهدي في صدري
كعصفورين
قد ماتا من الحر
كقديسين شرقيين متهمين بالكفر
كم اضطهدا
وكم رقدا على الجمر
وكم رفضا مصيرهما
وكم ثارا على القهر
وكم قطعا لجامهما
وكم هربا من القبر
متى سيفك قيدهما
متى ؟
يا ليتني ادري
نزلت إلى حديقتنا
ازور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الدراق
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلاً
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل الناسك الراجع
سقطت عليه باكية
كأني مركب ضائع
احتى الأرض ياربي ؟
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع ... بارع
احتى الأرض ياربي
لها يوم .. تحب فيه ..
تبوح به ..
تضم حبيبها الراجع
وفوق العشب من حولي
لها سبب .. لها الدافع
فليس الزنبق الفارع
وليس الحقل ، ليس النحل
ليس الجدول النابع
سوى كلمات هذى الأرض ..
غير حديثها الرائع
أحس بداخلي بعثاً
يمزق قشرتي عني
ويدفعني لان أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد..
أريد..
كايه زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كايه نحله في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل خليه مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع
يعود أخي من الماخور ...
عند الفجر سكرانا ...
يعود .. كأنه السلطان ..
من سماه سلطانا ؟
ويبقى في عيون الأهل
أجملنا ... وأغلانا ..
ويبقى في ثياب العهر
اطهرنا ... وأنقانا
يعود أخي من الماخور
مثل الديك .. نشوانا
فسبحان الذي سواه من ضوء
ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذي يمحو خطاياه
ولا يمحو خطايانا
تخيف أبي مراهقتي
يدق لها
طبول الذعر والخطر
يقاومها
يقاوم رغوة الخلجان
يلعن جراة المطر
يقاوم دونما جدوى
مرور النسغ في الذهر
أبي يشقى
إذا سالت رياح الصيف عن شعري
ويشقى إن رأى نهداي
يرتفحان في كبر
ويغتسلان كالأطفال
تحت أشعه القمر
فما ذنبي وذنبهما
هما مني هما قدري
متى يأتي ترى بطلي
لقد خبأت في صدري
له ، زوجا من الحجل
وقد خبأت في ثغري
له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس
له ، مجدولة الخصل
ليخطفني
ليكسر باب معتقلي
فمنذ طفولتي وأنا
أمد على شبابيكي
حبال الشوق والأمل
واجدل شعري الذهبي كي يصعد
على خصلاته .. بطلي
يروعني ..
شحوب شقيقتي الكبرى
هي الأخرى
تعاني ما أعانيه
تعيش الساعة الصفرا
تعاني عقده سوداء
تعصر قلبها عصرا
قطار الحسن مر بها
ولم يترك سوى الذكرى
ولم يترك من النهدين
إلا الليف والقشرا
لقد بدأت سفينتها
تغوص .. وتلمس القعرا
أراقبها وقد جلست
بركن ، تصلح الشعرا
تصففه .. وتخربه
وترسل زفرة حرى
تلوب .. تلوب .. في الردهات
مثل ذبابة حيرى
وتقبح في محارتها
كنهر .. لم يجد مجرى
سأكتب عن صديقاتي
فقصه كل واحده
أرى فيها .. أرى ذاتي
ومأساة كمأساتي
سأكتب عن صديقاتي
عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات
عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات
عن الأبواب لا تفتح
عن الرغبات وهي بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانة الكبرى
وعن جدارنها السود
وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ
دفن بغير أسماء
بمقبرة التقاليد
صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن
داخل متحف مغلق
نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق
مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق
وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق
بلا خوف
سأكتب عن صديقاتي
عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات
عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات
عن الأشواق تدفن في المخدات
عن الدوران في اللاشيء
عن موت الهنيهات
صديقاتي
رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات
سبايا في حريم الشرق
موتى غير أموات
يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات
صديقاتي
طيور في مغائرها
تموت بغير أصوات
خلوت اليوم ساعات
إلى جسدي
أفكر في قضاياه
أليس هوالثاني قضاياه ؟
وجنته وحماه ؟
لقد أهملته زمنا
ولم اعبا بشكواه
نظرت إليه في شغف
نظرت إليه من أحلى زواياه
لمست قبابه البيضاء
غابته ومرعاه
إن لوني حليبي
كان الفجر قطره وصفاه
أسفت لا نه جسدي
أسفت على ملاسته
وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته
رثيت له
لهذا الوحش يأكل من وسادته
لهذا الطفل ليس تنام عيناه
نزعت غلالتي عني
رأيت الظل يخرج من مراياه
رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه
تحرر من قطيفته
ومزق عنه " تفتاه "
حزنت انا لمرآه
لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟
لماذا الله أشقاني
بفتنته .. وأشقاه ؟
وعلقه بأعلى الصدر
جرحاً .. لست أنساه
لماذا يستبد ابي ؟
ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه
كسطر في جريدته
ويحرص على أن أظل له
كأني بعض ثروته
وان أبقى بجانبه
ككرسي بحجرته
أيكفي أنني ابنته
أني من سلالته
أيطعمني أبي خبزاً ؟
أيغمرني بنعمته ؟
كفرت انا .. بمال أبي
بلؤلؤة ... بفضته
أبي لم ينتبه يوماً
إلى جسدي .. وثورته
أبي رجل أناني
مريض في محبته
مريض في تعنته
يثور إذا رأى صدري
تمادى في استدارته
يثور إذا رأى رجلاً
يقرب من حديقته
أبي ...
لن يمنع التفاح عن إكمال دورته
سيأتي ألف عصفور
ليسرق من حديقته
على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه
وابسط فوقها في فرح وعفوية
أمشط فوقها شعري
وارمي كل أثوابي الحريرية
أنام , أفيق , عارية ..
أسير .. أسير حافية
على صفحات أوراقي السماوية
على كراستي الزرقاء
استرخي على كيفي
واهرب من أفاعي الجنس
والإرهاب ..
والخوف ..
واصرخ ملء حنجرتي
انا امرأة .. انا امرأة
انا انسانة حية
أيا مدن التوابيت الرخامية
على كراستي الزرقاء
تسقط كل أقنعتي الحضارية
ولا يبقى سوى نهدي
تكوم فوق أغطيتي
كشمس استوائية
ولا يبقى سوى جسدي
يعبر عن مشاعره
بلهجته البدائية
ولا يبقى .. ولا يبقى ..
سوى الأنثى الحقيقة
صباح اليوم فاجأني
دليل أنوثتي الأول
كتمت تمزقي
وأخذت ارقب روعة الجدول
واتبع موجه الذهبي
اتبعه ولا أسال
هنا .. أحجار ياقوت
وكنز لألي مهمل
هنا .. نافورة جذلى
هنا .. جسر من المخمل
..هنا
سفن من التوليب
ترجوا الأجمل الأجمل
هنا .. حبر بغير يد
هنا .. جرح ولا مقتل
أأخجل منه ..
هل بحر بعزة موجه يخجل ؟
انا للخصب مصدره وأنا يده
وأنا المغزل ...

Kaleel Jamison

"Relationships--of all kinds--are like sand held in your hand. Held loosely, with an open hand, the sand remains where it is. The minute you close your hand and squeeze tightly to hold on, the sand trickles through your fingers. You may hold onto some of it, but most will be spilled. A relationship is like that. Held loosely, with respect and freedom for the other person, it is likely to remain intact. But hold too tightly, too possessively, and the relationship slips away and is lost."
-Kaleel Jamison

no more rules

"Love is like playing the piano. First you must learn to play by the rules, then you must forget the rules and play from your heart."
Unknown

loftiness




i've seen it before

شوفت حياتي معاك كأني عشتها قبل كدة

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

y love?

We all want to fall in love. Why? Because that experience makes us feel completely alive. Where every sense is heightened, every emotion is magnified, our everyday reality is shattered and we are flying into the heavens. It may only last a moment, an hour, an afternoon. But that doesn't diminish its value. Because we are left with memories that we treasure for the rest of our lives."

Love Quotes

"If I could reach up and hold a star for every time you've made me smile, the entire evening sky would be in the palm of my hand."-
Unknown