الأربعاء، 21 مارس 2012

ترتيب

لا تُرتب الأشخاص في قلبك
دع أفعــالهم تتولـّى المُهمــه

كبرنا

كبرنا لدرجة شعورنا
بأن وراء ضحكة أمي الف دمعة ..
و وراء قوة ابي الفُ مرض ..

كبرنا لنجد ان مشاكلنا
...ما عادت تحل بقطعة حلوى
أو فستان أو حقيبه ..

وأن والدينا لن يمسكا أيدينا دائما
لعبور الشارع أو منعطفات الحياه ..

كبرنا واكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط
بل كبر أبوينا معنا
وأوشكوا على الرحيل
أو رحلوا فعلاً ..

كبرنا جداً ..
وعرفنا ان قسوة أمي كانت حب
وغضبها حب
وعقابها حب

يالها من حياة
وما أغربها من دنيا
وما أقصر العمر !!

♥ ♥

الثلاثاء، 20 مارس 2012

الكاتبة الإماراتية شهرزاد الخليج

حين رأيتك للمره الاولى

حين رأيتك للمره الاولى
خيل اليّ ان الايام تعتذر لي
وتقبل رأسي
... وتقدمك اليّ كوردة حمراء

...قبل ان ألتقيك
كان يخيّل اليّ
اني اميرة متوجة على مدينة عظيمة
من الاحلام
وجيش من الفرسان والعشاق والحكايات
وبعد ان ألتقيتك
اكتشفت ان كل الاشياء قبلك خيال
وكل الاشياء قبلك..ورق

أيها الرائع
أدهشتني
جئتني وانت تحفظ كل تفاصيل قلبي
وكل تفاصيل ليلي
وكل تفاصيل احلامي
وكأنك استذكرتني قبل ان تمتحن بي


أعلم
ان هناك اشياء كثيرة حين تغيب عني
يغيب معها الوجود
وتتوقف بعدها الحياه
وأعلم جيدا
انك كل هذه الاشياء


أيها المجنون
مازلتُ حائرة أتسائل
كيف تحول ذلك الجبل الهائل من الكراهيه
الى هذا النهر الجارف من الحب
والحنان
بداخلك؟


بكيتُ بين يديك يوما
حين تذكرت ان الفشل دائما مسك
الحكايات الجميله
واننا يوما سنرحل بعيدا ونفترق
كي نثبت لهم ان الحكايه كانت..جميله


أعترف لك للمرة الاولى
تمزقني غيرتك المجنونه بوحشيه
كلما تفقدت اعماقي
وتساءلت بفضول الاطفال
عن ذلك الرجل الممدد في الركن المظلم
من قلبي
برغم يقينك التام انه فاقد الحياة منذ زمن
وانني تعمدتُ عدم دفنه
لأن اكرام الميت دفنه


أعترف لك للمرة الالف
بأن كل الكتابات قبلك مبتوره
وكل الحكايات قبلك مبتوره
وكل المشاعر قبلك مبتوره
وكل الاحلام قبلك مبتوره
ووحدك الحقيقة الكاملة في داخلي


حين تفقدتُ حقيبتك
وجدت فيها نصف التفاحة المسمومه
وفردة حذاء سندريللا
وسيف سيّاف شهريار
ومصباح علاء الدين
وسرج حصان الشاطر حسن
وبساط سندباد السحري
وايقنتُ أنك كل فرسان الحكايات
الذين كانت تزرعهم جدتي
في احلامي..منذ الصغر


أنام على صوتك
وتستيقظ على صوتي
وحين أغيب عنك تتحول الى طفل مرعوب
وحين تغيب عني أتحول الى قطة صغيرة
أخاف الاشياء
وأرفض الاشياء
وألتصق بالجدار قدر استطاعتي


تُرى
اذا كان الحب بهذه القوه..وبهذا الجنون
فما مقدار الألم الذي ستخلّفه لحظة الفراق؟
ولماذا كلما حدثتُك عن الفراق
ارتعش صوتك برعب
وكأن زلزالا عظيما قد حدث بداخلك؟


كيف سيتجرأ الفراق علينا يوما؟
وبيني وبينك..مدينة من الورد
وعاطفة بطعم الشهد..وأمنية خضراء
وطفل صغير نصفه انا
ونصفه الآخر ..انت
ونصفك الذي لا يكتمل الا بي
ونصفي الذي لا يكتمل الا بك

كريم







The writer " Reem Khaled Zakaria "

الساعةُ الآنَ تجاوزتْ الواحدةَ وجعا ” !
.
أشياؤكَ يا صغيري ،تعذِّبني !

منفضةُ دخانِك ما زالتْ نائمة ًفوق كتبي. .
... شالُك الأحمر امتصَّته عينايَ من كثرةِ التحديق !
رسائِلنا ،خبَّأت أنفاسَها الأخيرةَ لبرودةِ المذياع. .

وصوتك :"كوني بخير لأجلي "
ما زال يصدح كبكاء طفل سجنوهُ بتهمةِ الجوع
في حضرة وجبة شهية !!

يتنافسون لقتلكَ ،وسحقكَ ،وإذابتكَ !
وَأتنافسُ لإعلاءِ وجهكَ فوقَ سطوحِ ذاكرتيْ وتاريخيْ !

يا للسخرية !!

تجمعُ الصُّدفة الضِّديْن ،وتفرِّقُ الأقدارُ خطوطَ اليدِ الواحدة !!

إنَّها حكمةُ الآلهة . .يا صغيري .

أنْ أزرعَكَ تحتَ جلديْ
وَأستفيقُ _اليومَ _ على صدى اسمكَ شهيدا” في قائمة الغرباءِ والمنكوبين . .!