الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

فوضي الحواس احلام مستغانمي

أن ديدرو الذي وضع سلمًا شبه أخلاقي للحواس، وصف النظر بالأكثر سطحية، والسمع بالحاسة الأكثر غرورًا، والمذاق بالأكثر تطيرًا، واللمس بالأكثر عمقًا. وعندما وصل إلى الشمّ. جعله حاسة الرغبة، أي حاسة لا يمكن تصنيفها، لأنها حاسة يحكمها اللا شعور، وليس المنطق.

توقّفي عن تعذيب نفسك بسؤال " ماذا تراه فاعلاً الآن؟ "ـ____ احلام مستغانمي

لا أكثر أذًى من هذا السؤال.ـ

كلّما راودك نحرت نفسك بسكّين غير صالح للذبح. إنّه يقتل في الدقيقة مليون مرة...............ـ


فكري معي قليلاً: ما هو أقصى شيء يمكن في رأيك أن يفعله ؟ ليفعل! بربّك دعيه يفعله!ـ

فكّري في كلّ ما لن يستطيع فعله مع غيرك بعد الآن، و سيصنع تعاسته. كأن يكون هو ذاته، ببوحه و انكساراته، و لحظات ضعفه، و صدقه و تجليّاته. ألّا يحتاج إلى جهد التمثيل ليكون "فتى الشاشة الأوّل" كلّ حين، و في كلّ اختبارات الرجولة.ـ

أن يحظى بسعادة ضمّك إلى صدره حتى آخر يوم من عمره، و يغدو ملكًا على العالم. لكن و قد خسر عرشه لن يكون بإمكانه حتى المباهاة بحبّك له، و لو بينه و بين نفسه.. و قد أصبحت لغيره.ـ
  
 ***

مقتطف من كتاب "نسيان.كم"ـ






غادة السمان

كفك المبسوطة التي أحبها ...
لكنني لن آكل عنها قمح الاحلام ....
فقد شاهدت أجنحة النساء
اللواتي عشقنك ..تذوب كالشمع
حين تلامس الحبات شفاههن ....

احلام مستغانمي

رغبة جنونية تولد في مكان آخر خارج الجسد ، من الذاكرة أو ربما من اللاشعور، من أشياء غامضة تسللتِ إليها أنتِ ذات يوم ، وإذا بكِ الأشهى وإذا بكِ الأروع وإذا كل النساء أنتِ

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

غاده السمان

لماذا أخط إليك الآن جنوني
في "لحظة حب نزقة كزفرة تنهد؟
لأنني الليلة، داهمت منضدة مكتبي
فوجدت أحد أقلامي جثة هامدة
وقد مات منتحراً..
...بعدما شرب السم بدل الحبر..
وكنت قد كتبت به صباحاً
رسالة وداع إليك!..

رشيد ياسين » صـــافحيني بحـنان

صافحـــيني مرّةًً ، لا بفتور وارتخــــاءِ

بل كما يفعل كلّ الأصدقـــــاء

بيدٍٍ تنبض ودّاًً و حـنانا

أوهميني أن لي في قلبك النـــائي مكانا

و دعي أنمــلكِِ الرخصة تغفي في يـــدي

لحظاتٍٍ قبل أن تبتعدي

ليــظلّ الدفء يســري في دمائي

قبل أن أبقى وحيداًًًً مع أحزان المســاءِِِِِِِ

آه، لوأنـــا تلاقت كالمحبين يــدانا

لتحديتُ الزمانــــا

و لكانت أنجم الليـــل وســادي!

آه يــا ســمراءُُ،يا أجملَ أزهار بلادي

صافحيني بحنــان عندما نفترقُ

أنا في عينيكِِ أفنى..إنني أحـــترقُ!

غادة السمان

متوحشة و حزينة
مثل درب جبلية تفضي الى البحر
تشتعل الغابات على طرفيها
و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...
 

رشيد ياسين » الدمية الحزينة

الطفلة ذات الخصلات الذهبيه
في أرجوحتها المعروشــة بالأزهارْ
تتأملني ســـاهمةًََ العينين و تســألني ليلَ نهار ْ :
أين الســيدة الحلوةُ
ذات الوجه المتألق و النفَس المعطار ؟؟
أســبوع مرّ بأكمله...
وأنا لا أســمع ضحكتها ، وحفيف مآزرها في الدار !
أســبوع مرّ....و لا أخبارْ !
*
أين مضت ســيدتي ؟
- ( تســألني الطفلة ، وهي هناكْ
في الأرجوحة جالســة ،
تتفرّس فيّ بدون حراك )
آنية الزهر خلت
وشــجيرات حديقتنا مطرقةُ
والشــرفة يعلوها صمت و غبارْ !
يبدو جزع في وجه الطفلة و هي تضيفْ :
قالت ســتغيب ثلاثة أيام..
أترى كم يوماً مرّ ؟...
وهذا الصمت ، أتشــعر كم هو قاس ٍ ومخيفْ !؟
يدهشــني أنك تمضي لتنامْ !
و أظلّ طوال الليل أراقب وقع الأقدامْ
وأحس بقلبي يهتف حين تدقّ الريح على البابْ :
" هل عدت أخيراً ، ســيدتي ؟؟ "...
ما أوجع أن ينتظر المرء حبـيــباً غابْ !
أن يســأل عنه و لا يحظى بجواب

*

أخفض عنها طرفي
أتشـــاغل عن قلقي بكتاب
لكني لا أفقه شــيئاً منه...
أعود فأنظر شــطرالباب
_من يدري ؟ قد أبصرها عائدةً بعد قليلْ
ماذا ســأقول لها لو عادتْ ؟
أأقص لها ما طاف بذهني من ريَب و تآويل ؟
قد تضحك مني وتقول بنبرة تأنيب و عتاب :
هذا دأبك دوماً...
تتوهم أشــياءََ و تضني نفســك بالخوف و بالتهويلْ !
أنهض ســأمان ، أحاول طرد الأفكارْ
بتأمل ما حولي من صور وتماثيــــل
فأراني أتفرّس في دميتك المســكينه
وأراها في أرجوحتها ذات الأزهار
تتأملني محزونه
وتعيد تســاؤلها : أين توارى قمر الأقمار ؟!
أســبوع مـــرَّ...
ومازلنا ننتظرالأخبارْ !

امرأة زئبقية

لامرأة زئبقية الأمزجة
تعشق الحب وتكره الحبيب؟... (أو تكاد!)..
حين يكون إخلاصي لك، خيانة لذاتي
أشهر صدقي في مملكة التقاليد.. وأعلن أظافري..
ومن أعماق وحدتي أنادي الحب، وأطرد الحبيب..
...لأغني على عود بلا وتر

إكرامي قورة » لها .. ولي

لها ما لها

من حصون الفؤاد التي أسقطتْ

حين زُلزلت الروح زلزالها

ولي أن أدافع عن كلّ حصنٍ لحبيَ في قلبها







لها حين يسقط قلبي من الحبِ

أن تثخن النبضَ وجداً

تشد وثاقَ الفؤادِ

وتأسر فيه الأحاسيسَ

من غير مَنٍ بعتق الجوى أو فداءٍ ولو بالحياةْ

ولي أن أعدّ صفوفَ المشاعر ثانيةً

وأعيد الحماسَ لقلبي

وثم أعود أدق طبول الجهادِ

فلن تضع الحرب أوزارها

هي الحربُ سرُّ السلام مع النفسِ

والنفسُ تسعد حين تصادف أشواقها







لها وحدها

حين يصغر وجدُ المحبين قبلي أمام هياميَ

أن تحكم القلبَ مثل الملوكِ

تسنُّ القوانينَ

تجمعُ منه الضرائبَ

تمنحُ منحةَ عيد الجمالِ

وتنشر فوق الحدود رموش العيون تدافع عنه

وتنفذ قانون عصر الطوارئ ِدهراً

لها أن تبعثره حيث شاءتْ

وتجمعه حين شاءتْ

ولي أن أسير إلى عينها حين تتركني الأمنياتُ

بدرب الحياة فتىً تائها







لها أن تقارب هامتُها سقف أعلى النجومِ من التيهِ

حين أرددُ شعري

وحين تميل العذارى من الطربِ

الوجدُ يسكن أحداقهنَّ

ويُسكر بين الضلوع القلوبَ

لي الشعرُ دربٌ إليها

وكلُّ القصائد كانت

وسوف تظلّ ....... لها

غاده السمان

بهدوء، أعلن انكساري أمام سطوة جرحك
وأعود لأتزين بهباب حرائقك
وعبثاً أغسل يدي منك في نهر السين

للّقاء الأوّل حالة انخطاف غير قابلة للتكرار ____ أحلام مستغانمي

أحبّ قصص التلاقي.. في كلّ لقاء بين رجل وامرأة.. معجزة ما؛

شيء يتجاوزهما، يأتي بهما، في الوقت والمكان نفسه، ليقعا تحت الصاعقة إياها. ـ

ولذا يظل العشّاق حتى بعد افتراقهما.. وقطيعتهما، مأخوذين بجمالية لقائهما الأوّل. ـ

لأنّها حالة انخطاف غير قابلة التكرار، ولأنّها الشيء النقي الوحيد الذي ينجو ممّا يلحق الحب من دمار.ـ

*****

مقتطف من رواية "فوضى الحواس"

إكرامي قورة » لكِ الاختيار

لكِ الاختيارْ..

أنْ ترحلي

أو تصحبي رجلاً تحاصره الليالي بالدمارْ

لكِ الاختيارْ

يا قرةَ العينِ.. انتحاٌر أن أغشَ حبيبتي

وكذا ابتعادي عن محياكِ انتحارْ

صعبٌ عليَّ بمفردي أخذُ القرارْ

فأنا أفتشُ عن بصيصِ النورِ

حتى إن أتى في شكل نارْ

فتفكري في الأمرِ مراتٍ لنتخذَ القرارْ

أنت الوحيدةُ بين أهلِ الأرضِ تملك الاختيارْ

فإذا ابتعدتِ – وذاك حقاً ما أريدُ –

فلا تخافي..

سوف أحيا عاشقاً لك..

لا تغيرني الليالي السودُ..

إن ضاق الفضاءُ..

وضاع من سمعي الصدى..

ستظل عينُك قبلةَ الأشعارِ ما طال المدى

ستظل سيدتي ليمنحها فروضَ الطاعةِ

الشعرُ الذي خاض البحورَ مكابراً ومعاندا

سأقيم للرحمن في محرابها الصلواتِ والأذكارَ

عَليِّ أن أؤديَ شكرَ نعمتِه

بأني كنتُ ملءَ العينِ في يومٍ

تقاسم بدرُه والشمس أوقاتِ الهدى

سأظل قيسَ الأمسِ في صمتٍ

يباعدني.. ويدنيني..

ويسعدني.. ويشقيني

إلى أن تخرسَ الأعضاءَ ساعاتُ الردى







وإذا تخيرتِ البقاءَ – وذاك غايةُ ما أريدُ –

فسوفَ أمنحُك الخيارَ لمرةٍ أو بضعَ مراتٍ

لحسْمِ خيارِ عمرِك من جديدْ

ولْتعلمي يا صهدَ أنفاسي..

وفرحةَ أضلعي..

وتجمُّلَ العمرِ السعيدْ

أني امرؤٌ صارتْ كرامتُه وعزةُ نفسِه

أغلى عليه من الحياةْ

فإذا بذلتِ التضحياتِ وصرتِ للقلبِ الوريدْ

وبزحمة الأيامِ خانتْك العيونُ بنظرةٍ

-لو مرةً- حملتْ إلى عينَيّ ترجمةَ الندمْ

أو دبَّ في أذنيّ لفظٌ جارحٌ

سيهونُ في عيني العدمْ

لو قد وهبتِ القلبَ نبضَك أو دمَكْ

لن أرحمَكْ!!

سأصير وحشاً كاسراً

عَجزي يُكسّرُ عزّتي

سأدمرُ البيتَ الذي شيّدتِه ببقيتي

وأعيشُ في كهفِ الدموعِ

وفي الضلوعِ تزلزلُ الحسراتُ أيامي

وتعلن للفؤادِ نهايتي







يا منيتي

إياك أن تتعجلي

فالعمرُ أصعبُ من قرارْ

فإذا تخيرتِ الليالي..

ربما لا تسعفُ الأيامُ أعينَك الجميلةَ بالنهارْ

وإذا ابتعدتِ...

فليس صعباً أن يحبَّك فوق ما أحببتُ قلبٌ آخرٌ

يأتي إلى عينيك في زِيّ النهارْ

فتفكري في الأمر مراتٍ... ومراتٍ

لتتخذي القرارْ

أنت الوحيدةُ بين أهلِ الأرضِ

تملكُ.......

....... الاختيارْ

الرجولة_احلام مستغانمي

الرجولة في تعريفها الأجمل تختصرها مقولة كاتب فرنسي " الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها ".. الرجولة تؤمن بأنّ العذاب ليس قدر المحبّين و بأنّ الدمار ليس ممرًّا حتميًّا لكلّ حبّ و لا كلّ امرأة يمكن تعويضها بأخرى

إكرامي قورة » أنت معي

أنتِ معي..

برغم ما يفصل بيننا... معي

أحدثكْ..

وأسمعكْ..

أثور أحياناً عليكِ.. فأرى

في مقلتيكِ أدمعي

أصالحكْ

فتضحكينَ...

وقتها ألمسُ فرْحَ الكونِ بين أضلعي

يا بسمتي.. وضحكتي.. وفرحتي

يا أنّتي.. وشكوتي.. وأدمعي

أنتِ... معي

تبسمُ عيناك لعينيّ إذا جاء الصباحْ

تنثر عطراً في المكانْ

تنبتُ شِعراً في الكيانْ

تدعو لروحي بالفلاحْ

أقوم بعدها أصلي الصبحَ..

أدعو الله أن يحمي عينيك لعينيّ إذا ما الفجرُ لاحْ

يمر يومي مثل باقي الناسِ..

لا يفرقني عنهم سوى أنّي

أحسّ الحبَّ أنساماً بذراتِ الأثيرْ

يدخلني عند شهيقي حاملاً فوحَ العبيرْ

يحلو له في رئتي غرسَ الحنانِ.. بعدها..

يخرجُ حباً لجميع الناس محمولاً على كفِّ الزفيرْ

حبيبتي

يا صورةً شفافةً

في غايةِ الرقةِ..

أنظر لها من حيث ما وجهتُ وجهي طولَ ساعاتِ النهارْ

وعندما يأتي المساءْ

أبصرني... كشهريارْ

وتأخذين تحت جفني مجلسَكْ

أطبق جفنيّ عليكِ بالهوى يا شهرزادْ

كي أحرسَكْ

أحكي لكِ...

حتى تنامي من حكايا حبنا......

أحكي لكِ...

بلغني أيتها الأميرةُ السعيدةْ

ذات العيونِ الحالمةْ

و النظرةِ الرشيدةْ

أن الفتى إكرامي

في زحمة الأيامِ

لما رأى عيونَكِ

ذوبتْه...... لم يشتكِ

صَهرتهِ... سهّرتهِِ...... لم يشتكِ

لكنّه...

أَحبَّكِ...

أَحبَّكِ...

أَحبَّكِ...

ahlam mosteghanemi

إنّ العطاء أحد ملذّات الحبّ، و أحد مقاييسه.عندما يحبك رجل - أعني عندما يعشقك - يودّ لو اقتسم معك كلّ ما هو له. بل لو منحك كلّ ما يملك و غدا ضيفًا عليك لاعتقاده أنّه يقيم فيك و لا عقارات له في الدنيا سواك.

إكرامي قورة » فتشي عن رجلٍ جديد

فلتبحثي إن شئت عنِّي

في سطورِ الذكرياتْ...

ولتُخْرِجِي أوراقَ ماضيك التليدْ

ولتنفضي عنها الغبارْ

ثم اقرئيها من جديدْ...

كي تستعيدي وجهَ من جاءوا إلى عينيكِ قبلي

بل قارني كلَّ الذي حملتْ قوافلُهم إلى أرضِ العيونِ

وبعضَ من حملتْه خيلي..

بل حاولي استرجاعَ لمعةِ مقلتيكْ

والشوقُ يولدُ في عيونكِ من جديدْ

والرعشة الحيرى على شفتيكِ حينَ

قرأتِ أشواقَ القصيدْ....

عسليةَ العينينِ..

للعينين قد سطَّرْتُ تاريخاً

على جدرانِ مملكةِ الغرامْ

وزرعتُ زيتوناً على جفنيكِ

ثم دعوتُ أسرابَ الحمامْ

فغدوتِ رمزاً للسلامْ!

عسليةَ العينينِ..

بين يديكِ أوقفتُ النجومَ.. منعتُها من أن تدورْ

ورسمتُ فوق ملامحِ الوجهِ

التقاسيمَ التي ذَهِلَتْ لروعتِها البدورْ

وظننتُ أنِّي سوف أدخلُ في فؤادكِ

موكباً للفرحِ يُحْمَلُ فوق أجنحةِ الطيورْ

ما كنتُ أدري أنني

أجلستُ عقلَك فوق كرسيّ الغرورْ

فظننتِ أني واحدٌ

ضمن الأُلى حرقوا لعينيكِ البَخُورْ

وبكَوْا لتُرْوَى من دموعهمُ الزهورْ

وطننتِ أن بريقَ عينيك الحياةُ بعينِ كلِّ المعجبينْ

وبأنني سأجيءُ أقسمُ بين عينيكِ اليمينْ

كي أشربَ الخمرَ المعتَّقَ فيهما من ألفِ عامْ

أو أستعيض بلذةِ السحرِ الأثيرةِ فيهما

عن كلِّ أصنافِ الطعامْ

أو أنْ أتوه.. فلا أفيقْ

عسليةَ العينينِ..

قد فقدت عيونُك كلَّ ذيَّاك البريقْ

الماردُ المغوارُ في عينيكِ تابْ

من بعد أن عاشَ الحياةَ ممارساً

قانون قطاعِ الطريقْ..

كلَّت يداه.. وطالما..

طعنتْ خناجرُه قلوباً خلفتْها بين أنيابِ السهادِ

وفوق ألسنة الحريقْ

الماردُ المقدامُ في عينيكِ سلَّمَ سيفَهُ

وأعادَ عهدته لسلطانِ القلوبْ

وغدا مُحالاً أن أذوبْ

ما عاد يغريني على جفنيك

إدراكَ الغروبْ

ما عدتُ ألمحُ

عودةَ الشمسِ الضحوكةِ

في المساءِ إلى خدودكِ

بالبهاءِ وبالطيوبْ

الحبُّ ماتَ...

وجثة الحسنِ

الذي قد كان يأسرني

بقايا من فتات الحسِّ

تحيا فوق رمَّتِها العيوبْ

أنا لست أنكر أنني

ألبستك التاجَ البهيَّ...

أميرة فوق القصيدةِ والقصيدْ

لكنني في الحبِّ لا أحيا ولن أحيا..

أحاسيسَ العبيدْ

أنا لن أعودَ...

ففتِّشي في الأرضِ عن...

رجلٍ جديدْ

تاج الحزن

بعض الاحزان لا نتوقع ان نسطرها يوما..لكننا احيانا نفعل
(1)
أخبرني يا سيدي
ماذا هذا المساء شديد الظلمة
شديد الكآبة
شديد الحزن
شديد الرعب
ثقيل كجبل
بطيء كسلحفاة
بارد كميّت؟

(2)
ولماذا يا سيدي
حكايتي يتيمة تتجول في خاطري كالغرباء
والورد يئن في الشرفات كالمطعون
والسيّاف نكّس سيفه وأجهش في البكاء؟
أخبرني يا سيدي
أين ذهب الأمان
ما الذي حدث في الدمينة هذا المساء؟

(3)
وأخبرني
أين أرسم علامات استفهامي
والكل في حالة ذهول
الكل في حالة صمت وسكون
لكنه سكون وليد الصدمة يشبه صمت الموت
تماما؟
أيكون الموت؟
من؟
أخشى ان اطلق رصاصة السؤال
فتقتلني رصاصة الاجابة!

(4)
إذن هو الموت
هو الموت يا سيدي ثانية
وثالثة...ورابعة..وليست أخيرة
هو الموت يا سيدي
أحفظ ملامحه جيدا
وأعرف مرارته
كتبت عنه الكثير وكتبني
ورثيت الكثير من الراحلين
أحياءهم وأمواتهم
(5)
لكن الموت هذه المرة
ليست قصيدة حزينة تنزفها في اذني
ولا حكاية مرعبة اسردها عليك
ولا نبأ يصلني فأستقبله بالدموع
الموت هذه المرة يا سيدي يختلف
فالموت هذه المرة هو ...أنت

(6)
فتصور ..حين يكون الموت هو..أنت
تصور..حين يكون النبأ الحزين هو..أنت
تصور..حين يكون ذلك النائم بلا روح هو..أنت
فأي الحروف تسعفني عندها؟
واي الكلمات تغيثني؟
واي بقعة من الارض تستوعب حزني؟
واي فضاء يحتمل صرختي!؟

(7)
أواه يا سيدي
بأي عنوان أعنون هذا الاحساس؟
وبماذا أُلقب هذا الجرح؟
وهذا الحزن الذي ما توقعت ان اكتبه يوما
وهذا هو الحدث العظيم الذي ما تمنيت
ان اسجله بتاريخ عمري يوما
لكنه حدث
ووجدتني أسجل فوق جدار قلبي بأنكسار
وبيد مرتعشة
في مثل هذا اليوم رحل رجل
كان يمثل العالم..لهذا القلب

(8)
رحلت إذن
رحلت كأجمل ما يكون الرحيل
كنت رائعا في كل شيء
مختلفا في كل شيء
صادقا في كل شيء
حتى في الموت
اخترت أروع انواع الموت
فمثلك لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر
ومثلك لا يودع الحياة
إلاّ لحياة أجمل وأبقى
(9)
هل تذكر؟
حين سردت عليك حكاية حزني ذات مساء
وملأت كفيك بالدموع
وعدتني ان تحفر ينابيع الفرح
في اراضي عمري
وان تمنحني السعادة بلا حدود
وان تدربني على الضحك الذي نسيته
مند سنين
وأن..وأن..وأن
وان لا يخرجك من عالمي سوى الموت
وصدقت الوعد يا سيدي
فلم يأخذك ولم يبعدك..إلاّ الموت

(10)
هل تعلم؟
بنفس خائفة وقلب مرعوب
أحاول التكيّف مع فكرة غيابك
وأحاول ان ادرب لساني على ربط اسمك
بالموت
واحاول ان اقنع قلبي
ان الطرقان فوق بابي لن تكون طرقاتك
وان رنين الهاتف لن يكون رنينك
وان الرسائل في بريدي لن تكون رسائلك
وان ذلك الطيف في الظلام لن يكون أنت
ترى؟
ان كان حنيني الى الاحياء يقتلني
فماذا عساه يفعل بي حنيني
الى الاموات؟

(11)
سيدي
انتهت الحكاية
فنم بسلام..على قلبك السلام
انتهت الحكاية سيدي
والخوف كان فيها بطلا
والموت كان فيها الختام

وبعد ان ارعبنا المساء
عفوا ايها الموت
ماذا تركت لي؟

التاسعة والربع_احلام مستغانمي

التاسعة والربع , وأعقاب سجائر.وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت كبريت حزنك.كنت ستسألها , كيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟وبعيد قبلة لم تقع, كنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن تعرى صوتها؟ لمن قالت كلاما كان لك؟

إكرامي قورة » أكتب لكم من عينيها

من عَيْنَيْهَا..

أكتبُ لَكُمُ هذا التقريرْ...

الحربُ هُنَالِكَ دائرةٌ.. والْمُقْلَةُ أيضاً دائرةٌ

وجَهَنَّمُ تسكنُ عينيها..

والوضعُ خطيرْ..

بالعينِ اليسرى قاعدةٌ قوَّتُها أَلْفَا صاروخٍ

تَجْتَاحُ الْقَلْبَ الْعَاشقَ في لَحَظَاتْ

وتُزَلْزِلُ أرضَ الْحُبِّ بِبَعْضٍ من نَظَرَاتْ

والْمُقْلَةُ ليلٌ مُمْتَدٌّ لا آخرَ لَهْ

يتوسَّطُهَا كَهْفٌ أسودُ

يحرسُهُ الْبُؤْبُؤُ دون كَلَلْ

مَنْ يدخلُهُ، إن لم يُفْقَدْ، فالعودةُ مِنْهُ بِغَيْرِ أَمَلْ!!

هذا...

وبَيَاضُ الْعَيْنِ كَمِرْآةٍ تعكسُ إشعاعَ عيون الناسْ

فتُمِيتُ البعضَ لتوقظ إحساسَ الإحساسْ

تلمع كسماءٍ صافيةٍ...... كبريقِ الماسْ

تتوسطها نقطةْ..

قد تَحْسَبُها إحدى نجمات الظهرْ

لكنَّ البعضَ يؤكد أن النقطة تلك كميْن!

وبأن الليل يجيءُ إلى الدنيا من عينيها من بِضْعِ سنينْ!

وتقول وكالاتُ الأخبار:

العيُن مُحَصَّنَةٌ مثلَ القلعَةْ..

بجفونٍ تمنع نارَ الشمس وترفضُ نورَ الشمعَةْ

والثغر الكائن بين الجفنِ وبين الجفنِ يؤَمِّنُهُ جَيْشُ الأهدابْ

وعلى ما يبدو... أن جنودَ الجيش قد اخْتِيرُوا كالْحَرَسِ الجمهوريّ

فالكلُّ طِوَالْ

واللون الأسود يمنحهم بعضَ الإجلالْ

هذا

والعين اليمنى يا سادةْ

مثلُ اليسرى في العُدَّةِ والقادةْ

لكن... من بضعة أعوام مَرَّتْ

من خلف عيون الحَرَسِ تَسَلَّلَ مِيكْرُوبٌ لِلْجَفْنِ السُّفْلِيِّ بِخِفَّةْ

فَتَأَهَّبَ من قوَّاتِ الجيش لواءْ

لِيَرُدَّ عن الْحَرَمِ الأعداءْ...

.......... وتحقَّقَ تَحْرِيرُ الضَّفَّةْ!

وتفيد الأنباءُ القادمة إلينا من أرض الْجَبْهَةْ...

أنّ كتيبة دمعٍ قد زحفتْ من بين جفونِ العينْ..

والأمرُ أثار الرأي العامْ..

لنزولِ الدمع مع الشُّبْهَةْ!

فالبعضُ يقول:

الحب تَسَرَّبَ للأعماقْ

والبعض يقول بأن العين تقاوم فيروسَ الأَشْوَاقْ

وتحاول قتلَ مشاعرِها...

في غار القلبْ

والبعضُ الآخرُ أكَّدَ أنَّ الْعَيْنَ

تُصَرِّحُ في خَجَلٍ...... بالحبّْ

كانت هذي أنباءً بالتفصيلْ..

والْخَبَرُ تُدَعِّمُهُ الصورةْ..

مَعَ رأيٍ صَاحَبَهُ التَّحْلِيلْ..

قرأ التقريرْ

وأعدَّ النشرةَ... "إكرامي قُورَةْ"

لإذاعةِ صوتِ الحبّْ...

...من عينيها.

رجل_احلام مستغانمي

أنا الرجل الذي يحب مطاردة شذى عابرة سبيل, تمر دون أن تلتفت. تميتني امرأة تحتضنها أوهامي من الخلف. ولهذا اقتنيت لها هذا الفستان الأسود من الموسلين, بسبب شهقة الفتحة التي تعري ظهره, وتسمرني أمام مساحة يطل منها ضوء عتمتها

أكبر من الكلمات

سنوات طويله مرت على رحيلك ومازال صوت بكائي في تلك الليله يملأ اذني
يا أكبر من الكلمات
ماذا أكتب لهم عنك
وكيف أبدا بسرد حكايتي الحزينه؟
وبأي الحروف أصف الحياة
وحجم المساء
وثورة الحنين
وطعم البكاء
ولون الضياع بعدك؟

يا أكبر من الكلمات
سنوات طويلة مرت
عمر بأكمله مرّ
كسلحفاة عرجاء
تجعدت فيه الوجوه
وبُحت فيه الاصوات
وتغيرت فيه الطرقات
ونضجت فيه الذكريات
وانت مازلت هناك

يا أكبر من الكلمات
سنوات طويله مرت كعجلات
القطار السريع
وانا هنا وحدي
اُحدث الاشياء عنك
واحتسي غيابك كالمر
واجدد طلاء البقايا خلفك
وانتزع الشوك من دروب العوده
علك يوما تأتي
فتأتي الحياة معك
ّ
يا أكبر من الكلمات
ما ابعد المسافات بيني وبينك الآن
لكنني حين اناديك تسمعني
وحين احدثك تسمعني
وحين ابكيك تسمعني
فمازال لا يفهمني سواك
ومازال لا يستوعبني سواك
ومازال لا يهزمني سواك
يا أكبر من الكلمات
مازال عالمك الجميل كما هو
أوراقك
أقلامك
قصائدك
هاتفك
رسائلك
سريرك
اشياؤك المتضخمه بعطرك واحلامك
ومازلت اطرق باب ذكرياتي كلما
ضاق بي الوجود
او ضقت به

يا أكبر من الكلمات
مازلتُ اسيرة احساسي الصادق نحوك
ومازلت ابحث عنك
بأرادة ويقين
فمازال قلبي يحدثني انك
مازلت هنا
فوق الأرض
تتنفس كما اتنفس
وتعيش كما اعيش
وتُرزق كما أُرزق
وتتذكر كما اتذكر
وتشتاق كما اشتاق

يا أكبر من الكلمات
اعلم
ان البحث عنك في رأيهم
جنون
والكتابة اليك
جنون
وانتظارك
جنون
وترقب عودتك
جنون
لكن جنوني أكبر من عقولهم
واحساسي أصدق من يقينهم
يا أكبر من الكلمات
علمتني الحروف الأولي
والكتابة الأولي
والفرح الأول
والحلم الأول
والجرح الأول
والحزن الأول
والبكاء الأول
والأنكسار الأول
فقد كنت بداية الاشياء
والاحاسيس في حياتي
فكنت صاحب البدايات
الجميله في حياتي

يا أكبر من الكلمات
لماذا؟
كلما نظرت الى المرآه حدثتك
وكلما وضعت رأسي على الوساده
حدثتك
وكلما دخلت في حالة من الحزن
حدثتك
وكلما تهيأت للبكاء حدثتك
وكلما سرت في الطريق وحدي
حدثتك
وكلما اصبح الكون ..بلا كون
والأرض ..بلا أرض
حدثتك

يا أكبر من الكلمات
سأبقى هنا
احصي عدد الأيام
واشهد رحيل العمر
وانتظرك بلا يأس
فان عدت يوما وانا فوق الأرض
حدثتك عن كل الاشياء
وان عدت وانا تحت الارض
فحدثني انت
عن كل الاشياء

كامل الشناوي » قــــلـــــــبى

أنت قلبى ، فلا تخف
                   . وأجب : هل تحبهـــــــا ؟
وإلى الآن لم يـــــزل
                   نابضاً فيك حبهـــــــــا ؟
لست قلبى أنا إذن ! !
                   . . إنما أنت قلبهــــــــــا ! !

كيف ياقلب ترتضـــى
                   طعنة الغدر فى خشــــــوع ؟
وتدارى جحــــــودها
                   فى رداء مـن الدمــــــــوع ؟
لست قلبى . . وإنمـــا
                   خنجــــر أنت فى الضلوع ! !

أو تدرى بما جرى ؟
                   أو تـــــــــدرى ؟ دمى جرى . . .
.. جذبتنى من الــــذرى
                   . . ورمت بى إلى الثرى ! !
أخذت يقظتى ، ولــــــم
                   . . تعطنى هــــــــدأة الكرى ! !

قــــــدر أحمق الخطى سحقت هــــــامتى خطــــــاه
                  
دمعتى ذاب جفنهــــ ! !
                   سحقت هــــــامتى خطـــــــاه
صحوة الموت ما أرى ؟
                   ! بسمتى مالهـــــا شفـــــاه ! !

أين يأسى ؟ . . لقد مضى
                   ومضت مـــثله المنــــــــــى
فحياتى كمــــــــا ترى :
                   لا ظـــــــــــــلام ولا سنا ! !
كـل مـــا كـان لـــــم يكن
                   وأنـــــــا لم أعــــــــد أنــا ! !

أنا فى الظل أصطلـــــى
                   لفحة النـــــــار والهـــــــجير
وضمــــيرى يشدنــــــى
                   لهوى مــــاله ضميـــــــــر !
وإلى أين ؟ . . لا تسل
                   فأنــــــــتتا أجهل المصيــــر !

دمرتـــــــنى لأ نــــــــــنى
                   كنت – يومًـــــــــتا – أحبهــــا
وإلى الآن لـم يــــــــــزل
                   نابــــضًا فيــك حبهـــــــــــــا ! ؟
لست قلبى أنــــــا إ ذ ن ! !
                   . . . إنمــــــا أنت قلبهــــــــا ! !

من اقوال احلام مستغانمي

ألم يكن جنوناً.. أن أرفض الاستعانة بنشرات الأرصاد الجوية، والكوارث الطبيعية، وأقنع نفسي أنني أعرف عنك أكثر مما يعرفون. نسيت وقتها أن المنطق ينتهي حيث يبدأ الحبّ، وأنّ ما أعرفه عنك لا علاقة له بالمنطق ولا بالمعرفة

مؤلم انت _ شواطئ شهرزاد

إفتقاد
أفتقدك..كأني محمومة بغيابك.مؤلم أنت 

إنتظار 1
إنتظرتك كطفل يقاوم النوم بصعوبة ..يغفو ويستيقظ مرعوبا..يخاف ان يغفو فتأتي..فلا يراك.مؤلم أنت

إنتظار 2
إنتظرتك كقطة صغيرة مزقها البرد في ليلة شتائية قارصة..وتصر ان تقف تحت المطر ولم تأت
نفذت عقوبة الغياب..وغبت..مؤلم أنت 

بكاء
كل الذين بكيتهم قبلك نزفت عليهم ادمعي ..وحدك حين بكيتك نزقت عليك دمي
ربما ليقيني ان لا حاجة لي بعدك..بدمي

غياب
غيابك غربة ما بعدها غربة ..وانطفاء ما بعده انطفاء..وانصهار ما بعده انصهار
وضياع ما بعده ضياع ..وذهول ما بعده ذهول وانكسار ما بعده انكسار

ذكرى
أتذكر؟ حين أخبرتك بعفوية طفلة انك الرجل الوحيد الذي اتخيل راسه فوق وسادتي الاخرى كل ليلة
وأحدثه عن احزاني الى ان انام ؟ لم اكن مراهقة تعيش احساسها سرا
كنت ناضجة تعيش مراهقتها علنا

أغنية
وإن كان قصدك تمتحني ترى حياتي بين قوسين
صنت الليالي واغدرني..واللحين وين أنت وأنا وين؟

تحذير
إنتبه!!!لا ترم لي بالفتات وتمضي فلستُ جائعة كي ارضى بالفتات

دعاء
اللهم انك تعلم اني اخترت مصيبة فراقه وهي علي عظيمة خشية منك وخوفا من نارك
فخذه من قلبي كما اخذته من عالمي واكفني شر الحنين إليه

حقيقة
لا تصدقهم انه بعد الذبح لا يضيرها السلخ شيئا ..الا يكفي انه يعريها انها ذبحت..لكن
مازال السلخ يؤلمها ..يعريها...تصور

إشاعة
تفقدتك في قلبي اليوم ..لم تكن موجودا ..سجلتك حالة غياب
واستخرجت لك شهادة نسيان مسجلة

إنتظار أخير
سأعود ان لم يخذلني العمر
لا تنتظرني...فربما يخذلني

كامل الشناوي » لا وعينيك

لا – وعينيك – ياحبيبة روحى



. . لم أعد فيك هائمًا



. . فاستريحى !



سكنت ثورتى



فصار سواء ً



. . أن تلينى



أو تجنحى للجموح !



واهتدت حيرتى



. . فسيان عندى :



أن تبوحى بالحب أو لا تبوحى !



وخيالى الذى سما بك يومًا



. . يا له اليوم من خيال ٍ كسيح ! !



والفؤاد الذى سكنت الحنايا منه



. . أودعته مهب الريح !



****



لا . . وعينيك



. . ما سلوتك عمرى



فاستريحى ! !



وحاذرى أن تريحى ! !

من اقوال احلام مستغانمي

عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ. لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية

من قصيدة نشيد الحرية_ كامل الشناوي

كنت فى صمتك مرغم
كنت فى حبك مكره
فتكلـم ، وتالـم
وتعلم كيف تكره

****

أنا ومض وبريق
أنا صخر . . انا جمر
لفـح أنفاسى حريق
ودمـى نـار وثـآر

هدية_احلام مستغانمي

كنت دائم الاعتقاد أن الصورة, كما الحب, تعثر عليها حيث لا تتوقعها. إنها ككل الأشياء النادرة.. هدية المصادفة.

جئتك أطرق بابك_شواطئ شهرزاد

أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم..ظنا مني ان الباب..هو الحاجز الوحيد بيني وبينك
(1)
جئت أطرق بابك
كي أعيد لك باقات الزهر
وزجاجات العطر
وقصائد الشعر
وبقايا الاحلام المجنونه
وقصاصاتك الورقيه

(2)
جئتك أطرق بابك
كي أخبرك بحزن
ان وردك الاحمر قد مات
وان حسك الجميل قد مات
وان عصفورك الصغير قد مات
وانه قد تم بالأمس اغلاق القضيه

(3)
جئتك أطرق بابك
كي اصارحك بخجل
بأن احداث الحكايه تغيرت
وبأن الحجاره فوق النار نضجت
وبأن الصبيه استيقظوا البارحه
فاكتشفوا وهمهم الجميل
واكتشفوا خدعتي الورديه

(4)
جئتك أطرق بابك
كي أقتلك متعمد
بآخر الأنباء
وآخر الاحلام
وآخر العشاق
وأسرد تفاصيل الحكايه
عليك كنشرة اخباريه

(5)
جئتك أطرق بابك
كي أسترد منك
نصف التفاحه المسمومه
ونصف القلب الابيض
ونصف الحلم الجميل
ونصف القلادة الفضيه
(6)
جئتك أطرق بابك
كي اعتذر منك
لاني منحتك اكبر من حجمك
واستضفتك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتكُ تحت المطر
ومنحتكُ دور البطوله في
حكاية مصيريه

(7)
جئتك أطرق بابك
كي ابوح لك
بأنني ادركتُ متأخرة جدا
ان الحب شيء آخر ليس انت
وان الحنين شيء آخر ليس انت
وان الغيرة شيء آخر ليس انت
وان الحكايه كانت نزوة طفوليه

(8)
جئتك أطرق بابك
كي أقول لك شكرا
لانك ادركت قبلي
عمق المساحه بينك وبيني
وحاولت ان تشرح لي جاهدا
الفرق الشاسع بين السماء
والكرة الارضيه

(9)
جئتك أطرق بابك
كي ابرهن لك
اني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني كما ظننت
وان غيابك كان حزنا تافها
وان جرحي كان سحابة صيفيه






(10)
جئتك أطرق بابك
كي أثبت لك
اني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الابواب
واصبحت بعدك امرأة خارقه
واصبحتُ امرأة عظيمه
واصبحتُ امرأة قويه

(11)
جئتك أطرق بابك
كي اقدم دعوتي لك
لنكبر معا
ونترفع معا
ونحتفل بالنهاية معا
ونطفيْ شموع الحكاية الجميله
ونستدل الستائر النهائيه

أول الهمس
لا تطرق بابهم بوردة حمراء
فالبعض لا يصله صوت
الورد مهما حاولت

آخر الهمس
لا تنتظر مني..
ان أطرق بابك يوما
كي امنحك وردة حمراء
او اقرأ لك قصيدة كتبتها في عينيك
او اصف لك طعم الايام في غيابك

ريتا هاورث_احلام مستغانمي

شيء ما فيها, كان يذكرني بمشهد "ريتا هاورث" في ذلك الزمن الجميل للسينما, وهي تخلع قفازيها السوداوين الطويلين من الساتان, إصبعا إصبعا, بذلك البطء المتعمد, فتدوخ كل رجال العالم بدون أن تكون قد خلعت شيئا

فرس





 

ahlam mosta3'anmy

أن تجلس لتكتب في مكان علني, كأن تمارس الحب على وقع أزيز سرير معدني. وبإمكان الجميع أن يتابعوا عن بعد, كل أوضاعك النفسية, وتقلباتك المزاجية, أمام ورقة.

شواطئ شهرزاد _مشاعر

في داخلنا مجموعة من المشاعر تقلبنا وتتقلب بنا كفصول السنه الاربعه
فاحيانا نحترق كرمال الصيف واحيانا نبتهج كورد الربيع واحيانا نثور كرياح الشتاء
واحيانا نجف كأوراق الخريف
(1) شهور بالفرح
ما أجمل ان تتذوق قلوبنا طعم
الفرح
فالشعور بالفرح في هذا الزمان
أصبح كالأمنية البعيدة
نراها..ونترقبها بلهفة
ونسعى جاهدين الى الوصول اليها
ومع هذا..ففي معظم الحالات
لا نصل اليها
واذا ما وصلنا يوما الى شعور
الفرح فانه لا يدوم طويلا
تُرى..لماذا عمر الفرح
كعمر الزهور
فكلاهما يذبل سريعاّ؟

(2) شعور بالأمل
ما أروع ان نحيا بالأمل
ونمتلىء به
فلولا الأمل لتشوهت المساحات
البيضاء في داخلنا
وفقدت مساحات الارض
الخضراء لونها في اعيننا
وأصبح الحزن بلا نهايه
وأصبح اليأس كالنار ا لثائرة
تلتهم أحلامنا

(3) شعور بالحزن
أشياء كثيرة تسقي غابات
الحزن في داخلنا
فتتحول مع الوقت الى اشباح
متعطشة للفرح
نرسم دوائر الفرح بدخان
احزاننا
نبحث في ظلمة الايام عن
رغيف فرح يصلب مقاومتنا
ويجنبنا الم السقوك ومرارة
الانكسار
تُرى
من منا يعشق الآخر
نحن ام الحزن؟
هل نحن بالفعل امة حزينة
تخوى البكاء على الاطلال!؟
(3) شعور بالحنين
آآآآآه ايها الحنين
كم من مرة طرقت مدائننا المظلمه
وكم من مرة فتحت دفاترنا المغلقه
وكم من مرة ايقظت نار الرماد الخامده
وكم من مرة جددت الصور في اعيننا
وكم من مرة اعدتنا الى اول الجرح
واول الالم واول الضياع
وكم من مرة باغتنا
وكم من مرة هاجمتنا
وكم من مرة هزمتنا
وكم من مرة كسرتنا
فأبكيتنا

(4) شعور بالغربه
قد تكون الغربة وطنا
تماما كما قد يكون الوطن
غربة
فالغربة الحقيقة هي ذلك
الشهور بالوحده
هي رقعة الضياع المتسعة في
داخلك
هي بقعة الامان المستعمرة في
اعماقك
هي عجزك عن التأقلم مع الارض
ومن عليها
هي اختناقك برغم الهواء
هي قيودك برغم الحرية
هي احساسك المرعب بانك لا
تمت الى الاشياء حولك بصله
باختصار
الغربه هي موتك البطيء
بينك وبين نفسك

(6) شعور بالصداقه
احساس اكثر من رائع
ان تمد يدك وتجد من يصافحك بحب
وتفتح قلبك وتجد من ينصت اليك بصدق
وتصرخ وتجد من يستقبل صرختك باخلاص
وتبكي فتجد من يجمع حبات دموعك بوفاء
فالصداقة كالقناعة
كنز لا يفنى
بشرط ان لا تكون العملة مزيفه
(7) شعور بالحب
يقوم ببطولته رجل وامراه
يتقاسمان الاحلام
والخيال
والفرح
والحزن
ويبحران نحو المجهول
وقد يكون هذا المجهول
نهاية جميلة
وقد يكون
مأساة

(8) شعور بالظلم
احذروا الظلم
فالظلم ظلمات يوم القيامه
لونه اسود كالليل
طعمه مرّ كالعلقم
يحتسيه المظلوم
قطرة قطرة
ويدخل في متاهة من
القهر والالم
يتخبط فيها
كالآعمى
ولا حيلة له سوى
الدعاء
ودعاء المظلوم
ضربة القدر
فهي الدعوة التي لا تُرد
يقول لها عزوجل
وعزتي وجلالي
لأنصرنك ولو بعد حين


احلام مستغانمي

سخاؤنا العاطفيّ يا عزيزتي سببه يتمنا لا حزننا , لا أكثر سخاء من اليتامى

كامل الشناوي » الخطايا

زعموا حبى – ياقلب – خطايا ! !



لم يطهرها من الإثم بكايا ! !



والخطايا مالها من غافر ٍ



فترفق ، وتمهل



فى الخطايا . .



****



حسبنا ماكان



واهدأ . . ها هنا



فى ضلوعى



واحتبس خلف الحنايا !



لا تثر لى ذكرياتى



إنها شيبتنى . .



. . شيبت حتى صبايا !



****



ذكريات رسفت فى أدمعى وشجونى



وتمشت فى دمايا ! !



ذكريات حطمتنى



ذكرات لم تدع من اجلى غلا بقايا ! !



****



أنا لا اعرف حدًا لهواها !



انا لا أعرف حدًا لهوايا ! !



. . كم يرينى النوم منها عجبًا !



. . فتنةً يقظى



وروحها ، وسجايا ! !



ضمها صدرى



ومست شعرها . . راحتى



. . وارتشفتها شفتايا ! !



وعليها من ذراعى وثاق شدة قلبى



وأرخته يدايا ! !



فإذا ما نفضت عينى الكرى



لم أجد بين ذراعى سوايا ! !



****



آه من نومى . . ومن صحوى



ومن ساعة ٍ تعلن أو تخفى أسايا ! !



آه منها



. . انا لم أدرك مداها !



آه منى



. . هى لم تدرك مدايا ! !



حطمتنى مثلما حطمتها



. . فهى منى . . وانا منها . . شظايا ! !



*****

ماذا أكتب لك

ماذا أكتب لك...والحزن مضى بأجمل العمر..ومضى أجمل العمر في انتظارك
ماذا أكتب لك سيدي؟
وانا هنا منذ الف سنه
كتبت مالم يُكتب
ونزفت مالم يُنزف
وانت مازلت هناك
لا تقرأ
لا تشعر
لا تتحرك

ماذا أكتب لك؟
وكل ما سيُكتب الآن سيكون بلا نبض
فأحساسي الجميل تجاهكّ
غادرني منذ زمن
واحلامي الرائعة بك توقفت
منذ زمن
وفقدت شهية الشوق اليك
ولم يعد الحنين اليك يطرق
بابي في المساء

ماذا أكتب لك؟
وانا اصبحت اخاف من الايام
كثيرا
فكلما مرّ يوم
رأيتك تتناقص بي
وكلما مرّ يوم
رايتك تنتهي وتتلاشى بي
وحجم الفراغ خلفك يرعبني
يالللللللللللله
ماذا سيملآهذا القراغ المخيف
لو أنك رحلت؟
ماذا أكتب لك؟
وسيف الوقت بدأ يقتطع مني
وبدأت ايامي تتساقط
كأوراق الخريف
وتبهت
وتجف
وتتطاير
امام عيني كالعهن المنفوش

ماذا أكتب لك؟
وانا اصبحت أخاف الظلام
كثيرا
ففي الظلام تتضح الاشياء
وفي الظلام تتضخم الأحزان
ويصبح الجرح
بأتساع هذه السماء
وتصبح الذكرى بثقل هذه الجبال
ويصبح الحنين بحجم هذه الارض

ماذا أكتب لك؟
وانا فقدت ذاكرتي بك
نسيت لون عينيك
وملامح وجهك
ونبرة صوتك
وشكل ابتسامتك
وطول قامتك
وأصبحت في خيالي
صفحة بيضاء
وصورة ممسوحة
الملامح
ماذا أكتب لك؟
وانا كلما هممت بالكتابة اليك
حاصرتني كبريائي
وفرّت الحروف مني
وخانتني الكلمات
وخذلتني قواميس اللغه
وتكررت معاني الجمل
وتشابهت تفاصيل الألم
وأصبحت الحكاية ممله

ماذا أكتب لك؟
وبيني وبينك
مدينة من الثلج
ومدينة من الحزن
وصوتك اليّ ....لا يأتي
وصوتي اليك....لا يصل
وقلبي لا ينبض
وقلبك لا يتحرك

وقبل ان يرعبنا المساء
انهم يرحلون من عالمنا كالفرح
ويغادرون قلوبنا كالعمر الجميل
ولا يعودون ابدا

رسالة لا يهمكم امرها*أغنيه
فينا واحد يلعب
فينا واحد يعاني
اعتقد فينا واحد
ما يستاهل الثاني

احلام مستغانمي

أبواب عتيقة لونها الزمن مذ لم نعد نفتحها . أبواب موصدة في وجوهنا , وأخرى مواربة تتربص بنا . أبواب امنة تنام قطّة ذات قيلولة على عتبتها , وأخرى من قماش تفصل بين بيتين تشي بنا أثناء ادّعائها سترنا.

كامل الشناوي » لست أشــكو

لست أشكو منك
. . فالشكوى عذاب الأبرياء ! !
وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء ! !
انا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء ! !
وأنا نبض عروقى كبرياء ! !
لست أشكو فاستمع لى وأجبنى
. . ربما أسمع مايدنيك منى
ربما أسمع مايقصيك عنى ! !
كل مـا عندى سؤال يتردد
وظنون – ياحبيى – تتجدد

****
كنت ألقاك على البعد
فألقى أحلامى وروحى ! !
صرت فى قربى ولا ألقاك
. . لا ألقاك إلا فى جروحى ! !
****
أنت عينى وأنا عينك قل لـى :
ما الذى أغمض عينى ؟
. . ماالذى أغمض عينك ؟
فغدا القرب ستارا ً
. . ياحبيبى بل جدارا ً
. . حائلا ً بينى وبينك ؟ !
ياحبيبـى ، كـان حـبى
لك حـرا ً زجريئــا ً
. . يتحدى الويل أن يأتى
. . فيخشى أن يجيئـا
مسرع الخطوة كالظلـم
. . وكالعدل بطيئـا ! !
. . نابضا ً فى القلب كالذنب
. . وإن كان بريئـا ! !
جراتى راحت ولا أعرف أين ؟
بسمتى ضاعت ودمعى بين بين !
. . الهوى خجلان دامى الوجنين !
وحنينى لك كتوف اليدين !
أنا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء
. . وانا نبض عروقى كبرياء !

من اقوال احلام مستغانمي

الميّت هو الذي ما عاد بأمكانك أن تعطيه شيئاً , لكن ما زال بامكانه في الغياب أن يعطيك ما شاء من الألم

كامل الشناوي » حبيبها

حبيبها ، لست وحدك







حبيبها . . أنا قبلك ! !







وربما جئت بعدك







وربما كنت مثلك ! !







فلم أزل ألقاها







وتستبيح خداعى







بلهفة فى اللقاء







برجفة فى الوداع







بدمعة ليس فيها







كالدمع . . إلا البريق ! !







برعشة هى نبض







.. نبض بغير عروق ! !









حبيبها ، وروت لى







ماكان منك ومنهم ! !







فهم كثير . . . ولكن







لا شىء نعرف عنهم !



وعانقتنى ، وألقت







برأسها فوق كتفى







تباعدت وتدانت







كإصبعين بكفى !







ويحفر الحب قلبى







بالنار ، بالسكين







وهاتف يهتف بى







: عار يامسكين !



وسرت وحدى شريدًا







محطم الخطوات







تهزنى أنفاسى







تخيفنى لفتاتى ! !



كهارب ليس يدرى







من أين ، أو أين يمضى ؟







شك ! ضباب ! حطام !







بعضى يمزق بعضى ! !







سألت عقلى فأضغى







وقال : لا ، لن تراها

وقال قلبى : اراها ! !
ولن أحب سواها ! !
ما أنت ياقلب ؟ قل لى :
أأنت لعنة حبى ؟ !
أنت نقمة ربى ؟ !
إلى متى أنت قلبى ؟

من كتابات احلام مستغانمي

كنا نكتشف بصمت أننا نتكامل بطريقة مخيفة. كنت أنا الماضي الذي تجهلينه، وكنتِ أنت الحاضر الذي لا ذاكرة له، والذي أحاول أن أودعه بعض ما حمّلتني السنوات من ثقل.

كنتِ فارغة كإسفنجة، وكنت أنا عميقاً ومثقلاً كبحر.

رحت تمتلئين بي كلّ يومٍ أكثر..
...
كنت أجهل ساعتها أنني كنت كلما فرغت امتلأت بك أيضاً، وأنني كلما وهبتك شياً من الماضي، حوّلتك إلى نسخة منّي. وإذا بنا نحمل ذاكرة مشتركة، طرقاً وأزقة مشتركة، وأفراحاً وأحزاناً مشتركة كذلك. فقد كنَّا معاً معطوبي حرب، وضعتنا الأقدار في رحاها التي لا ترحم، فخرجنا كلُّ بجرحه

كامل الشناوي » في الكافيتيريا

مرت بنا كالطيف تسألنا
ماذا نريد ؛ فلذت بالصمت
ودنت لتسألنى على حدة
عما أريد .. فقلتها : أنت !!

****

غضبت وألقت نظرة ً نزعت
قلبى وشدته إلى فمها
ياليته يقوى بقلبها
. . ياليته ينساب فى دمها ! !
وأردت أرضيها ، فقلت لها :
هل تعرفين . .
ومن اكون انا ؟
أنا ياصبية شاعر هرم
قد جاء يستوحى الشباب هنا !!

****

أريد إلهامةً جديده
بقدر ما أنظم القصيده
****

فافتر ناظرها ومبسمها
وقصيدتى مازلت أنظمها
... واظل طول العمر أنظمها !!

******

من اقوال احلام مستغانمي

الألم يستيقظ متأخّرًا. إنّه يعيش طويلًا.. بعد الذكريات الجميلة.الألم هو ظلم الاخر لك , وتجنيه عليك. هو قسمك الذي لا يصدقه , وصدقك الذي يشكك فيه , ودموعك الذي يسترخصها

وصايا لما بعد الفراق _شواطئ شهرزاد

يوما ما سيأتي الفراق
ويوما ما سنتألم
ويوما ما سيتفرع الطريق
ويمضي كل منا في طريقه

فإذا ما جاء الفراق يوما
فلا تنسى ان تسألني عن
رغبتي الأخيرة
ولا تبخل عليّ بإعلان
رغبتك الأخيرة لي
فكلانا مساق الى إعدامه
وكلانا له حق الامنية الأخيرة
قبل الموت

إذا ما جاء الفراق يوما
فسأمد يدي الى الهاتف
وأدير نصف الرقم
وسأتذكر في النصف الآخر
أنّا قد انتهينا
وان للفراق علينا حق إحترامه
وان كل الاصوات مباحة لي بعد الفراق
إلاّ صوتك

إذا ما جاء الفراق يوما
وجاء بعد الفراق العيد
فلا تنس ان تفرح
ولا تنسى ان تضحك
ولا تنسى ان تلبس الجديد
ولا تنسى ان تزور ارض ذكرياتنا
وتقف فوق قبر الحب بإطمئنان
وتقرأ عليه شيئا من شعرك
ولا تنسى نصيبي من
ذكرياتك الحزينة
في ليلة العيد

إذا ما جاء الفراق يوما
وجاء بعد الفراق الحنين ندما
فلا تنسى ان تغمس فرشاة الذكرى
في ماء جرحك الملون
وترسم وجه الحنين ضاحكا
ولا تحزن
ولا تجزع
اذا ما بدا لك الوجه
برغم الضحكة هزيلا
فكل الجروح بعد جرح الفراق
تبدو تافهة

إذا ما جاء الفراق يوما
وجاء بعد الفراق ليل مظلم اضاع قمره
فلا تنس ان تبحث عن القمر
في ارض الضلوع
فإن كانت الجروح هناك اشد وضوحا
فأعلم ان القمر هناك
في حنايا القلب مختبيء

إذا ما جاء الفراق يوما
وجاءت قارئة الفنجان
بعد الفراق إليك تسعى
فلا تصدقها ان هي قالت
ان في الغابة الموحشة
جنة حب خضراء ستراقني عليها
كذبها يا سيدي
ولا تكابر ولا تغامر
فبعد الفراق لا شيء يجدي

إذا ما جاء الفراق يوما
وجاءت قارئة الكف
بعد الفراق إليك تسعى
فلا تصدقها ان هي قالت
ان الحياة ضيقة كالكف
وان لنا فوق كف الحياة لقاء
كذبها يا سيدي
فليس اوسع من مساحة الالم
ولا أضيق من صدر الأمل
بعد الفراق
إذا ما جاء الفراق يوما
وجمعني بك بعد الفراق طريق
وكانت تمسك ذراعيك
وكنت اتعكز ذراعيه
فلا تقل لها كنا
ولن اقول له كنا
فوحدنا نعلم يا سيدي
بأنا...وبرغم الفراق
مازلنا ..ومازلنا..ومازلنا

إذا ما جاء الفراق يوما
وفوق أرض الصدفة المؤلمة
إلتقينا
وسمعتك على البعد تقول
لعينيها أجمل قصائد الشعر
ولمحتني على البعد
أُراقصه ألما
فلا تقل لها كنت حبيبها
ولن اقول له كان حبيبي
وإلاّ..خسرتها وخسرته

إذا ما جاء الفراق يوما
وهُتكت بعد الفراق
تركة الحب المقتول
فخذ معك الضحكات
فليس لي بها بعد الفراق حاجة
واحمل الرسائل والكلمات والأحلام
وأبق لي الصور والذكريات
وبعضا من الاوهام

إذا ما جاء الفراق يوما
واباحوا لنا بفضولهم
تشريح جثة الحب
وتشويه البقايا
فلا تفعل..ولن أفعل
بدأنا الحكاية قبل الفراق
أنقياء
فلننه الحكاية بعد الفراق
عظماء

فارس عربي

الحب أعمى.. لا تحذر الاصطدام به ___ احلام مستغانمي

إنّ أقصر طريق إلى الحبّ، لا تقودك إليه نظراتك المفتوحة تماماً باتِّساع صحون “الدِّش” لالتقاط كلّ الذبذبات من حولك، بل في إغماض عينيك وترك قلبك يسير بك.. حافياً نحو قدرك العشقيّ. أنتَ لن تبلغ الحب إلاّ لحظة اصطدامك به، كأعمى لا عصا له. ـ

وربما من هذا العَمَـى العاطفي الذي يحجب الرؤيــــة على العشّاق، جــاء ذلك القول الساخــر “أعمــى يقــود عميـــاء إلى حفـرة الزواج”. ذلك أنّه في بعض الحالات، لا جدوى من تنبيه العشّاق إلى تفادي تلك المطبّات التي يصعب النهوض منها•ـ

ثــمَّ، ماذا في إمكان عاشق أن يفعل إذا كان “الحب أعمى”، بشهادة العلماء الذين، بعد بحث جاد، قام به فريق من الباحثين، توصَّلوا إلى ما يؤكِّد عَمَى الْمُحب. فالمناطق الدماغيّة المسؤولة عن التقويمات السلبية والتفكير النقدي، تتوقف عن العمل عند التطلُّع إلى صورة مَن نحبّ. ومن هذه النظرة تُولدُ الكارثة التي يتفنن في عواقبها الشعراء.ـ

****

مقتطف من مقال في زهرة الخليج

دموع الأشياء ___ احلام مستغانمي

في نهايات الأسبوع
حين يصبح الوقت بيننا مقصلة
كيف لي أن أقاوم
ذلك الانجذاب القاتل
لصباحاتك المؤجّلة
***
عندما الشوق إليك يُعيد تقويم
الوقت
يمدّده ما شاء الولع
كلّ ذلك الوجع
و تلك الساعة التي أنت عقاربها
تدقّ
تبحث عن بوصلتي في صوتك
و لا أحد يردّ
غير الصهيل المكبوح
لأريكة تنتظر
و فنجان قهوة برد
***
أين تكون يوم الأحد
حين تبكي تلك الأريكة التي
تركت عليها خصلات فرحتي؟

MILEY CYRUS_ stay

Lost here in this moment and time keeps slipping by
And if I could have just one wish
I'd have you by my side

السعادة وجهة نظر.. خذوا منذ الآن موعدا معها! ___ أحلام مستغانمي

إنّه قرار واحد التزموا به.. استمتعوا بالحياة في كلّ فصولها و في كلّ لحظة منها، ـ

حتى عندما يسوء الطقس و تمطر السماء. من يصرّ أن يكون سعيداً سيعثر على السعادة، ـ

و بإمكانه حسب الأغنية الأمريكيّة الشهيرة ، ـ

 I’m singing in the rain

أن يرى حتى في الشتاء فرصة للغناء و الرقص تحت المطر، بدل أن يُغلق عليه الأبواب و النوافذ لاعناً السماء.ـ

السعادة وجهة نظر.ـ

 هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في المكان الذي تحتسيه فيه، و الشخص الذي تتقاسم معه بوح و متعة تلك الجلسة.ـ


خذوا منذ الآن موعداً مع السعادة، إن انشغلتم عنها.. انشغلت عنكم!ـ

***

مقتطف من مقال في "زهرة الخليج"ـ

بنات





ahlam mosteghanemi

بصيغ مغايرة، يُعيد الحب نفسه، ببدايات شاهقة الأحلام.. وانحدارات مباغتة الألم. وعلينا أن نتعلم كيف ننتظر أن يوصلنا سائق الحب الثمل إلى عناوين خيبتنا.ـ