الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

إكرامي قورة » أكتب لكم من عينيها

من عَيْنَيْهَا..

أكتبُ لَكُمُ هذا التقريرْ...

الحربُ هُنَالِكَ دائرةٌ.. والْمُقْلَةُ أيضاً دائرةٌ

وجَهَنَّمُ تسكنُ عينيها..

والوضعُ خطيرْ..

بالعينِ اليسرى قاعدةٌ قوَّتُها أَلْفَا صاروخٍ

تَجْتَاحُ الْقَلْبَ الْعَاشقَ في لَحَظَاتْ

وتُزَلْزِلُ أرضَ الْحُبِّ بِبَعْضٍ من نَظَرَاتْ

والْمُقْلَةُ ليلٌ مُمْتَدٌّ لا آخرَ لَهْ

يتوسَّطُهَا كَهْفٌ أسودُ

يحرسُهُ الْبُؤْبُؤُ دون كَلَلْ

مَنْ يدخلُهُ، إن لم يُفْقَدْ، فالعودةُ مِنْهُ بِغَيْرِ أَمَلْ!!

هذا...

وبَيَاضُ الْعَيْنِ كَمِرْآةٍ تعكسُ إشعاعَ عيون الناسْ

فتُمِيتُ البعضَ لتوقظ إحساسَ الإحساسْ

تلمع كسماءٍ صافيةٍ...... كبريقِ الماسْ

تتوسطها نقطةْ..

قد تَحْسَبُها إحدى نجمات الظهرْ

لكنَّ البعضَ يؤكد أن النقطة تلك كميْن!

وبأن الليل يجيءُ إلى الدنيا من عينيها من بِضْعِ سنينْ!

وتقول وكالاتُ الأخبار:

العيُن مُحَصَّنَةٌ مثلَ القلعَةْ..

بجفونٍ تمنع نارَ الشمس وترفضُ نورَ الشمعَةْ

والثغر الكائن بين الجفنِ وبين الجفنِ يؤَمِّنُهُ جَيْشُ الأهدابْ

وعلى ما يبدو... أن جنودَ الجيش قد اخْتِيرُوا كالْحَرَسِ الجمهوريّ

فالكلُّ طِوَالْ

واللون الأسود يمنحهم بعضَ الإجلالْ

هذا

والعين اليمنى يا سادةْ

مثلُ اليسرى في العُدَّةِ والقادةْ

لكن... من بضعة أعوام مَرَّتْ

من خلف عيون الحَرَسِ تَسَلَّلَ مِيكْرُوبٌ لِلْجَفْنِ السُّفْلِيِّ بِخِفَّةْ

فَتَأَهَّبَ من قوَّاتِ الجيش لواءْ

لِيَرُدَّ عن الْحَرَمِ الأعداءْ...

.......... وتحقَّقَ تَحْرِيرُ الضَّفَّةْ!

وتفيد الأنباءُ القادمة إلينا من أرض الْجَبْهَةْ...

أنّ كتيبة دمعٍ قد زحفتْ من بين جفونِ العينْ..

والأمرُ أثار الرأي العامْ..

لنزولِ الدمع مع الشُّبْهَةْ!

فالبعضُ يقول:

الحب تَسَرَّبَ للأعماقْ

والبعض يقول بأن العين تقاوم فيروسَ الأَشْوَاقْ

وتحاول قتلَ مشاعرِها...

في غار القلبْ

والبعضُ الآخرُ أكَّدَ أنَّ الْعَيْنَ

تُصَرِّحُ في خَجَلٍ...... بالحبّْ

كانت هذي أنباءً بالتفصيلْ..

والْخَبَرُ تُدَعِّمُهُ الصورةْ..

مَعَ رأيٍ صَاحَبَهُ التَّحْلِيلْ..

قرأ التقريرْ

وأعدَّ النشرةَ... "إكرامي قُورَةْ"

لإذاعةِ صوتِ الحبّْ...

...من عينيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق