السبت، 19 نوفمبر 2011

محمود درويش


تنظر إليه !
حين يضع رأسه على كتفها ...
نظرة حريرية ... تحرص ألا تخترقه
كأنها لا تريد له أن يراها تراه ... كأنهما في أول الحب
و تخجل من أن يعرف كم ستحبه !
...
******
ينظر إليها !
حين تضع رأسها على كتفه ...
نظرة من يخشى على تحفة بلورية هشة من الانكسار !

  ♥

شتاء دافئ

على شرفتك .تتكئين بخوف الطفلة الأنيق.. تمطر الدنيا ...وتعبق الشرفات برائحة الزعتر ..بالعطر المنسي على ضفاف الرسائل ..بالخوف ودقات القلب السريعة عند اقتراب اللقاء..
تتوهجين بما مضى ...وتتركين الشرفة بعد أن ابتلت دمية طفلتك الصغيرة التي تحملينها بالمطر.. ..
المطر رسول الطفولة يحمل لنا أطيافا غابت في الماضي الجميل
 

ماجدولين


قيل خُلق الإنتظار كي لا تعاني النوافذ من الوحده..!

وأنا...

في الانتظار.. يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة ..!
...

... أشعر بأن الإنتظار دقائق خارج الحياه..
!!

لأجل كل ماسبق أعلاه..هلّا أتيت..!!


أحب الشتاء

أحب الشتاء لأني أحن فيه إلى دفئكـ،،
لتحتضنني و نسير ،،
لتخلع عنكـ دفئا تدفئني به ،،
تبرد لأجلي ،،
لكن شتائي اليوم ،،
ما عاد كشتاء البارحة فانت لست هنا ،،
و أنا ـجمد بردا ،،
لأن دفأك غادرني ،،

أحن إليه ،،

شرقــيَّـــةُ الــهـــوى

بلا سبب.. تذكرتك !
كما أتذكر يوماً لا شيء يميزه..
كما تمر بي أغنية قديمة أسمعها للمرة الأولى..
خطر لي أن أعترف الآن، بما أني قررت الكتابة عنك بعد أن تكاثرت السنوات فيما بيننا، وبما أن ساعي البريد قد يحمل إليك (سهواً) بعضا مني..
أحيانا أعبر بمكانك (سهواً)، رغم أني لم أعد أجدك كثيراً كما كنت سابقاً، وفي الأوقات التي تتواجد فيها، أقف خلف الزجاج قليلا لئلا تلحظني قبل أن أمضي..
... هل يعنيك أن تعلم، وبعد أن قررت تركك، بأنك مازلت جميلاً، أو بتعبير يريح ضميري: قناعك ما زال جميلاً ، ومغرياً

شرقــيَّـــةُ الــهـــوى

متأخراً كالتوبة
متأخراَ كالكلام الجميل
والحبُّ حالةٌ غير موضوعية سيدي
هو زَخمٌ، إذا رَاحَ؛ راحْ
وأنتَ لم تأتِ
 

لـــ ح ــــن

هدوء يتلحف ذاكرتي ...

قطرة مطر ملطخ بالملح هنا

وبعض الرياح تقتلع أشواكً صبري
...
سيدتي :
يرعبني انني لم اشفى منك الى الآن


الخميس، 17 نوفمبر 2011

شرقــيَّـــةُ الــهـــوى

دِفء قُربكَ .. . مِعطَفِي فِي شِتَاء العُمر ، أمَان صُحبتكَ ،
إشتعَال قلبِي فرحًا معكَ ، تحلِيقِي .. ضحكَاتِي الملوّنَة ، يَدُكَ .. تربِيتهَا عَلى كتِف خَوفِي ،
سُقيَا حَنانكَ ، طيبكَ .. . تفهّمكَ .. إقنَاعكَ لعنَادِي .. لهفتكَ .. أطفَال الإشتيَاق .. .
فرَاشَات بهجتِي بكَ ، إحتِوَاءكَ لِي ، أمطَار السعَادَة ، غيُوم صبركَ عَلى غرورِي
أينَ تَوَارى مَا أحبّه بكَ ؟ ولِمَ بِتُّ أفتقدكَ .. معَكَ !

سعاد الصباح

‎ تتشكَّلُ أنوثتي على يَدَيْكْ..
كما يتشكّلُ شهر ُ أبريلْ
شجرةً شجرةْ..
... عصفوراً عصفوراً..
قُرنْفُلةً قُرنْفُلةْ..
وكلما أحبَبْتني أكثَرْ
وأهتممتَ بيَ أكثَرْ
تزدادُ غاباتي أوراقاً
وتزداد هضابي ارتفاعاً
وتزداد شفتاي اكتنازاً
ويزداد شعري جنوناً..
على يَدَيْكْ..
أكتشفُ للمرّةِ الُأولى
جغرافيّةَ جسدي..
تلَّةً تلَّةْ..
ينبوعاً ينبوعاً..
سحابةً سَحابةْ..
رابيةً رابيةْ..
إني مدينةٌ لكْ
بكل لَوْزي..
وخوخي
وتُفّاحي
مدينةٌ لكْ
بكل هذا التنوُّع في أقاليمي
وكل هذه الحلاوةِ في فاكِهَتي..
مدينةٌ لكْ
بكل حبَّةِ قمح ٍ تَنْبُتُ في أجفاني
وبكل لؤلؤةٍ خرافيّةٍ..
تطللعُ من خُلْجاني..
تتشكَّلُ أنوثتي على يَدَيْكْ
كما يتشكّل قوس قُزَح
بقعةً خضراءْ.
بقعةً زرقاءْ.
بقعةً بُرتُقاليّة
وعندما تنتهي من رَسْمي
أخرجُ من بين شَفَتيكْ..
مُبلّلةً كوردةْ..
وشفّافةً كقصيدةْ...
على يَدَيْكْ
أدخلُ دائرةَ الحضارَةْ
وأتربّى على وسائدحنانِك
كقطّةٍ تركيّةٍ مدلّلةْ..
تنامُ طول النّهارْ
وتختبىءُ بين ذراعَيْكَ ، طولَ اللّيلْ
وترفض الخروج إلى الشارعْ
حتى لاتدخُلَ في علاقاتٍ عاطفيّةْ
مع القططِ الأخرى..
فتفقد دَمَها الأزْرَقْ..
وسلالاتها الملكيّةْ..
وحقَّ الإٍقامةِ لديكْ!!!



 

لا تَعود..!!

 باستِطاعَتنا أن نُحب الشَخص ذاتَهُ ، مرةً ،مرتينِ اثنتينِ ، ثلاثاً وأربعَ .

لكن

لا نَستَطيع الوثوق بِه إلا مَرة واحِدة فَقط ،فالثِقة إِذا فُقدت لا تَعود..!!

افنان عبدالله

أغار عليك , من أي زاوية تظفر بنظرة من عينيك , من أي فراغ

يفصل أصابعي عن يديك !

من كوب القهوة , حين تخفف من سخونتها برودة شفتيك ..

من الكتب العريقة , التي تستمدُ حضاراتها من عروق يديك .

أغار عليك .. و أشعرُ بي كطفلة , تخططُ لسرقتك , و ابتلاع

المفتاح .

كقلادة أثريّة .. أنت , كلوحة غامضة في متحف ..

كالليل في هدوئك , و كالصبح في اطلالة عينيك .

طيرُ نادر أنت , بسطت جناحيك على يديّ ,

كل ما أخافه أن تبرد يديّ يوماً, فتطير .

  ♥ ♥
 

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

محمود درويش

رجل و امرأة يفترقان
ينفضان الورد عن قلبيهما ،
ينكسران .
يخرج الظلّ من الظلّ
يصيران ثلاثة :
... ...رجلاً
و امرأة
و الوقت ...

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

شرقــيَّـــةُ الــهـــوى


أحبُّه كَثيراً . . !
الرّجلُ الَّذي قيَّدَني بِه دُون وَعيٍّ منّي ، الرّجل الَّذي يُبعْثرُني بِإيمَاءَةٍ من إصْبَعه . . أو هَمْسَةٍ من صَوتِه ،
أو أحتِضانٍ يلمّنيِ فيِه ليبعثِرني مرّة أخْرَى بينَ ذِراعيّه !

أحبُّه كَثيراً . . !
...حِينَ يغنّي بإسْمي ، ويتبَعُ آخِر حرفٍ منه بـ ” أحِبُّكِ ” ، ثمّ يَعُود بضَحكاتٍ كَأسرابِ حَمامٍ
تَطيرُ من فَمه إلَى السّماء ، ليرهِقَني أكثَر !

أحبُّه كَثيراً . . !
حتَّى أدمَنتُه ، أصبحتُ لا أقَوى علَى إغماضَة جفنيّ إلا عَلى صَوتِه ، ولا تُشرقُ الشّمس في يَوميِ إلا بِصوتِه ،
ولا يغرِينيِ منظَرُ قهوَتي والدّخان يتصَاعدُ منهَا في يومٍ شتويّ إلا مَع صَوته !

أحبُّه كَثيراً . . !
هُو الَّذي يلبِسُني الأمانَ والدّفءْ ، يجعَلُ من ذِراعَيه معطَفاً شتوياً يحتَويني ، يفقِدُني الوَعي حينَ يتسرّب إليّ بإحساسِه . .
يحوِّلُني إلىَ طِفلة شقيَّة في الحُبّ مَعه ، يغرِقُني !

أحبُّه كَثيراً . . !
والنّعاسُ يداعِبُ صوتَه ، وأنا أعبثُ بِخُصلاتِ شعرَه ، أدَغدغُ وجهَه بأطرافِ أصابِعي ،
أحَاوِل إعاقَة النّوم عَنه حتّى لا يَكُون الفَاصل بينيِ وبينه !

أحبُّه كَثيراً . . !
ويرعِبني أكثَر إذا ثارَت أعصابُه ، فأنطَوي عَلى نَفسي في زَاوِيَةٍ ما إلَى حينَ يهدَأ . . يُسارعُ بإحتِضاني لأبْكِي بِصمت ،
وأتشبّث بِه كَطفلَة مذعُورة وأنا أقبِّلُ رأسَه وصَدره . . وقلبَه !

أحبُّه كَثيراً . . !
حِينَ يسَألني وأنا غَارقَة في تَفاصيل صَوتِه ” تحبّينَني ؟ ” ،
فأقِف ملءَ رَغبَتي في احتِضانِه وأصرُخ في داخِلي ” أحبَّكَ كثيراً ” ، فيُجيبُني بـ ” نَعم أعلَم ” . . ويدهِشُنيِ !

أحبُّه كَثيراً . . !
ولا طَاقَة ليِ عَلى غِيابه الَّذي يُصيبنيِ بحُمّى مرهِقَة ، ونَزيفٌ حادٌ جداً في الذّاكِرة ،
وجَفافٌ في الحُنجَرة ، وشَللٌ في أطرافِي ، غِيابُه الدّاء الَّذي ليسَ لقلبيّ المَناعة الكَافيّة لمُقاوَمته . . !

أحبُّه كَثيراً . . !
ولا أعلمُ الحّد الذي بَلغه منّي هَذا الحُبّ . . ولا أريدُ أن أعلَم ، فقَط أنا أحبُّه كثيراً ، وسأظّل أحبّه أكثَر

غادة السمان

أتذكر أيامي معك
كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع :
نائية وجميلة
والقبض عليها مستحيل
من وقت إلى أخر
... ...فلنعد أطفالا
ولنحزن بلا كبرياء زائف
يوم احتضر
سافكر بتلك اللحظة المضيئة
حين وقفنا في الظلمة
على شرفة القرار
وقلت لي بحقد : أحبك
سأتذكر صوتك
وسيجيء الموت عذبا
ويضمني كرحم الفرح المنسي
وسأهمس بحقد مشابه :
آه كم أحببتك !

غادة السمان

وحينما ا كتب عنك
تشب النار في ممحاتي
ويهطل المطر من طاولتي
وتنبت الأزهار الربيعية على قش سلة مهملاتي
وتطير منها الفراشات الملونة ، والعصافير
... وحين أمزق ما كتبت
نصير بقايا أوراقي وفتافيتها
قطعا من المرايا الفضية،
كقمر وقع وانكسر على طاولتي..
علمني كيف أكتب عنك
أو، كيف أنساك...

الأحد، 13 نوفمبر 2011

نذير الزعبي

صورتُكِ المُعلقةُ على حائطِ حُجرتي...نافذةٌ تُطلُّ على الجنّة...

صمتك !

كم اكره صمتك !
الذى يقتل المسافات بيننا
ويلحق بقلبى الخيبات

وانت تشاهد تقارير انتقالى
... ... من حاله الحب الى حاله الملل
وايضا تصمت

لا يهمنى ان نتكلم عن الحب
او كم تحبنى
او الى اى درجه انا ابدو جميلة

فقط اريد ان تتحدث الى ذاتك
فأنا ذاتك !
اريد التواصل الانسانى بيننا
فلا تُحمل قلبى عبئ صمتك

ان أموت مختنقة بدخان كلامك
أهون علي من أن أحيا بهواء صمتك

اذا اردت ان تقضى على وقار حبنا
ابقِ صامتا

♥eman