الأربعاء، 23 يوليو 2014

عدنان الصائغ >> أول أمطار الحنين




أحتفلُ بذكرى غيابكِ، لوحدي


أشعلُ - في صفٍّ واحدٍ - شموعَ حنيني إليكِ


وأرقبُ قطراتِ أيامي وهي تنحدرُ ببطءٍ على الطاولةِ


بعد قليلٍ، سينطفيءُ آخرُ خيوطِ اللهبِ الحزين


وأبقى مع ركامِ الشمعِ المتجمّدِ، ركامِ سنواتي المنطفئة


محاطاً بالبردِ والتشتّتِ


أين أنتِ الآن؟


في هذه الساعةِ من ضياعي


في شوارعِ ذكرياتكِ..


أين أنتِ الآن؟


غرفتي بكاء ٌ،


جدرانها من جصٍّ ودموعٍ


ونوافذها من أحلامٍ ذابلةٍ وياسمين


أين أنتِ الآن؟


يا من تركتني أذرُّ رمادَ قصائدي في حاناتِ الأرقِ


فيشربُ نخبها الأصدقاءُ الثملون


وهم يودعونني إلى بيوتهم


وأودعهم إلى بردِ المصاطبِ


أين أنت الآن؟


لا شوارع اليوكالبتوز تدلّني عليك، ولا نوافير نصب الحرية، ولا حدائق إتحاد الأدباء، ولا مصابيح الجسر الحديدي المطفأة، ولا الهاتف القلق، ولا ساحة الأحتفالات، ولا لوحات ليلى العطار، ولا نميمة الأصدقاء، ولا صوت ناظم الغزالي، ولا دير العاقول، ولا قطار المربد، و


مالي استنجدُ بكلِّ ذكرياتكِ


فلا أزدادُ إلاّ ضياعاً...


ولا أعرفُ أين أنت؟


مالي أراكِ في كلِّ الشوارعِ… ولا أراكِ


مالي أراكِ في كلِّ الملامحِ... ولا أراكِ


مالي أراكِ في كلِّ المرايا... ولا أراكِ


مالي أراكِ في كلِّ الكلماتِ... ولا أراكِ


[ رأيتكِ...


توهمتُ أني رأيتكِ - ذات صباحٍ مندّى برائحتكِ -


تدلفين إلى القاعةِ بشعرك الأسودِ الطويلِ


بينما كنتُ أقفُ خلفَ المنصةِ، محتشداً بالجمهور والقصائد


اختضَّ تاريخي كلَّهُ، فجأةً


وأحسستُ بأصغرِ خليةٍ في كياني ترتجفُ


أحسستُ بقلبي يدقُّ


يدقُّ بعنفٍ


يدقُّ كمئةِ طبلٍ في قاعةٍ مغلقةٍ


أحسستُ أنكِ تسمعين الدقاتِ


تسمعين المارش الاحتفالي الكبير


فتمشين على دقةِ الطبولِ بغنج الملكاتِ...


عندما أفقتُ:


كانتْ طبولي ممزقةً


والشوارعُ مزدحمةً بالخطى...


ولا أثرَ للعشبِ ورائحتكِ..]


قولي:


أين أنتِ الآن؟


****

د. أحمد خالد توفيق - منقول من جروب جانب النجوم

تاريخ النشر: السبت 15 مارس 2014

هذه مجموعة من قصص الرعب القصيرة جداً (مايكروفكشن)، التي وجدتها على النت وترجمتها لك، هناك مثال شهير جداً يعرفه الجميع حول آخر رجل حي على ظهر الأرض.. وجد كوخاً فدخله.. هنا سمع قرعات على الباب! بعض هذه الأفكار ذكي ومخيف فعلاً:
...
القصة الأولى: رأيت كابوساً مزعجاً ثم أوقظني ما بدا لي كأنها دقات. بعد هذا لم أعد أسمع إلا صوت التراب وهو يغطي التابوت ليكتم صرخاتي.
القصة الثانية: هناك صورة على هاتفي المحمول تظهرني نائمًا.. الحقيقة هي أنني أعيش وحيدًا.
القصة الثالثة: قالت لي: «أنا عاجزة عن النوم»، وانسلت في الفراش جواري. صحوت شاعرًا بالبرد فوجدت في قبضتي الثوب الذي دفنوها به.
القصة الرابعة: دسسته في الفراش فقال لي: «بابا.. تأكد من أنه لا توجد وحوش تحت الفراش». نزلت لأنظر تحت الفراش لأرضيه.. فرأيته!.. رأيت واحدًا آخر منه تحت الفراش، يقول لي همسًا وهو يرتجف: «بابا.. هناك شخص ما في فراشي».
القصة الخامسة: تعود للبيت منهكًا بعد يوم عمل طويل، فتتأهب للاسترخاء وحدك. تمد يدك لمفتاح النور لكن يدًا أخرى موجودة هناك.
القصة السادسة: لا أستطيع الحركة ولا التنفس ولا الكلام ولا السمع، والظلام دامس طيلة الوقت. لو عرفت أن هذه الوحشة تنتظرني لطلبت أن يتم حرقي بدلاً من دفني.
القصة السابعة: أنا لا أنام أبدًا.. لكني أستيقظ طيلة الوقت.
القصة الثامنة: ابنتي لا تكف عن البكاء والصراخ طيلة الليل. زرت قبرها لأطلب منها أن تتوقف لكن هذا كان بلا جدوى.
القصة التاسعة: بعد يوم شاق عدت للبيت، فوجدت حبيبتي السابقة تحتضن طفلي وتهدهده. لم أدر ما هو المرعب أكثر.. أن أرى حبيبتي الميتة تهدهد طفلي الذي ولد ميتًا؟.. أم فكرة أن هناك من اقتحم شقتي ووضع الاثنين هناك؟
القصة العاشرة: صحوت من النوم على صوت قرعات على الزجاج. ظننت أن هذه هي النافذة حتى أدركت أن الدقات تأتي من وراء المرآة مرة أخرى.
القصة الحادية عشرة: آخر ما رأيته هو عقارب المنبه تشير إلى 12:07 بعد منتصف الليل قبل أن تولج هي أظفارها الطويلة المتعفنة في صدري، بينما يدها الأخرى تكتم صراخي. صحوت منتفضًا في هلع.. وأدركت أن هذا كان مجرد حلم. هنا رأيت أن عقارب المنبه تشير إلى 12:06 وسمعت صوت خزانة الثياب تنفتح بصرير.
القصة الثانية عشرة: تربيت وسط قطط وكلاب فاعتدت سماع صوت الخدش على بابي وأنا نائم. لكن اليوم وأنا أعيش وحدي تبدو هذه الأصوات مقلقة.
القصة الثالثة عشرة: بعد كل الزمن الذي عشته وحدي في هذا البيت، فإنني أقسم لك أنني أغلقت أبوابًا أكثر بكثير من تلك التي فتحتها.
القصة الرابعة عشرة: سألتني: «لماذا أتنفس في نومي بهذا الصوت الثقيل؟». لم أكن أفعل ذلك.
القصة الخامسة عشرة: أوقظتني زوجتي ليلة أمس لتخبرني أن هناك لصاً متسللاً في البيت. لقد قتلها لص متسلل للبيت منذ عامين.
القصة السادسة عشرة: كنت على يقين من أن قطتي عندها مشكلة في تصويب نظرها. تبدو دائمًا كأنها تحملق في وجهي . ذات يوم أدركت أنها كانت تنظر دائمًا لشيء يقف خلفي.
القصة السابعة عشرة: لا شيء يفوق ضحكة رضيع.. هذا بالطبع ما لم تكن الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأنت في البيت وحدك.