الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

ابن زيدون » أضحى التنائي بديلا عن تدانينا

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،"
                   "وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا"
                   "حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،"
                   "حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا"
                   "بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛"
                   "وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،"
                   "فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،"
                   "هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ"
                   "رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ"
                   "بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،"
                   "وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا"
                   "شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،"
                   "يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ"
                   "سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛"
                   "وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية"
                   " ًقِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما"
                   "كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛"
                   "أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً"
                   "مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به"
                   "مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا"
                   "إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا"
                   "مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً"
                   "مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ"
                   "مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ"
                   "مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً،"
                   "تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،"
                   "بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،"
                   "زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،"
                   "وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا"
                   "وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا،"
                   "مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،"
                   "في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛"
                   "وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ،"
                   "فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِنْنا، بسدرَتِها"
                   "والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،"
                   "وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ"
                   "في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،"
                   "حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ"
                   "عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً"
                   "مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تَلْقِينَا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ"
                   "شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ"
                   "سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،"
                   "لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً،"
                   "فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا"
                   "سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً،"
                   "فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا"
                   "وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،"
                   "بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً،"
                   "فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ"
                   "بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
لكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ"
                   "صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا

Paper Craft Art










 

فاروق جويدة » وتسقط بيننا الأيام

ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
وتسقط بيننا الأيام
ويصبح عمرنا سدى
ويصبح حبنا قيدا
وحلم بين أيدينا حطام
رماد أنت في عيني
بقايا من حريق ثار في دمنا ونام
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام..
فلا أنت التي كنت ولا أنا فارس الأحلام
تعالي نشهد الدنيا
بأن الحب أصبح في مدينتنا حرام
وأن الصبح أصبح في مآقينا ظلام
وأن الخوف يخنق في حناجرنا الكلام
تعالي نشهد الدنيا
بأن الحب بين الناس شيء كالخطايا
وأن الشوق يهرب في الحنايا
يموت الشوق قهرا في دمايا
يصيح الخوف أغرق في خطايا
ولم تبق الليالي غير قلب
وناي صار بعضا من صبايا
تعالي لكي نلملم ما تبقى
وعمرك مثل أيامي.. بقايا
لصوص الحي قد سرقوا ثيابي
فصرنا في مدينتنا عرايا
فلا وطن يلم العمر منا
ولا أمل يلوذ به الضحايا
* * *
حرام يا زمان العرى مهلا
أيصبح كل ما فينا.. مطايا
وآه منك يا زمن تعرى
فصار السيف فينا.. للخطايا
وصرت مدينتي وكرا كبيرا
وليس مكاننا.. بين البغايا
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
وتسقط بيننا الأيام
فلا أنت التي كنت ولا أنا فارس الأحلام
وليس لنا اختيار
ما زلت أسكن في عيوني مثل حبات النهار..
أطياف عطرك بين أنفاسي رحيل.. وانتظار
ما زلت أشعر أننا عمر نهايته.. الانتحار
والحب مثل الموت يجمعنا.. يفرقنا وليس لنا اختيار
هل تنجب النيران وسط الرياح غير نار؟
 * * *
ما زلت أحيا كل ما عشناه يوما
رغم أن العمر.. أيام قصار
والحب في الأعماق بركان يدمرنا
وبين يديك ما أحلى الدمار
والشوق رغم البعد أحلام تطاردنا
ما زلنا نكابر كالصغار
فالهجر في عينيك هجر مكابر
هل تهرب الشطآن من عشق البحار؟
* * *
إن جاء يوم واسترحت من المنى
فلتخبريني.. كيف أسدلت الستار؟
فإلى متى سنظل في أوهامنا
ونظن أن الشمس ضاقت.. بالنهار؟
أدمنت حبك مثل ما أدمن في البحر.. الدوار
فلقاؤنا قدر وهل يجدي مع القدر الفرار؟
سترجع ذات يوم
رفيق العمر سافر حيث شئت
وجرب في حياتك ما أردت
سترجع ذات يوم حيث كنت
فعمرك في يدي.. والعمر أنت
* * *
رفيق العمر يا أملا توارى
ويا كأسا تنكر.. للسكارى
فأين ضياك يا صبح الحيارى؟
أضعنا العمر شوقا.. و انتظارا
وتحملني الأماني حيث كنا
فأسأل عن زمان ضاع منا
وأعجب من ترى يغنيك عنا
فهان الحب يا قلبي.. وهنا؟

* * *
أعاتب هل ترى يجدي العتاب
وقد أدمنت يا قلبي.. الغياب؟
سنين العمر ترحل كالسراب
وأسأل أين أنت ولا جواب

* * *
وسافر يا حبيبي كيف شئت
وجرب في حياتك ما أردت
سترجع ذات يوم حيث كنت
سترجع ذات يوم

art of roses



Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers


Flowers

فاروق جويدة » لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان

أنفاسنا في الأفق حائرة..
تفتش عن مكان
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
فأشم رائحة
لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان
فالعطر عطرك والمكان.. هو المكان
لكن شيئا قد تكسر بيننا
لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان

* * *
عيناك هاربتان من ثأر قديم
في الوجه سرداب عميق..
وتلال أحلام وحلم زائف
ودموع قنديل يفتش عن بريق..
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
ولا يدري الكلام
وعلى شواطئها بقايا من حطام
فالحلم سافر من سنين
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
وشواطئ الزمان قد سئمت كهوف الإنتظار
الشاطئ المسكين يشعر بالدوار..

* * *
لا تسأليني..
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق..
فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب..
ورائحة تفوح من الغريق

* * *
العطر عطرك والمكان هو المكان
واللحن نفس اللحن
أسكرنا وعربد في جوانحنا
فذابت مهجتان
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع..! توبة فسدت! ضمير مات!
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
نحيا الوداع ولم نكن
يوما نفكر في الوداع

* * *
ماذا يفيد
إذا قضينا العمر أصناما
يحاصرنا مكان
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا.. العاشقان؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
لكنني..
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
شيء تكسر بيننا..
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان

coloreful









فاروق جويدة » وتحترق الشموع

أترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟
أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟
أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق
اليوم سرنا ننسج الأحلاما
و غدا سيتركنا الزمان حطاما
و أعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء..
و أظل أجمع من خيوط الفجر
أحلام المساء
و أعود أذكر كيف كنا نلتقي
و الدرب يرقص كالصباح المشرق
و العمر يمضي في هدوء الزئبق
شيء إليك يشدني
لم أدر ما هو.. منتهاه؟
يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياة
آه من الجرح الذي
يوما ستؤلمني.. يداه
آه من الأمل الذي
ما زلت أحيا في صداه
و غدا سيبلغ منتهاه

* * *
الزهر يذبل في العيون
و العمر يا دنياي تأكله.. السنون
و غدا على نفس الطريق سنفترق
و دموعنا الحيرى تثور.. و تختنق
فشموعنا يوما أضاءت دربنا
و غدا مع الأشواق فيها نحترق

Makeup For Brides and Bridal Jewelry








خالد صبر سالم » ليلة عشق

الليلة ُ ليلة ُعشقي لطقوس ِ جنوني أدعوكِ
أشواقي عاصفة ٌهوجاءُ وتهزأ ُ مِنْ كلِّ شبابيكي
أنا سِرْبُ سحاب ٍ مَعْتوهٍ وسا ُسْقِط ُ زخـّاتي فيكِ
يَغمرُني الثلجُ ولكنـّي نيراني سوفَ تـُغطـّيكِ
اُمِّيٌّ لا اُتقِنُ حَرْفا لكنّي سوفَ اُهجِّيكِ
فتـَهجَّي : عَيْنا ً... شينا ً ...قافْ
قوليها عشق ٌ لا تخشـَي ، لا يَعشقُ مَنْ كانَ يَخافْ
قوليها ، سيصيرُ لسانـُكِ قطعة َحَلوى
وشفاهُكِ مَنـَّا ً أو سَلوى
وتصيرُ العينان بحورا ً لا تـُبصَرُ فيها أيُّ ضفافْ
 

الليلة ُ ليلة ُعشقي ، ساُمارسُ فيها كلَّ فنوني
حينا ًسأكونُ كقيس ِ المجنون ِ
فاُحبُّ ولا ألمسُ ثوبا
أو أبدو في حين ٍآخرَ كالخـُلعاءِ فأطلِقُ كلَّ شياطيني
ساُهرِّبُ حزني في ناي ٍ أو فوقَ كمان أوعودِ
واغنـِّيكِ عذابَ الروح ِ وأنآى عنْ كلِّ وجودي
 

الليلة ُليلة ُعشقي وغدا ً قدْ لا تـَعقبُها لـَيلهْ
أعداءُ العشـّاق ِ كثيرٌ
يُغضبُهمْ لحْنٌ شفـّافٌ ويُنجِّسُهمْ عطرُ الفـُلـَّهْ
يزنونَ بكلِّ الأخلاقْ
وحياتهمُ كذبٌ ونفاقْ
ويُخيفـُهمُ بَوحُ العشـّاقْ
لا تـَخشـَي مِنهمْ وتعالي
ستـُهذ ِّبُهمْ مِنـّا قـُبَلٌ ويُحضِّرُهُمْ فـَنٌّ لعناقْ

 

الليلة ُليلة ُ عشقي
فتعالي شوقي مُرْتجـِفٌ مِنْ بَرْدِ
وسفينة ُرغبتيَ الوَلـْهى يَقذفـُها المَدُّ إلى مَدِّ
أبوابي مُشرَعَة ُالأشواقْ
وثلوجي صارخة ٌ تبكي ، ترجو أنْ تـُصْهرَ فيكِ
عمري مُختـَصَرٌ في هذي الليلةِ
فتعالي إنّي أرجوكِ

لا للخيانة

لا تخون المرأة فإن قلبها كالزجاج إن إنكسر فلا يعود لحالته السابقه أبداً

Indian and Pakistani Bridal Jewelry








العين_غادة السمان

العين ثرثارة كأرملة ضجرة ..
العين نافذه بلا ستائر ..
العين لم تسمع بكلمة الكتمان ..
العين لافته إعلانية عن أسرار القلب ..
ولذا أحرص على ارتداء نظارتي السوداء حين ألتقيك .

أحبّهم.. وربّما كنت أشبههم.ـ ___ احلام مستغانمي

أحبهم. أولئك العشاق الذين يزجّون بأنفسهم في ممرات الحبّ الضيقة،ـ

فيتعثرون حيث حلّوا، بقصة حبّ وضعتها الحياة في طريقهم، ـ
بعد أن يكونوا قد حشروا أنفسهم بين الممكن والمستحيل.ـ
أولئك الذين يعيشون داخل زوبعة الحبّ التي لا تهدأ، مأخوذين بعواصف الشغف، ـ
مذهولين أمام الحرائق التي مقابل أن تضيء أياما في حياتهم، تلتهم كلّ شيء حولهم،ـ
جاهزين تماماً... لتلك اللّحظات المضيئة خلسة، ـ
و التي ستخلّف داخلهم عندما تنطفئ رماد انطفائهم الحتميّ.ـ
أحبّهم.. وربّما كنت أشبههم.ـ

*****
مقتطف من رواية " فوضى الحواس"ـ



الاثنين، 25 أكتوبر 2010

محمد القيسي » أمام المدينة المقصورة *

سيّدتي منذ أعوام مرّت
لم يعرف قلبي طعم البسمة
لم تسكب كلماتي فوق الورق الأصفر غير عذاب الجرح
والدلو , يظلّ الدلو ثقيلا
لا يطفح ماء , لا يعطي غير الملح
والبئر عميق , أعمق من أحزان الغربة
ما زالت تصفع وجهي من أعوام جدران الخيبة
توصد نافذة الأمل المشرق
تقتل أشواق الكلمة
حين يعانقها النور من الداخل
سيّدتي لا تسعفني الكلمات
ويجردني بعدك عني من ثوب الحكمة
أهذي في عرض الشارع بالأشياء
وأذيب حرارة حبّي بالبوح
أفقد وجهي بين نعال الغرباء
***
بيدي سوّرت سياجي
أطفأت سراجي
أجهشت بكاء
ومضيت ألفّ , أدور الأرض
أبحث عمّا ضاع هباء في سنوات الأخطاء
حين تعرّت ضحكتنا من نفحات الحب
حين تعاشينا عند الإشراق
معذرة يا سيّدتي إن جئت
أغسل قلبي الأسيان على أعتابك
سيّدتي ما زلت على فيض شبابك
وأنا ما زلت هنا أسترحم نظرة أهدابك
هل يمضي سيّدتي عمري ,
ويداي تدقّان على بابك ؟

خالد صبر سالم » شيزوفرينيا

اقبليني بفصامي
إنـّني اثنان ِ فكوني في وفاق ٍ معَ ثلجي واضطرامي
عالـَمٌ روحي وفيهِ للهدى ألفُ مَنار ٍ
ومَلاهٍ فيهِ تدعو للحرام ِ


 

أنا مَسكونٌ بشيطان ٍرجيمْ
إنـّما في غـَور ِ قلبي شـُقَّ غارٌ لنبيٍّ وصراط ٌ مُستقيمْ
وأنا بينـَهما اُرجوحة ٌ تـَعبَتْ مِنْ شـَدِّ نور ٍ وظلام ِ
حاولي أنْ تجمعي بيني وبيني
فأنا ما بينَ شـَكٍ ويَقين ِ
وشمال ٍويمين ِ
تهْتُ بينَ الخطـْوتين ِ


 


لا تخافي إنْ أنا غـَطـَّتـْكِ عينايَ بدفئي وسكوني
رُبَّما مِنْ بعدِ دِفْءٍ ستكونينَ طعام َالشـَفـَتين ِ
ورَمادا ًتحتَ جمري وجنوني
رُبَّما صغتـُكِ تمثالا ًمِنَ التمْر جميلا
وعبدْتُ الحُسنَ فيهِ بخشوع ْ
رُبَّما صارَغرامي نـَهرَ أشواق ٍطويلا
رُبَّما أغرقتـُهُ في كلِّ وقتٍ بصلاةٍ ودُعاءٍ ودموعْ
رُبَّما
رُبَّما لكنْ إذا حَلَّ المَساءْ
وا ُستـُفِزَّ الجوع ُعندي
صرْتُ ذئبا ً يُوقِظ ُالليلَ برُعْبٍ وعُواءْ
جاعلا ًمِنْ ذلكَ التمثال ِ بعضا ًمِنْ عشاءْ

 

أنا مَعْتوهٌ ومَجنونٌ ولكنْ رُبَّما كنـْتُ أميرَ العقلاءْ
أنا اُمِّيٌّ ولكنْ هاكِ مَوْسوعة َعشـْقي وتصانيفَ فتوني
سوفَ تبكينَ كثيرا
وتموتينَ مِنَ الضحْكِ كثيرا
لوْ أنا استـَعْرَضْتُ في العشق فصولا ًمِنْ فنوني
لا تخافي سوفَ اُعْطيكِ علوما مِنْ جنوني
تجْعلُ الأحْرفَ حقلا لزهور ِالياسمين ِ
تـُسْكِنُ الشمسَ بعينيكِ صباحا ومساءا
فتـُضيئينَ على الكون اختيالا ًوبَهاءا
إنـّما في لحظةٍ قدْ يُصبحُ الجَوُّ شتاءا
يَمْضغُ الإعصارُ أثوابَكِ والأمطارُ والرَعدُ تـُجَنُّ
شـَعرُكِ المَخبولُ في ليل الهوى لا يطمئِنُّ
مَطري يَسقط ُفيكِ
وأنا مِنْ هَوْل ِجوع اشتهيكِ
فإذا لـَحْمُكِ في دنيا فمي سَلوى ومَنُّ

 

كلَّ حين ٍأنا عندي كلُّ أحوال ِالفصول ِالأربعهْ
فهدوءُ الجَوِّ لا بُدَّ تـَليهِ الزَوبعَه ْ
فاعذريني رُبَّما آتي إليكِ
كرَضيع ٍ يطلبُ الحُضنَ لديكِ
حَسبُهُ ما دَرَّ نـَهْدٌ مِنْ حليبٍ يَجذبُ الجوع َ إلـَيكِ
حَسْبُهُ الحضْنُ سريرا ً يُرْقِصُ الليلَ بحُلـْمِ ِ
أنا اوديبُ تـُرى هل أنتِ اُمِّي ؟!
أنا اوديبُ ولكنْ رُبَّما أصحو كوحش ٍ
فاُحيلُ الناهدينْ
في فمي ذكرى بقايا لـُقمتينْ
فاقبليني بفصامي
إنـّني اثنان ِفكوني في وفاق ٍمع ثلجي واضطرامي

د. إبراهيم أبو زيد » أخافُ عليكِ

أخافُ عليكِ
أخاف عليك
يا حبى
أخاف عليك من قلبى
ومن شغفى
ومن قربى
ومن نومى على كفيك
أخاف عليك

**

أخاف عليك
يا أحلى ابتساماتى
أخاف عليك
من ذاتى
لأن مراكبى تسرى
على أمواج آهاتى
ومن سفرى إلى عينيك
أخاف عليك

**

أخاف عليك
يا سحرى
أخاف عليك من شمسى
ومن وقت ستدركنى
بلا ظل
ولا ثمر
ومن عرقى على خديك
أخاف عليك
**

أخاف عليك
يا شلال اروائى
أخاف عليك
من جدباء بيدائى
ومن وحشات أرجائى
ومن عطشى الى شفتيك
أخاف عليك

**

أخاف عليك
يا نهرى
أخاف عليك
من مجرى عذاباتى
ومن صخرى
أخاف على
عذوبة مائك الجارى
إذا صبت
على ملحى
على بحرى
ومن رملى على شطيك
أخاف عليك
أخاف عليك
يا عصفور ناياتى
أخاف عليك
يا أحلام غاياتى
أخاف عليك
من أوجاع لدغاتى
و من أسدى
ومن أنياب حياتى
ومن جوع
يراودنى إلى نهديك
أخاف عليك

**

أخاف عليك ياسمعى
أخاف عليك من ولعى
ومن حزنى
ومن جزعى
أخاف ومن صدى دمعى
على خديك
أخاف عليك

**

أخاف عليك
والهفى
أخاف عليك من شغفى
ومن عشقى
ومن كلفى
ومن لحنى
ومن حرفى
أخاف عليك من خوفى
أخوفا كان
أم زيفا
أخاف عليك من زيفى
أخاف عليك من خوفى
أخاف عليك

عبدالسلام مصباح » سيدتي تفتح للعشق خزائنها

سَيِّدَتِـــــي ،
حِيـــنَ تَضُـــمَّ جَنَاحَيْهَــــا
حَـــوْلَ جَنَاحَـــيَّ ...
وَتَفْتَـــحُ لِلَعِشْـــقِ خَزَائِنَهَــــا ،
تُخْـــرِجُ مِـــنْ دُرْجِ الْقَلْـــبِ
مَنَادِيـــلَ الْحُـــبِّ
وَمِـــنْ دُرْجِ الـــرُّوحِ
عَنَاقِيـــدَ الْبَــوْحِ
وَمِـــنْ دُرْجِ الْجَسَـــدِ الْمُلْتَهِـــبِ
أَلْـــوَانَ قُـــزَحْ ،
وَقَمَرَيـــنِ
وَعَصَافِيــــرَ ...
أَسْأَلُهَـــا :
سَيِّدَتِــــــي ،
أَيَّتُهَــا الْمُنْدَهِشَـــةُ
كَيْـــفَ تُدَبِّـــجُ رَعْشَتَــكِ الْكُبْــــرَى
أَشْعَــــاراً
وَرَسَائِــــلَ ،
أَوْ كَيْـــفَ تَخُـــطُّ مَدِيحــــاً
وَمَوَاوِيـــلَ
تُوَقِّعُهَـــا فَـــوْقَ رَبَـــابِ الَجَسَـــدِ الْمُثْخَـــنِ
بِالْجَـــدْبِ
وَبِالْقَهْــــرِ ...
وَأَسْأَلُهَــــا :
سَيِّدَتِـــــي ،
أَيَّتُهَـــا السَّوْسَنَـــةُ الْمَجْدَولَــــةُ
كَيْـــفَ يُطِـــلُّ النُّــورُ الْمُتَوَحِــــشُّ
مِــنْ عَيْنَيْـــكِ
شَفِيفــــاً
وَخَفِيفــــاً
لِيُضِــئَ طَرِيــــقَ الْوَلَـــدِ الْمُتَسَكِّـــعِ
بَيْـــنَ تَشَاعِيـــبِ الْحَـــرْفِ
وَفَــوْقَ سُهُــوبِ الْحُلْــمِ ...
أَوْ كَيْـفَ يَـــزُفُّ بَشَارَتَــــهُ
لِلْقَلْـــبِ الْمُتَشَطِّــــرِ
بَيْـــنَ الـــدَّالِ وَبَيْــنَ الْجِيـــمِ ...
تُلاَطِفُـــهُ آهَـــاتُ الْبَحْــــرِ
وَأَطْيَـــافُ اِمْــــرَأَةٍ
تَتَوَشَّــــحُ بِالْحَـــرْفِ
وَبِالْحُلْـــــمِ ...
وَأَسْأَلُهَـــــا :
سَيِّدَتِـــــي
أَيَّتُهَـــا النَّرْجِسَــــةُ الْمُتَــوَرِّدَةُ الْوَجْــــهَ
لِـمَ تَمْتَشِقِيـــنَ الْحُـــبَّ سِلاَحـــــاً
وَتَخُوضِيــــنَ الْحَـــرْبَ
بِأَنَامِـــلَ يَسْكُنُهَــــا غَيْـــمٌ ،
يَتَدَفَّـــقُ بِالْعُشْــــبِ
وَبِالْفُــــلِّ
وَبِالشِّعْــــرِ ...
أَوْ لِـــمَ تَرْتَكِبِيـــنَ الْعِشْــــقَ
وَتُلَمْلِمِيــــنَ أَلْحَـــانَ الْبَحْـــرِ
وَشَامَـــاتِ الْقَمَــــرِ النَّائِـــمِ
تَحْـــتَ جُفُــــونِ الْبَـــرْقِ ...
وَأَسْأَلُهَــــا ،
أَسْأَلُـَـهـــا ...
أَسْأَلُهَـــا حَتَّـــى أَغْفُـــو بَيْــنَ ذِرَاعَيْهَـــا
أَوْ بَيْـــنَ تَلاَحِيـــنِ النَّجْمَـــاتِ الْمَشْـــدُدَةِ
لِلْحَـــرْفِ
وَلِلنَّجْـــوَى ...
فَأُقَاسِمُهَــــا الــــدِّفْءَ
وَنُـــورَ الْقِنْدِيــــلِ الأَخْضَــــرِ
وَالْحُلْـــمَ الْمُتَوَشِّــــحَ بِالضَّــــوْءِ
وَبِالْمَــــاءِ .