الاثنين، 2 مارس 2015

(الصورة الفوتوغرافية الأولى لأدولف هتلر) فيسوافا شيمبورسكا

من هذا الطفل الذي يرتدي قميصه؟
 إنه الطفل (أدولف) ابن عائلة هتلر! 
أسيكبر ويغدو دكتورًا في القانون أو مغني (تينور) في أوبرا فيينا؟ 
من صاحب هذه اليد الصغيرة؟ 
من صاحبها؟ الأذن والعين والأنف؟ 
من صاحب هذه المعدة المترعة باللبن؟ 
ما زلنا لا نعرف: عامل طباعة. تاجر. قس؟
 إلى أي مسار تتجه هذه الأقدام المضحكة؟ إلى أين؟ إلى البستان. إلى المدرسة. إلى المكتب. إلى الزواج؟
" أيها الملاك. فتات من الخبز. شعاع عندما جاء إلى العالم في العام الماضي،

 لم تنقص العلامات في الأرض ولا في السماء، الشمس الربيعية وفي النوافذ زهور البيلارجونيا. 
موسيقا (صندوق الدنيا) فوق أرصفة الشوارع.
 نبوءة متفائلة في وريقة وردية. وقعت قبل الميلاد بلحظة. 
سيأتي الضيف الذي انتظروه طويلا. 
طرقات الباب 
- من هناك؟
 - قلب أدولف يدق الباب.
 الببرون. الحفاضة. مريلة. شخشيخة.
 أما الفتى الصغير، فينبغي أن تحمد الرب على سلامة صحته وينبغي طرق الخشب حتى لا يحسد. 
إنه قريب الشكل من والديه. من القط في السلة. قريب من الأطفال الآخرين بصورهم الفوتوغرافية في ألبومات أخرى. 
وبعد. لن تبكي الآن في هذه اللحظات. 
السيد المصور خلف ردائه الأسود سيعلق" استعد للتصوير. واحد. اثنان. ثلاثة
 (بستريك!)".

من ديوان " عليك اللهفة " _احلام مستغانمي

أوصد القلب خلفك
__________
يا اشتياقي إليك
حينَ في الغيابِ تَمُرّ
تهوي بخطاكَ حصى الندَم
حتّى منحَدراتِ الحسرة
يوقظُني الألم
يعبُرُني الشوقُ إليك
مثلَ قطارٍ ليليّ
فترتعدُ نوافذُ الذكرى
وزجاجُ الحبِّ المهشّم
عندَ أقدامِ صمتِكَ يتلعْثَم
لا تُلمْلِمْني
أخافُ على ربيعِ يديْكَ من شظايا دمي