الجمعة، 17 أبريل 2009

قلب لا ينتظر احدا...من كلماتي

علمني ان ادخرلحظات الفرح
لنحياها معا
..
علمني ان احفظ ذكري كل ابتهاج
لنتقاسمه يوما..

وها قد مضي لغير ارتجاع
هلا يخبرني احد ماذا انا الان فاعلة ؟؟
برصيد وافر من سعادة معبئة في اكياس الانتظار
وعمر محفوظ في ثلاجة غد لا يأتي
***
ماذا افعل بكيان مغلق النوافذ
مسدل الستائر
مغموض العينين
ماذا افعل بقلب حطم مجدافه
واحرق شراعه
وابي الإبحار
انه لا ينتظر احدا
انه فقط يمارس ابطء صنوف الانتحار
***
علمني..ألا ليته ما علمتني شيئا
ألا ليتني ما لقيته ابدا
يا ليت خطوايا إليه ذاك اليوم ما كانت
حسبي من عذابي
أنني لن اتحطم غدا
وهل يتحطم ماتحطم قبلا؟!!
***
لم يكن جرحي انتصارا
ليس انتصارا ان تدمي من ائتمنك علي فرحه
علي قلبه..
علي ذاته
وليست البطولة ان تقف علي انقاض انسان

احبك ..
واسلمك مقاليد الحكم في حياته
ومفاتيح مدن احلامه
فقط لتشعل فيها النيران
***
ليست هذه اعظم كلماتي
لكنها كانت اصدقها
للمرة الاولي
لا ادعي شعورا لايعتريني
لا اتقمص حزنا لا اكتوي به
للمرة الاولي.. هذه انا
بكل سذاجتي واخطائي
بوجهي وليس بقناع
بجرح مازال الخنجر يسكنه
بالم ماعرف سوي الملح والشوك

بذنب انوء بحمله
لكني لم اتنصل منه


إلزا أمام المرآة _Louis Aragon

في أوج مأساتنا

كانت طوال النهار جالسة إزاء مرآتها

تسرح شعرها الذهبي اللامع. وكان يخيل إليّ

أن يديها الوديعتين ترتبان اللهيب

في أوج مأساتنا

.

كانت طوال النهار جالسة أمام مرآتها

تسرح شعرها الذهبي اللامع، كمن يعزف

في أوج مأساتنا

على قيثار ذهبي بلا إيمان، مقضية

الساعات الطويلة جالسة أمام مرآتها

.

تسرح شعرها الذهبي اللامع، كأنها

تضحي راضية بذكرياتها

طوال النهار وهي جالسة أمام مرآتها

ولا تزال تحيي ورود اللهب المبددة

صامتة كأي شخص آخر

قد ضحت راضية بذكرياتها

في أوج محنتنا القاسية

مرآتها السوداء كانت صورة العالم

ومشطها وهو يجعّد نيران هذه الكتلة الحريرية

أضاء أركان ذاكرتي

.

في أوج أيامنا القاسية

كما أن يوم الخميس يقع في منتصف الأسبوع

رأت وهي جالسة أمام ذاكرتها

خلال المرآة (لكنها لم تتكلم)

.

رأت الذين نمدحهم في هذا العالم المظلم من يمثلون أدوار

مأساتنا، وهم يموتون الواحد إثر الآخر

لا حاجة لذكر أسمائهم فأنت تعرف أية ذاكرة

تحترق فوق أتون هذه الأيام المتهرئة.

.

وفي شعرها الذهبي عندما تجلس هناك

تسرحه في صمت، ينعكس اللهيب

عدنان الصائغ

هل تتذكرنا المرايا
حين نغيبُ عنها ..؟!!

غادة السمان

لأننا نتقن الصمت ....
.حمّلونا وزر النوايا !!

أزقتك الضيقة يا دهوك _شكري شهباز

أزقتك الضيقة يا دهوك
أياد ،
واصابعك نرجستان ذابلتان
تلعب معهما ذكرياتي.
هذا الجبل رأس عجوز غجري
في قرية ، يسمونها
المدينة..
الليل ثوب هائج ،
يكسو هذه المراة العاشقة ،
عيناها والسماء...
اختنقتا في اللون البنفسجي .
صباحا ... العمال كصفوف النمل
يتراقصون على انغام طنبورة
تعبانة ..
كم هي ساخنة هذه الشوارع !!
كأنها أجساد فتيات عاريات
يتعمدن بالشمس .
في قرية يسمونها
المدينة ،
كم هي رقيقة ستائر النوافذ
وبضوء القمر يُجرحون،
وجهك وسيمائك وصباح مطفئ
في ليلة قمرية ،
كل شئ فارغ
ماعدا منفظات السجائر .
الليل يعدو في ألأزقة ،
والظلام يملأ جيوبنا
القطط واولئك الاطفال
وبعد منتصف الليل
وبجنب المطعم ،
يحلون ضيوفا على سلة النفايات
العشق زوج حذاء مهترئ
وعلى باب المسجد يُسرق
وبين مسجد ومسجد
مسجد ...
ومن وجهك وعينيك
تتناثر الوان الشحوب.
الحياة ثوب ممزق
ومعلق على الحائط
والموت حصان حرون
يدوس على افكارنا ،
ولهذا غدا وجهك اليوم
نواسة
وعيناي ذبابا
فتستحيل عينيك المطفئتين
كل ليلة ، قطعتا ثلج
في قدحي الممتلئ بالويسكي
وانا السكران والمنتشي.
*
ترجمة : بدل رفو المزوري