الجمعة، 17 أبريل 2009

أزقتك الضيقة يا دهوك _شكري شهباز

أزقتك الضيقة يا دهوك
أياد ،
واصابعك نرجستان ذابلتان
تلعب معهما ذكرياتي.
هذا الجبل رأس عجوز غجري
في قرية ، يسمونها
المدينة..
الليل ثوب هائج ،
يكسو هذه المراة العاشقة ،
عيناها والسماء...
اختنقتا في اللون البنفسجي .
صباحا ... العمال كصفوف النمل
يتراقصون على انغام طنبورة
تعبانة ..
كم هي ساخنة هذه الشوارع !!
كأنها أجساد فتيات عاريات
يتعمدن بالشمس .
في قرية يسمونها
المدينة ،
كم هي رقيقة ستائر النوافذ
وبضوء القمر يُجرحون،
وجهك وسيمائك وصباح مطفئ
في ليلة قمرية ،
كل شئ فارغ
ماعدا منفظات السجائر .
الليل يعدو في ألأزقة ،
والظلام يملأ جيوبنا
القطط واولئك الاطفال
وبعد منتصف الليل
وبجنب المطعم ،
يحلون ضيوفا على سلة النفايات
العشق زوج حذاء مهترئ
وعلى باب المسجد يُسرق
وبين مسجد ومسجد
مسجد ...
ومن وجهك وعينيك
تتناثر الوان الشحوب.
الحياة ثوب ممزق
ومعلق على الحائط
والموت حصان حرون
يدوس على افكارنا ،
ولهذا غدا وجهك اليوم
نواسة
وعيناي ذبابا
فتستحيل عينيك المطفئتين
كل ليلة ، قطعتا ثلج
في قدحي الممتلئ بالويسكي
وانا السكران والمنتشي.
*
ترجمة : بدل رفو المزوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق