منقول من صفحة افيون -فيسبوك

جربت ضمة تحسسك برجوع ضلعك المنزوع مكانه ؟

‏شهرزاد_الخليج

تأخرت كثيراً !!!
ضاع عمرها وهي تبحث عنه في الأحلام و في الطريق
وفي الوجوه وفي الزحام..وهي أعلنت انتهاء صلاحية قلبها
و حلمها وعمرها .. وجدته واقفاً أمامها !
تأخرت كثيراً...
كنت امرأة رومانسية
كانت ورودي حمراء
ووسائدي زرقاء
وضفائري أرجوحة هواء
وخيالي طير فضاء
و أوراقي حريرية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة خيالية
أكحل عيني بلون الليل
وأزور مدائن العشاق
وألون بوابة المساء
وأجوب بخيالي الكرة الأرضية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة حالمة
أغزل ثوب الأحلام
وأملأ دفاتري بالأشعار
وأتجول في صناديق الخيال
وأطير فوق غيوم الأوهام
وأزخرف بأناملي الكواكب الليلية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة متفائلة
أمانّي ملونة
وأحلامي ملونة
وأفكاري ملونة
وكلماتي ملونة
وشرفاتي وردية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة أليفة
أحب بهدوء
وأعشق بهدوء
وأغار بهدوء
وأعاتب بهدوء
و أعاقب بطريقةطفولية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة صابرة
أنتقي الشوك من الوردِ
وأحصي رمال الصحراء
وأطهو الحجارة فوق النار
وأعيد اكتشافات أهل الأرض
وأمارس الوفاء بطريقة بدائية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة واقعية
كفرت بالخيالِ
وكفرت بالأوهامِ
وكفرت بالأحلامِ
وكفرت بالورود والشموع
وبكل أصناف الرومانسية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأةعاقلة
أفكر قبل الحب
وأفكر قبل المفاوضات
وأفكر قبل الهجوم
وأفكر قبل القتال
وأفكر الانسحاب
وأجري قبل الشوق عملياتٍ حسابية
تأخرت كثيراً
أفكاري مشوهة
وكلماتي غاضبة
وشمسي غائبة
ونوافذيمغلقة
وزهوري سوداء
وشرفاتي رمادية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة قاسية
شتائي بلا مطر
وصيفي بلا سهر
وربيعي بلا زهر
وزهوري بلاعطر
وأحلامي بلا وطن
وعصافيري بلا حرية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة متوحشة
أحب بقسوة
وأعشق بقسوة
وأغار بقسوة
وأتفجر عند الغضب كقذيفة بركانية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة مملة
أطفئ أنواري باكراً
وأودع القمر باكراً
وأغلق بوابة أحلامي باكراً
وأسدل ستائري باكراً
وأنام عند الغروب كعجوز شرقية !!!
‫‬

نبال قندس

إن حدث والتقينا بعد فراق أعوام، انتبه لقلبك جيداً، كي لا تتورط بي من جديد.
إن_حدث_والتقينا بعد أعوام، تذكر أنني حاولت مراراً الحفاظ علينا. وأنك أنت من أفسد كل محاولاتي للحيلولة بيننا وبين الفراق.
إن_حدث_والتقينا بعد أعوام، لا تعاتب، لا تبرر، لا تقل شيئاً.
...

إن_حدث_والتقينا بعد أعوام، ووجدت أنني لم أتغير، ولم أكبر على الجنون، وما زلت أقول الكلام ذاته وأفكر بالطريقة نفسها، لا تقترب من قلبي أرجوك
إن_حدث_والتقينا بعد أعوام، لا تنظر في عيني، ولا تمدَّ يدكَ لمصافحتي. أخاف أن تستقيظ الأشياء التي نامت في غيابك.
إن_حدث_والتقينا بعد أعوام ووجدتني ما زلت أضع نفس العطر، وارتدي الألوان التي تُحب، وأضع في معصمي سواراً وضعته أنت حوله. اعلم أنني لم أنسَ.
إن_حدث_والتقينا بعد أعوام، تذكر أنني لم أحب سواك، وأنني رغم غيابك، ظل قلبي صار زاهداً، راغباً عن الرجال بعدك.
إن_حدث_والتقينا ورأيت الدمع يكاد يطفر من عيني، أشِحْ ببصرك بعيداً عني.
إن_حدث_والتقينا لا تسألني عن الشعر والموسيقى. لا تبحث بين أناملي عن موسيقى الكمان وعن بقايا الحبر.
إن_حدث_والتقينا وشعرتَ أنني ما زلت أتنفس في صدرك، وأن قلبي يتخبَّطُ في قلبكَ كأننا ما زلنا جسداً واحداً وروحاً واحدة، فلا تبح بهذا لي.
إن_حدث_والتقينا وكان في يدكَ خاتم امرأة أخرى، لا تُظهره أمامي، لا تطعن قلبي بهذا.
إن_حدث_والتقينا وشعرت أنك تشتاقني، وفضحت عيناي شوقي إليك. لا تتردد. قل كل الكلام الذي عجزت عن قوله في ما مضى، لا تكرر حماقة الصمت ذاتها.
إن_حدث_والتقينا تذكر أنني أحبك، وأنني امرأة لا تَنسى ولا تُنسى.
إن_حدث_والتقينا اختطفني من حزني، من تعبي، من ذكرياتي الحزينة، وخذني إليك.
إن_حدث_والتقينا حقق أمنياتي البسيطة، دعنا نسير تحت المطر، أمسك يدي أمام الناس، نحتسي قهوتنا معاً ثم ارحل إن اخترت الرحيل
إن_حدث_والتقينا سأخبرك كم مرة احترق قلبي وجعاً لأنك لم تكن لي.
‫#‏إن_حدث_والتقينا‬ سأخبرك أنني كنت أعرف منذ البداية أننا سنلتقي..
 

حامد عاشور

و أنا مثلهم قفزت في الحب
صدقت الصور
و أحببت السقوط
و كنت أبحث عن التعب
كنت أتمونه و أدخره لحين الحاجة...
أدمنت السهر

في الصباح بستاني و بعد الظهر شاعر
و في الليل راقص باليه
إلتزمت المقهى
و احتسيت كل أصناف الانتظار
مثل مراهقة
كنت أبالغ في نشر حنيني على حبال الآخرين
أمد كفي للبصارة
و أقرأ الأبراج و أحفظ علوم الفلك
كانت لي حديقة
جهزتها و رتبتها و حفرت هناك حفرة تليق بسقوطي
و أعددت بجوارها طاولة
أحضرت الطعام و قطع الجاتوه
صليت
ثم جلست كـ حطاب طيب
أصافح شجرة و أناديها حبيبتي .
 

عبير نصر

لا أكتب...
إلاّ لأشكّلَ العالمَ على مزاجي
كأنْ أمسح الحقدَ بجرّة قلمٍ، وأحبس البحرَ في قصيدة
أو مثلاً آتي كاللصّ إلى حضنِ رجلٍ
أجعل الحروف عُرَى جسدٍ، أزرّرها بوشوشاتٍ ماكرة ...
لأقرصَ جلدَ الغزل
ومن ثمّ أغطّي قبلاتنا كأنها عورات لذيذة
وفجأة نقفز كالأرانب من قبعاتِ الشغب
ولو أردتُ نصبتُ الشمس عامودية على بحرِ العشّاق
لأجعلَ الظلّ المكتمل لجسدين، قشّةَ نجاة
إذا ما تاه عن اللذّةِ شاطئ الغرق
ولو أردتُ جعلتُ الغيومَ عرازيل هوى
والسماء لحافَ الأمنيات
وصوّرتُ الأشجارَ رئة الدروب
وما العصافيرَ سوى قلوبٍ تغلغلت في أحراشِ القُبل
ولو أردتُ مسحتُ كل هذا الألمِ
بنقطة حبر لا أكثر
وطيّبتُ دموعَ الأمهاتِ بقصيدةٍ مراوغة
أجعلُ القبرَ فيها رحمَ جنين يخبط بقدميه على جدران الحياة
وكنتُ حوّلتُ الرصاصَ حبّات شوكولا
وكنتُ جعلتُ بندقيةَ القاتل، حبيبةً مشتهاة
ولو أردتُ أوقفتُ الأرضَ عن الدوران
لتتزنَ الرؤوس
وتكفّ عن بلادنا أيادي الجنون، وتشحّ منابع الألم
ولو شئت بجرّة قلمٍ أيضاً، مسحتُ كلّ ما كتبتُ الآن
وصيّرتُني طفلةً
يتسلّى الكبارُ بخيالها المحدود
بينما ترى الكونَ مجرّد كوكبٍ جاهلٍ بعقلِ صغير
يُحكم القبضَ على العالم
كلعبةٍ
جميلة