الاثنين، 26 يناير 2009

اصعب مافي الحب الفراق_منقول من صفحة احلام مستغانمي facebook

الذين نحبهم لانودعهم لاننا في الحقيقة لانفارقهم ..لقد خلق الوداع للغرباء وليس للاحبة..نحن لانكتب اهداء سوى للغرباء اما الذين نحبهم فهم جزء من الكتاب وليسوا في حاجة الى توقيع في الصفحة الاولى
**********
فما أجمل الذي حدث بيننا ...
ما أجمل الذي لم يحدث...
ما أجمل الذي لن يحدث .قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا

سيدي ♥♥أحلام مستغانمي

سيدي
كل مافيك سيدي
لكن ... خذلتني أنوثتي
هذه الرجولة ..كيف لي بامرأة واحدة أن أدللها
وكيف لقبيلة من الرجال
أن تنتسب جميعها إلى جسدي؟
ياولدي .. و والدي .. وأبا أولادي
ياكبدي وكيدي ومكابدتي
ياسيدي وسدّي وطوفان شهوتي
ما كان لي قبلك من أحد
يتيمة من لم تنجبها
عاقر كل امرأة لم تنجبك
عانس من لم تعقد قرانك عليها
عذراء كل انثى لم تعرفك
ثكلى الحياة من قبل أن تأتيها
أرملة يوم تفارقها طلّتك
تزوّجني..سأُنجب للنساء من قُبَلِك
قبائل من الرجال
وأهبك من الأطفال
بعدد عُشب صدرك
أنجبني...كي تُنادي بين الرجال باسمي
كي أحمل جيناتك في دمي
واسمك على جواز سفري
وأنتسب إلى مسقط قلبك
قل (( يا بُنيتي ))
كي تكون لي قرابة بقدميك
عندما تقفان طويلاً للصلاة
فأدلكهما مساءً بشفتيك
ما كنتُ بالقبل أغسل قدمي أبي
يازهو عمري .. كُن ابني
كي أُباهي بك
واختبر الأنوثة بوسامتك
عسى تطاردك رائحتي
ويحتجزك حضني
وتخذلك النساء جميعهن
فتعود مُنكسراً إلي
لأكن أُمك
كي يكون لك حق مهاتفتي
ومرافقتي
و واجب الاطمئنان علي
فيتسنّى لي الموت بين يديك
ياحسرة أحشائي
فاتني أن أُنجبك
فأنا وُلدتُّ لتوي من ضمّتك
أبقني في قفصك الصدري
ريثما يكبر فرحي بكريثما يحبل منك قدري
لا تقل" يا نسائي .. كنتُ سأنجب منك قبيلة"
مادمنا في كل ليلة
أُنجبك وتُنجبني

تأمُّلات مُتأخِّرة.. في الحبّ احلام مستغانمي



سأظلُّ أطالب بإغلاق معسكرات الاعتقال العاطفـيِّ، التي يقبع في زنزانتها عشّاق سُذّج، تصوّروا الحياة العاطفيّة بثوابت أزليّة، وذهبوا ضحيّة هَوَسِهِم بعبارة "إلى الأبــــد"، معتقدين أنّ كلَّ حُبٍّ هو الْحُبُّ الكبير والأخير، فوقعوا في براثن حبٍّ مُسيَّج بالغيرة وأسلاك الشكوك الشائكة، ومُفخّخ بأجهزة الإنذار ونقاط التفتيش، غير مُدركين أنّ الحُبّ، على الرغم من كونه امتهاناً للعبوديّــة، هو تمرين يوميّ على الحرّية، أي على قدرتنا على الاستغناء عن الآخر، حتى لو اقتضى الأمر بقاءنا أحياناً عاطلين عن الحبّ.

نزار قبّاني الذي قال في الحب الشيء وعكسه، لفرط ما عاش تطرّف الحبّ وتقلّباته، كتب يقول: "أريد أنْ أظلّ دائماً نحلة تلحس العسل عن أصابع قدميك، حتى لا أبقى عاطلاً عن العمل!". ثمَّة عشّاق لا أمل في إنقاذهم من العبوديّة. إنهم يصرُّون على العمل خَدَمَاً لدى مولاهم الحبّ، على الرغم من كونه طاعناً في التنكيل بِخَدَمِهِ!


هو الْحُــبّ..

وماركيز ينصحك: "لا تمت من دون أن تُجرِّب جَمَال حمل عبئه". تضحك، هو لا يدري أنّ حمولتك تلك، قصمت ظهر أيامك• في البدء، يحملك الحبُّ لفرط خفّتك، ولا أحد آنذاك يُنبِّهك بأن عليك أن تحمله بعد ذلك بقيّة عمرك.. في البدء، أنت فراشة.. كائن من غبار وطيش، تحملك بهجتك، ثمّ تنتهي دابّة تنوء بحمل خيباتها. يا حمّال الأسيّة "خُذ من الحب ما تشاء، وخذ بقدره من عذاب"، نصيحة من "عتّال عاطفيّ" أقعدته الذكريات!

*** *

الفرح ثرثار. أمّا الحزن فلا تستطيع أن تقيم معه حواراً. إنه منغلق على نفسه كمحار. بلى.. في إمكانك إغاظة الحزن بالفرح. تكلّم ولو مع ورقة.

*** *

كلّما رأيت من حولي نساءً في كامل انتظارهنّ، يشكون البطالة العاطفيّة، ورجالاً أعياهم الترقُّب لبرق ينذر بصاعقة عشقيّة، وقصّة حب "أبديّة"، حضرني قول جون كيندي: "لا تسأل ماذا يمكن لوطنك أن يفعل لك، بل ماذا عليك أن تفعل من أجله". بالمنطق نفسه، على العاطلين عن الحبّ أن يسألوا ماذا عليهم أن يفعلوا من أجل الفوز به. فلا يمكن طلب الحب بالتكلفة الأقل. الحب إغداق، إنه يحتاج إلى سخاء عاطفيٍّ يتجاوز قدرة الناس العاديين على الإنفاق. لذا، الحبُّ فضّاح لِمَن دونه، لأنّه يُعرِّي البخلاء، حتى الذين يعتقدون أنهم أعطوا.. لمجرّد أنهم أنفقوا عليه!

*** *

غادِر بيتك كل صباح، وكأنك على موعد مع الحب. تهيأ له بما أُوتيت من أناقة• يحلو للحب أن يُباغتك في اللحظة التي تتوقّعها الأقل: "وجدتها في وقت لم أُنادِها فيه فوق محطّة لم أنتظرها عليها في لحظة لم أتهيأ لقدومها في مكان لم أبحث فيه عنها في مساء لم أُعطِّره لاستقبالها في بقعة أرض لم تكن مهيأة لها

بطاقات معايدة.. إليك احلام مستغانمي


غيرة
أغــار من الأشياء التي
يصنع حضوركَ عيدها
كلّ يوم لأنها على بساطتها
تملك حقّ مُقاربتك
وعلى قرابتي بك
لا أملك سوى حقّ اشتياقك

***
ما نفع عيد..لا ينفضح فيه الحبُّ بكَ؟
أخاف وشاية فتنتك
بجبن أُنثى لن أُعايدك
أُفضّل مكر الاحتفاء بأشيائك

***
ككل عيد سأكتفي بمعايدة مكتبك..
مقعد سيارتك
طاولة سفرتك
مناشف حمّامك
شفرة حلاقتك
شراشف نومك
أريكة صالونك
منفضة تركت عليها رماد غليونك
ربطة عنق خلعتها لتوّك
قميص معلّق على مشجب تردّدك
صابونة مازالت عليها رغوة استحمامك
فنجان ارتشفت فيه
قهوتك الصباحيّة
جرائد مثنية صفحاتها..
حسب اهتمامك
ثياب رياضية علِق بها عرقك
حذاء انتعلته منذ ثلاث سنوات
لعشائنا الأوّل..

***
- طلب
لا أتوقّع منك بطاقة
مثلك لا يكتب لي..
بل يكتبني
ابعث لي إذن عباءتك
لتعايدني عنك..
ابعث لي صوتك.. خبث ابتسامتك
مكيدة رائحتك..
لتنوب عنك.
***
- بهجة الآخرين
انتهى العام مرتين
الثانية.. لأنك لن تحضر
ناب عنك حزن يُبالغ في الفرح
غياب يُزايد ضوءاً على الحاضرين
كلّ نهاية سنة
يعقد الفرح قرانه على الشتاء
يختبرني العيد بغيابك
أمازلت داخلي تنهطل
كلّما لحظة ميلاد السنة
تراشق عشّاق العالمبالأوراق الملوّنة..
والقُبل
وانشغلت شفتاك عني بالْمُجاملات
لمرّة تعال
..تفادياً لآثام نِفاق آخر ليلة..
في السنة