السبت، 14 يناير 2012

أريدك رجل

انت من تقود علاقتنا وليس انا
انا فقط من اهيا لك اجواء رائعه
انت المبادر وانا التى تستكمل
فلا تطلب منى ان اكون هادئة
وافعالك تثير اعصابى
لا تطلب منى ان احبك
وانت تفعل كل ما يثبت لى اننى مهمله
لا تطلب منى حب مستقر وتصنع لى ظروف فوضاوية
كن رجل لأكون لك امرأه
كن مبادر

مشاعر أنثى - بسمة فاروق

معك تعلمت الكثير من الأشياء .. فعلت كل شىء لأول مرة أحببت لأول مرة و أشتقت لأول مرة و كرهت لأول مرة

أن تنسى - رحاب بسّام

أبشع شيء ليس الحزن ولكن اختفاء الحزن
من المحزن فعلاً أن تتأقلم، أن تعتاد الوضع. أن تكف عن التفكير والتذكر. أن تكف عن محاولة الامساك بتلابيب الذكريات. أن تنسى وتستكين لهذا النسيان. أن تنسى، ولا تقوم من نومك في منتصف الليل لتقرأ رسالة قديمة أو تنظر لصورة ما. أن تتخلص من هذا الوجود اللاموجود لذلك الحزن الرابض في خلفية عقلك، والذي يتحكم في كل تصرفاتك ومزاجك؛ وجود يشبه صوت جريان الدم في جسمك: هو بالتأكيد موجود ولكنك لا تسمعه ولا تستطيع تحديده أو إسكاته.

أن تنسى هو أن يمضي اليوم بدون أن تتساءل ماذا يفعل ذلك الشخص الآن. أن يمضي اليوم، والغد، واليوم الذي يليه بدون أن تتوقف لتلتفت حولك وتتساءل أين هو. أن تعتاد البُعد، أن تعتاد أن تكون وحدك، أن تقتنع أنك وحدك. من المحزن ألا تتوقع شيء، وعندما يحدث شيء غير متوقع لا يثير فيك فرح أو شجن، فقط تعجب عابر تستمر بعده في كي ملابسك والتفكير في اليوم المسجى أمامك. أن تفقد المفاجآت والمتوقعات بريقها على حد سواء، فلا تستغرب المفاجأة ولا تستنكر المتوقع.

تنسى فيصبح كل شيء بدون طعم، ليس لأنك حزين أو وحيد، ولكن لأن كل شيء فعلاً ليس له طعم. أن تفكر في شيء ما ولا تتوقف عنده، لا أن تتظاهر بأنك لا تفكر فيه...لا...أن تتخطاه وتستمر بالفعل. أن تستمع لأغنية حزينة تحبها فلا تظل تسمعها بلا انقطاع (كما كنت تفعل في الأيام الأولى)، ولا تهرع لإيقافها (كما كنت تفعل في الأيام التي تلت ذلك)، بل تسمعها ولا تتذكر حتى أنك سمعتها. أن تُسأل عن "الأخبار" فلا يؤلمك شيء وأنت تقول "تمام...كله تمام"، وتنتقل بالحوار لأشياء أخرى ملموسة أكثر، لتتكلم عنها بصدق واستغراق وبدون أي تظاهر بالاهتمام.

أن تنسى هو أن تكتشف الصمت، بعد صخب كل تلك الأفكار وكل ذلك الكلام الذي تتمنى أن تقوله. أن تختزن الحكايات، وعندما يحين وقت قصها تشعر بأنك فقدت الرغبة في الكلام، وتقتنع بأن الآن ليس الوقت المناسب. تنسى أن نصفك الآخر مريض، أو حزين، أو لديه مشاكل ما، فلا تؤنب نفسك على هذا النسيان، بل تنسى أنك نسيت. أن تنسى هو أن يصبح السؤال "كيف سأتأقلم على الوجود"، بعد أن كان "كيف سأتأقلم على الغياب".

وتظن أن كل ذلك النسيان سيحررك، سيجعلك تعيش حياتك بطريقة أكثر طبيعية، سيجعلك أكثر اتساقاً مع واقعك، فتفاجأ أن الموضوع تعدى مجرد تفادي العائلة والأصدقاء، الخروجات والزيارات، والتوقف عن ممارسة ما تحب، فلقد أصبحت فعلاً تتوق للعودة إلى المنزل والنوم مبكراً لتُنهي هذا اليوم بيدك، لتشعر أن وسط كل هذا العبث مازال لديك الاختيار بين أكثر من طريقة لإهدار أيامك.

أن تنسى .. من كتاب " أرز باللبن لشخصين " .. لرحاب بسام


الجمعة، 13 يناير 2012

الحَنِينْ - أ. مصطفي الصوي

الحَنِينْ

أَنْ أَنْتَظِرُكَ عَلَى دَعْوَةِ لِلْعَشاءِ وَ أُوْقِدُ شَمُوعِي .. وَ لا تَأْتِي ..!
أَنْ أَتَلَحَفَ ذِكْرَياتُنا وَ أَتَوَسَدُ أَمانِينا .. وَ يَقْتُلُني ثَلْجَ صَدْريْ .. وَ لا أَرَى طَيْفَكَ في مَنامٍ .. فَأَبْقَى وَحْدِي ..!...

الحنيْنُ

أَنْ أَلْبِسَ لَكَ أَجْمَلَ ثِيابَ العيدْ .. و قُبُلاتِ الأَمَلْ .. وَ لا تَأْتِي ..!

الحنيْن ُ

أَنْ يَزورَني المَساءَ وَ يُلْبِسُني الظَّلامَ مِعْطَفَهْ .. وَ أَتَحَسَّسَكَ جانِبي .. وَلا تَأْتِي ..!
أَنْ أَبْحَثُ عَنْكَ في وُجوهِ النَّاسِ ..!
أَنْ أُسأَلَ عَنْكَ حَتَّى في طُرُودِ البَريدِ ..!
أَنْ أَسْهَرَكَ حَـتَّى الأَرَقْ ..!
وَ أَعْشَقُكَ حَدَّ التَّعَبْ ..!
وَ أَشْتاقُكَ حَدَّ الهَذَيانْ ..!
وَ أَتَمَـنَّاكَ حَـتَّى المَوْتْ .. وَ يَجِفَّ دَمِيْ في وَرِيدي .. وَ تَيْبَسُ أَوْراقَ ذاكِرَتي وَلا تَأْتي ..!

الثلاثاء، 10 يناير 2012

الشاعر محمد أبوهديب

الشمعة الثالثة والعشرون من عمري
ولد فيها كلُّ شيء ومات فيها كلّ شيء !
في مثل هذا الوقت في البرد يا أمي صرختُ لا لأتنفس بل لتحضنيني

نسرين برادعي

رسالتي إليكَ موجزة !
حزينةٌ وصاخبة !!
تروي الحكايةَ كلها
إني على عِلمٍ كاملٍ
أن الغرامَ جميعهُ في صدركَ
...وأن الظروفَ تُحيدُنا عن بعضنا
لكنني أقوى عليها بجرأتي
أقوى على الأقدارِ جميعها !!!
كن كصبري على الشدائدِ
كما الجذورُ الثابتات في وجهِ قنبلةٍ !!
كالخدودِ الناضجات تذوبُ كالجليدِ إثرَ قبلةٍ
كما الرياحُ العاتياتُ لا تقوى على هزِ سنبلةٍ
أنا هكذا ..
أهوى الصمودَ .. إن هوى كسري
كسرتهُ ومشيتُ في دربي
لا ترتبكْ إن جاءَ يومنا عاثراً
نحنُ الزهورُ الصامداتُ كالسيفِ
نهوى المرورَ على الدمارِ مروراً عابراً
لا يبكي لنا جفنٌ أو ينحني !
نحنُ الصمودُ .. فكن معي
جبلاً عتيداً صامداً ..
أقوى من الإعصارِ إن جاءَ علينا صاخباً
أقوى من الزمنِ الخبيثِ إن جاءَ يلوي ذراعنا
صِحنا بأعلى صوتنا
نحنُ الغرامُ فإبتعدْ
نحنُ الظلامُ في كفنا ينجلي !