السبت، 16 يونيو 2012

اعـَجــَابْ الـَرجـُل

تـَستطيـَع المـَرأة أنْ تكـَتشـَفْ اعـَجــَابْ الـَرجـُل بهـَا مَن كـْلمـَاتــُه الأولىَ . . !!

الا أنْ كـــَانـَتْ تــُحـَبـه .. سـَتـظلْ تـتــَسـَـائـلْ . .
"هـَل حـَقاً يـُحـَبنـَيْ "

...

M0na

منقول من الفيس بوك

لأول مرة بعد ستة سنوات من اللقاء ..
لمست يده ..
هو يوم كتب كتابها قبل جبينها .. ثم جذبه أصدقاءه للتصوير معه ..
و بينما هو بين المعازيم ..
اقتربت منه و دون أن يراها لمست يده ..
... كان يظنها يد أخته لذلك أمسكها برفق و استمر في الحديث مع ضيوفه ..
لم يتخيل أنها هي ..
فابتسمت .
فقرصته في يديه ..
فنظر إليها ..
و انبهر ..
نظر مرة أخرى إلى يديه و هي بداخل يديها ..
ثم نظر لها .. ابتسمت و أنارت الأرض بعينيها ..
و لأنه أطول منها قليلاً ..
نزل إلى مستوى رأسها و قال :- يخرب بيت جمالك يا شيخة .. أنا أول مرة بنت تمسك إيدي بالرقة دي ..

كانت بذلك قد عرفت تماماً نقطة ضعفه ..
فكانت مع كل خلاف بينهما تذهب إليه و تجلس و تلمس يده ..
كان هو يفهم معني هذا التصرف ..
كانت بعينيها تقول له :- فلنبدأ من جديد .. من يوم كُتِبَ كتابنا ..
فكان يخضع لها بكل حواسه ..
حتى أنه كان عندما يخاصمها بشدة و تقترب منه لتلمس أصابعه كان يقول لها :- حرام عليكِ ..
كان يعلم أنها إذا لمست أصابعه سيصمت و يرضي ..
كان يرضي سريعاً ..
كان حقاً يرضي بداخله ..
كانت لمسة يديها تنتزع من قلبه كل سوء ..
كانت تصيبه بالخدر ..
كان يقبل جبينها عندما يخطأ في حقها ..
و كانت تلمس يديه عندما تخطأ في حقه ..
و كانا يرددان ..
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ♥

Taha ..

الجمعة، 15 يونيو 2012

أيــــام مــــن عمــــرى

الحُلمْ لَيس مَا تَراهُ أثنَاء نَومَكْ.. !
إنمَا هُوَ الذَي لا يَتركُكَ تَنامْ

شهرزاد الخليج

دُمية !

منذ إن أهديتني دمية وقلت لي انها (ابنتنا) .. وأنا أتساءل بدهشة !
لماذا تشبه ابنتنا (دميتها ) كثيرا !!]

...


*

معظم عاشقات الأرض

يحتفظن في مرحلة ما ..بــ (دمية) !

يخترن لها اسما

يمنحنها الوسادة الأخرى !

ويمارسن عليها أمومة منتظرة!

وقد تذبل ( الدمية ) على الوسادة !

والأمومة المنتظرة ... لاتصل !




*

فوعود الحب لاتمنح الدفء طويلا !

ونحن لانشعر بفراغ و(برد ) وسائدنا الأخرى

التي يتوسدها رأس (دمية )

إلا بعد ان يغادرنا دفء الحب !

فنتحسس وسائدنا بحثا عن بقايا عمر!

فتصبح الرؤية عندها أوضح!

فضباب الحب لايرافقنا كل العمر !




*

هكذا أخبروني ..وهكذا ظننتُ!

لكن الضباب لم يغادر نوافذ قلبي أبدا !

ولم ألمح صورتك بوضوح يوما !

لهذا بقيت الصورة جميلة !

وبقيت أنت في ناظري شابا برغم مرور السنوات !

فكنتُ أنا أكبر في المرآيا ..وأنت لاتكبر !




*
وكان وجهك يراودني كثيرا كما يراودني الآن بإلحاح !
فكنت أتتفاءل بذلك كثيرا !

لاني آمنت بقول جدتي

ان الوجوه التي تراودنا ا
يأتي لنا الهدهد منها بنبأ عظيم !
كنبأ بلقيس الذي سبق لسليمان بلقيس!
أو كريح يوسف التي سبقت ليعقوب يوسف!

لكني لم أرى الهدهد يوما على نوافذي !

ولم ألمح على ( شباكي ) بعدك سوى

البرد / والوحدة / والشتاء !

الشتاء الذي كان يزداد وهنا

عام بعد عام !






*

وهاأنذا بعد عشرون عاما من العمر !

تراودني رغبة البوح لك بالكثير !

فمن أي الصفحات أبدأ بوحي ؟

وأي الأوراق تحتمل سرد تفاصيل عشرون عاما ؟
فهل آخبرك عن [دميتي القطنية]
التي أهديتني إياها ذات بداية حالمة!
وأخبرتني أنها [ ابنتنا ]!






*

كبرت دميتي ياسيدي !
أصبح عمرها الآن عشرون عاما وأكثر ؟
أيرعبك الرقم ؟أنا ماعاد يرعبني !
فـ (دميتي ) كبرت على غفلة مني !
ككل المتغيرات والأشياء التي حدثت لي بعدك
كانت على غفلة مني !

فلم يتدرج بي شيئا !

لا الحنين تدرج / ولا الفقد / والنسيان !




*

عشرون عاما ياسيدي!
ومازالت [دميتي ] مهذبة !
هادئة كما تركتها تماما !
فهي لاتغادر مكانها مهما تآخرت عليها !
ولا تسكب اللبن الساخن فوق السجاد الثمين!
ولاتخلف قطع اللعب خلفها!
ولاتعترض على دخول دورة المياه!
ولاتبكي لدخول صابون الاستحمام في عينيها !



*

عشرون عاما ياسيدي
ومازالت ابنتنا [ قطنية ]!
لم تنبت أسنانها الأمامية ولاالخلفية ولااللبنية!
ولم تفاجئني بالنطق يوما!
ولم تزدد كأبناء رفيقاتي طولا!
ولا كفتيات جيراني عرضا !

لكن ملامحها تغيرت كثيرا
بهت لون شعرها !
وتغير قطن وجهها !
واهترأت حشوة جسدها !
فالسنوات تنال حتى من الجماد!




*

عشرون عاما ياسيدي!
وأنا أسهر الليل على تربية [دمية] منك!

فهل يحق لي بعد عشرون عاما
إن أطالبك بأوراق رسمية ... لدميتي


عماد الورداني

الوردة التي لا تجد من يقطفها، تسقط ما تبقى من أوراقها، تتعرى للذين لا يعبرون، تظهر تجاعيد الزمن، تحس بسن اليأس يأكل أحشاءها، تشيخ، تشيخ، ولا يد هناك تقطفها. تحلم بمزهرية مقلدة، تحلم بقليل من الماء الممزوج بالسكر بعدما حلمت بآص رفيع، والأوراق تتساقط، كل ورقة تنعي خرابها، تتوقف عن الحلم، تذبل، وتبحث عن أول طريق يوصلها إلى مقبرة الثكالى، تزورها أشباح الورود الميتة وبقاياها المشوهة، لا تجد مفرا سوى أن تفتح أذنيها لتمائم النهاية.