الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

الحب أعمى.. لا تحذر الاصطدام به ___ احلام مستغانمي

إنّ أقصر طريق إلى الحبّ، لا تقودك إليه نظراتك المفتوحة تماماً باتِّساع صحون “الدِّش” لالتقاط كلّ الذبذبات من حولك، بل في إغماض عينيك وترك قلبك يسير بك.. حافياً نحو قدرك العشقيّ. أنتَ لن تبلغ الحب إلاّ لحظة اصطدامك به، كأعمى لا عصا له. ـ

وربما من هذا العَمَـى العاطفي الذي يحجب الرؤيــــة على العشّاق، جــاء ذلك القول الساخــر “أعمــى يقــود عميـــاء إلى حفـرة الزواج”. ذلك أنّه في بعض الحالات، لا جدوى من تنبيه العشّاق إلى تفادي تلك المطبّات التي يصعب النهوض منها•ـ

ثــمَّ، ماذا في إمكان عاشق أن يفعل إذا كان “الحب أعمى”، بشهادة العلماء الذين، بعد بحث جاد، قام به فريق من الباحثين، توصَّلوا إلى ما يؤكِّد عَمَى الْمُحب. فالمناطق الدماغيّة المسؤولة عن التقويمات السلبية والتفكير النقدي، تتوقف عن العمل عند التطلُّع إلى صورة مَن نحبّ. ومن هذه النظرة تُولدُ الكارثة التي يتفنن في عواقبها الشعراء.ـ

****

مقتطف من مقال في زهرة الخليج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق