الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

إكرامي قورة » لكِ الاختيار

لكِ الاختيارْ..

أنْ ترحلي

أو تصحبي رجلاً تحاصره الليالي بالدمارْ

لكِ الاختيارْ

يا قرةَ العينِ.. انتحاٌر أن أغشَ حبيبتي

وكذا ابتعادي عن محياكِ انتحارْ

صعبٌ عليَّ بمفردي أخذُ القرارْ

فأنا أفتشُ عن بصيصِ النورِ

حتى إن أتى في شكل نارْ

فتفكري في الأمرِ مراتٍ لنتخذَ القرارْ

أنت الوحيدةُ بين أهلِ الأرضِ تملك الاختيارْ

فإذا ابتعدتِ – وذاك حقاً ما أريدُ –

فلا تخافي..

سوف أحيا عاشقاً لك..

لا تغيرني الليالي السودُ..

إن ضاق الفضاءُ..

وضاع من سمعي الصدى..

ستظل عينُك قبلةَ الأشعارِ ما طال المدى

ستظل سيدتي ليمنحها فروضَ الطاعةِ

الشعرُ الذي خاض البحورَ مكابراً ومعاندا

سأقيم للرحمن في محرابها الصلواتِ والأذكارَ

عَليِّ أن أؤديَ شكرَ نعمتِه

بأني كنتُ ملءَ العينِ في يومٍ

تقاسم بدرُه والشمس أوقاتِ الهدى

سأظل قيسَ الأمسِ في صمتٍ

يباعدني.. ويدنيني..

ويسعدني.. ويشقيني

إلى أن تخرسَ الأعضاءَ ساعاتُ الردى







وإذا تخيرتِ البقاءَ – وذاك غايةُ ما أريدُ –

فسوفَ أمنحُك الخيارَ لمرةٍ أو بضعَ مراتٍ

لحسْمِ خيارِ عمرِك من جديدْ

ولْتعلمي يا صهدَ أنفاسي..

وفرحةَ أضلعي..

وتجمُّلَ العمرِ السعيدْ

أني امرؤٌ صارتْ كرامتُه وعزةُ نفسِه

أغلى عليه من الحياةْ

فإذا بذلتِ التضحياتِ وصرتِ للقلبِ الوريدْ

وبزحمة الأيامِ خانتْك العيونُ بنظرةٍ

-لو مرةً- حملتْ إلى عينَيّ ترجمةَ الندمْ

أو دبَّ في أذنيّ لفظٌ جارحٌ

سيهونُ في عيني العدمْ

لو قد وهبتِ القلبَ نبضَك أو دمَكْ

لن أرحمَكْ!!

سأصير وحشاً كاسراً

عَجزي يُكسّرُ عزّتي

سأدمرُ البيتَ الذي شيّدتِه ببقيتي

وأعيشُ في كهفِ الدموعِ

وفي الضلوعِ تزلزلُ الحسراتُ أيامي

وتعلن للفؤادِ نهايتي







يا منيتي

إياك أن تتعجلي

فالعمرُ أصعبُ من قرارْ

فإذا تخيرتِ الليالي..

ربما لا تسعفُ الأيامُ أعينَك الجميلةَ بالنهارْ

وإذا ابتعدتِ...

فليس صعباً أن يحبَّك فوق ما أحببتُ قلبٌ آخرٌ

يأتي إلى عينيك في زِيّ النهارْ

فتفكري في الأمر مراتٍ... ومراتٍ

لتتخذي القرارْ

أنت الوحيدةُ بين أهلِ الأرضِ

تملكُ.......

....... الاختيارْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق