الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

جئتك أطرق بابك_شواطئ شهرزاد

أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم..ظنا مني ان الباب..هو الحاجز الوحيد بيني وبينك
(1)
جئت أطرق بابك
كي أعيد لك باقات الزهر
وزجاجات العطر
وقصائد الشعر
وبقايا الاحلام المجنونه
وقصاصاتك الورقيه

(2)
جئتك أطرق بابك
كي أخبرك بحزن
ان وردك الاحمر قد مات
وان حسك الجميل قد مات
وان عصفورك الصغير قد مات
وانه قد تم بالأمس اغلاق القضيه

(3)
جئتك أطرق بابك
كي اصارحك بخجل
بأن احداث الحكايه تغيرت
وبأن الحجاره فوق النار نضجت
وبأن الصبيه استيقظوا البارحه
فاكتشفوا وهمهم الجميل
واكتشفوا خدعتي الورديه

(4)
جئتك أطرق بابك
كي أقتلك متعمد
بآخر الأنباء
وآخر الاحلام
وآخر العشاق
وأسرد تفاصيل الحكايه
عليك كنشرة اخباريه

(5)
جئتك أطرق بابك
كي أسترد منك
نصف التفاحه المسمومه
ونصف القلب الابيض
ونصف الحلم الجميل
ونصف القلادة الفضيه
(6)
جئتك أطرق بابك
كي اعتذر منك
لاني منحتك اكبر من حجمك
واستضفتك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتكُ تحت المطر
ومنحتكُ دور البطوله في
حكاية مصيريه

(7)
جئتك أطرق بابك
كي ابوح لك
بأنني ادركتُ متأخرة جدا
ان الحب شيء آخر ليس انت
وان الحنين شيء آخر ليس انت
وان الغيرة شيء آخر ليس انت
وان الحكايه كانت نزوة طفوليه

(8)
جئتك أطرق بابك
كي أقول لك شكرا
لانك ادركت قبلي
عمق المساحه بينك وبيني
وحاولت ان تشرح لي جاهدا
الفرق الشاسع بين السماء
والكرة الارضيه

(9)
جئتك أطرق بابك
كي ابرهن لك
اني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني كما ظننت
وان غيابك كان حزنا تافها
وان جرحي كان سحابة صيفيه






(10)
جئتك أطرق بابك
كي أثبت لك
اني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الابواب
واصبحت بعدك امرأة خارقه
واصبحتُ امرأة عظيمه
واصبحتُ امرأة قويه

(11)
جئتك أطرق بابك
كي اقدم دعوتي لك
لنكبر معا
ونترفع معا
ونحتفل بالنهاية معا
ونطفيْ شموع الحكاية الجميله
ونستدل الستائر النهائيه

أول الهمس
لا تطرق بابهم بوردة حمراء
فالبعض لا يصله صوت
الورد مهما حاولت

آخر الهمس
لا تنتظر مني..
ان أطرق بابك يوما
كي امنحك وردة حمراء
او اقرأ لك قصيدة كتبتها في عينيك
او اصف لك طعم الايام في غيابك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق