الجمعة، 21 نوفمبر 2008

المرأة الوطن (من كلماتي)

ادخل حدائق أسراري, واقطف من كرزي ورماني وأشجار تفاحي..
نم تحت استكانة ظلال العرائش.. فوق الربى المخملية, وسهول الحرير..
تحت شفتيك تتفتح أجمل أزهاري..فاسكر من رحيقي واعنابى المعتقة...
غص في أعماقي مثل عصفور ينساب إلى عشه, مثل جنين يعود لاحشائى..
كالعطر اسكن مواطن النبض, وزوايا الخفق الصغيرة دافئة العمق..
ذب بين اصابعى.. قطرة ندى تتدحرج من قمة الكتف .. حتى سفوح البنان..
تناثر فوقي فتافيت قمر.. شذور شمس..حروف شعر وموسيقي همس...
اغشنى كمد موجة نور وعبير تغطيني من أخمص قدمي لمنابت شعري..
طوقني باعقاد من قبلات.. ألبسني ثوبا هفهافا من رهف اللمسات..
إلي عينيك آوى كالحمائم, فأغدو نقطة مضيئة تلمع في مساء داجى..
إنغلق على.. صدفة تضم لؤلؤتها….
أربطني إليك. .كي لا أتبدد من بين يديك كأسراب فراش..أزرار ورود... أنسام طيوب...
أو كطائرة ورقية.. ينفلت دبارها من قبضتك, فتضيع مع الريح والسحب الهائمة.

مد جذورك في شراييني.. القي مرساتك في دمى..
أنا واحة منسية من آلاف السنين في سهوب كفيك…
جزيرة ضائعة منذ الأزل في عرض بحر عينيك..
كم من الأحقاب تحتاج لتصل لشطانى..وتكتشف كنوزى المخفية؟!
كم عمرا يكفيك لتتأكد أنى المرأة الوطن,
ولست بريق سراب أو انعكاس لخيال عرائس البحر؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق