الجمعة، 21 نوفمبر 2008

هاربة (من كلماتي)


ارفع حصار عينيك عنى.. ودعني أواصل رحلة فراري…دعني أحاول اتخاذ هذا القرار المستحيل بان انأى عنك, عن وهج وجودك المستحوذ على كالسحر..عن مغناطيسية حضورك, ودفء احتوائك لكياني الدخاني…خلصني من قيود غير مرئية تشدني إليك, وتسجني في جوف احتياجي لك.لا تناديني… لا تدعني اسمع حزن الناي المتردد مع نبرة صوتك..دعني افر بعيدا..إلى حيث يخبو وجهك في ليل عيوني, وتغرب ذكراك في سماء مخيلتي, وتتراجع خطواتك خارج دائرة حياتي..فأضيع حين تضيع ملامحك في خضم من الوجوه المجهولة..وأتوه حين يتوه صداك بين جحيم الأصوات الصاخبة المجنونة.. وأتلاشى مع انحسار مدك عن إدراكي ..
خذ شمعك الموقد في ظلماء عمري, ونارك التي تدفئ برد خوفي
خذ معطف الحنان الملقى فوق كتفي,وافتح لي الباب الموصد أمام قلبي اتركني أتشتت بعيدا عنك..
ولا تسلنى كيف أحيا, فبعدك لن تكن لى حياة.
اعلم أنى مجنونة.. هاربة مجنونة. لكنى أتمسك بأطراف عقلي لأهرب منك من أجمل قصة حب سطعت في سماء أيامي, فبددت غيوم الشجن,وصرفت رياح الخوف, وأشرقت بشمس تحمل ألف شعاع نور وأمل.لكنى خائفة من نفسي أن اضعف..أن ابقي...
أن أنسى..ويلي إذ أنسى..
أنك حلم أروع من أن يتحقق.. افتح هذا الباب,
فما جدوى أن تحب المستحيل أن تناله, وتسعى نحو المحال أن تصل إليه.لكنك ستبقى دائما في قلبي الوطن الوحيد الذي تمنيت الانتماء إليه, حتى في أثناء هروب منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق