الجمعة، 21 نوفمبر 2008

تلميذة عينيك (من كلماتي)

من المؤكد أنك أستاذا في الحب..
تستطيع تأسيس مدرسة للعشق, تضع منهجها وتكون أنت ناظرها ومعلمها الأوحد.
واعلم أني لن أكون وحدي تلميذتك..
ففصولك تمتلئ بوجوه وأسماء لأخريات ممن يتعلمن الحب على يديك الخبيرتين.
كثيرات مررن بحياتك.. متشابهات كأيام الصيف, وجميعهن نابغات.. سريعات التعلم..
لكني لست مثلهن, فقط أنا سأبقى في الصف بعد انصراف الجميع أؤدي عقابي اليومي.
فانا الطالبة المتمردة, المشاغبة الكسول, التي تهمل دروسها, وتأبى أن تفهم أو تتعلم..
واعترف أني أمارس معك الغباء عن عمد.. إنني اسعد بالرسوب أمام اختبارات عينيك.. أسئ فهم غزل صوتك.. وأتجاهل بكل قصد دفء أصابعك وإحساسك.. أتسائل في براءة عن معنى كلماتك الصارخة التصريح.
افعل هذا عامدة..لأظل في مدرستك...
فالنبوغ في صفك أستاذي, يعني التخرج الأبدي من حياتك.
كل سابقاتي من تلميذاتك تركن حياتك بعد ما تعلمن الدرس, وحصلن على شهاداتهن ممهورة بتوقيعك على قلوبهن..
والبعض صرن مثلك, ودرسن الحب على طريقتك وبأسلوبك.
أما أنا.. فارفض التعلم, وارفض التخرج..

وارفض أن تدخلني قلبك لعام دراسي, ثم تخرجني منه احمل خاتمك على إحساسي, مدموغة الفؤاد باسم حبيب أول لن يكون الأخير..
سأبقى معك.. لن أغادر مقعدي أو أسوار مدرستي..
ولن تكون غيري تلميذة لعينيك. أتحدى خبرة وثقة الأستاذ لديك.. باني سأكون في قلبك ومدرستك وحياتك ,الأخيرة والوحيدة والأبدية..
فاحبسني في حجرة الفئران, أوهدد باستدعاء ولى أمر قلبي.
لن تردعني تهديداتك.. وإنذارتك اسمعها أصداء استغاثة من قلبك قبل إعلان تسليمه لي, ويدك التي ترفعها أمامي محذرا أراها تحمل راية بيضاء.
ثر أذن, واغضب ملئ الأرض والسماء .. فلن احفظ دروسي, أو أؤدى فروضي قبل النوم.. سأنسى استذكار أسرار الحروب التي خضتها لأجل العيون البحرية والشفاه الياقوتية..
والحضارات التي بنيتها تحت ظلال غابات الشعر الأسود والأشقر, وثورات تحرير الضفائر التي تزعمتها, وأهدرت لتدعيمها عمرك, سأخطئ في حفظ تواريخ غزواتك وأسماء سباياك..لن استشهد باسمك كسلطان على مملكة النساء, أو امجد فتوحاتك ومواقعك.
أنت ملك, لكن على عرشي أنا.
سلطان.. أنا تاجه وصولجانه وممالك حكمه.
فعاقبني على تقصيري واهمالى.. واختر ما شئت من وسائل لعقابي, لن اعترض مادمت إلي جوارك..
وأتحداك.. أن تصدر قرار بفصلي عنك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق