الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

قارب شارد (من كلماتي)



يامن تسرقني من فرحتي.. تقتحم لحظات سعادتي..يامن تسلبني رحيق شبابي .. وتغتال الصدق في بسمتي..أيا تاركني أتلظى وتلعب فوق الثلج..سابحا في نهر من دمعي ,وفوق ضريح أحلامي تجرع كؤوس الخمر ,وتزرع بالأشواك مضجعي…لا ادري كيف وأين اهرب منك وأنت تعشش بين الضلوع؟ وأين يهرب عاشق من حب في دمه؟
أكرهك… كما اكره ضعف نفسي في لحظات يعتصرنى اليأس وتعصف بي الأيام
واحتاجك..كاحتياجي لصدر يحتوينى..احتمى فيه من برد الدنيا وخوفها...
فارتمى في أحضان كل ذكرياتي الصغيرة معك.. واستسلم لتيار يجرفني بعيدا عن عقلي.. مثل قارب شارد تسوقه الرياح لللامكان.لا ارادة له ..و لا يملك لنفسه تقرير مصير.
أتوق للانطلاق من سجن هذا الشعور.. للتحليق في سماء لا تسكنها عيونك, والإبحار إلى مرسى لا ينتظرني فيه طيف ابتسامتك..
يا الذي تحتل كل شبر في حياتي .. وتحتكر جميع أفكاري..أيتها الذكرى المستبدة , والصفحة التي تأبى أن تنطوي , أتمنى..أتمنى أن أمحوك من فؤادي...يا نقشا من نار حفرته الأيام على صفحة القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق