الخميس، 6 نوفمبر 2008

الحقيقة الموجعة... منقول عن زهرة الخليج



هاهو عام قد مضى..
ما رأيتك فيه.. ما سمعت صوتك .. ما قطع صمت حياتي وقع خطواتك!
ذاهلة أنا أتساءل .. كيف احتملت غيابك عني عاما بطوله ؟ .. كيف مرت شهوره علي؟.. كيف مرت أسابيعه؟ أيامه العديدة .. كيف مرت؟!
أو الليالي الموجعة وساعاتها الطويلة؟
آه.. مسافة رهيبة تحول بيني وبينك .. مسافة مستحيلة!
ها أنا أتوقف عاجزة عند استحالتها.. مشلولة لا أستطيع أن اقطع فيها خطوة..
قدر ومكتوب لا املك عليه اعتراضا.. ولا أحد يملك . لكنني لم اعد ادري ماذا افعل بحب بوسع الدنيا .. بشوق لا ادري له نهاية..
أود لو تنطفئ جذوة حبك.. تهدا نيران الاشتياق إلى عينيك .. كلما دفنتها في أعماقي عرفت كيف تشق طريقها بين جوانحي لتشتعل من جديد..
آه يا حلم عمري المستحيل اللاامل في تحقيقه .. لست مسلوبة العقل بل اعرف أنني في عمق الزمن وأنت خارجه….. أنني هنا وأنت هناك .. بعيد بعيد …… ابعد من الفرح عن قلبي …. ابعد من البرء عن جرحي….!
اعرف أنا هذه الحقيقة .. أتمزق أنا بهذه الحقيقة! .. لكني حائرة أتساءل بذهول .. كنت افتقدك وأنت معي .. بين يدي هنا.. فماذا افعل الآن وأنت هناك..
أتذكر…
حين كانت ظروف العمل تلزمك أن تتركني وتسافر أسبوعا .. أو اكثر, احسبها بالدقائق والثواني.. اعترف الآن أنها كانت تمر قاسية ومريرة , كم كنت افتقدك وأنت بعيد! وحتى حين تعود ويأخذك مني عملك فترات النهار وكنت افتقدك !
آه لو تعرف…
كنت افتقدك وأنت تكتب في البيت معي , لا يفصل بيني وبينك غير الجدار بين حجرتي وحجرة مكتبك..
كنت افتقدك.. بعد أن تفرغ من الكتابة وادخل إليك لأراك وتراني .. أكلمك وتكلمني.. وأنت بقربي وعيناي في عينيك … ويدي في يدك!!
آه ….. يدك .. هذه التي تمنيت أن تظل تساندني ألف عام, ولا تتخلى عني..
حتى في لحظاتنا الحميمة .. في عز الاحتواء, كنت افتقدك ولا يهدا شوقي… ولا يكف حنيني إليك……
آه…كنت أئن في صدرك..
مازلت توحشني !
وكان أنيني يذهلك , فتهمس لي بحنانك .. بعشقك الذي لا يوصف!
حبيبتي ! ماذا افعل اكثر ؟
آه من تحت ركام الآسي اسالك أنا الآن... ماذا افعل أنا في غياب طويل ابدي؟؟
آخر السطور:ـ
أتمنى لو آنساك... استميت في التمني
لا لكي اعرف أن أحيا...
بل لأعرف أن أموت!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق