الخميس، 6 نوفمبر 2008

عشنا الهادئ-منقول



لم اعد ادري , فكل الأشياء حولي يلفها الضباب. الشك يتراقص في عيني. والهوة بيننا تكبر,وأريد أن اسمع الحقيقة من فمك وبدون قناع , قبل أن يمتص الشك آخر حب لدي . فمدى ماضيك يلاحقني, ويتمطى في شراييني, ويحرك كل الذي عشته وأحسسته وعانيته. فكل ذكرياتك تنتحب أمامي,ترسم عمرا ذابلا . وفي عمق يأسي أراها امرأة أخرى تحتل مخيلتك وأعصابك ووجدانك. اشعر أن اهتمامك تحول عني , وان الفراق وشيك, فأنات السأم تهذي في عينيك , والكلمات الباردة تحتل شفتيك ,والأنانية تقتحم ذاتك.وعبثا أحاول أن أغوص في بحار نفسك لأجد تفسيرا لما يحدث.
اكتشفت أن رياح الزمن اقتلعت معالم عشنا الهادئ , وان كل ما في عالمنا مزيف,حتى النور الذي تسكبه العيون ساعة اللقاء .
اعرف انك متعب من إلحاحي , وانك ما عدت تطيق جنون أسئلتي ,لكني ما عدت أنا التي تعانق الوهم وترضى بالقليل من الاهتمام الذي تمنحه إياها, فالأحزان تركض في فراغ الروح ,والغيرة تشعل نارها تنضج جرحا أكابده وأعانيه. وأريد أن ارتاح من عذاب القلق والسؤال,أن تصدقني القول ولا تكذب , فكل تصرفاتك معي تحتاج إلى تبرير, مازلت ابحث عن حنان أضاعته عيناك. عن غلالة شوق تطفئ جمرات الشك, وتنهداتي ليست سوى إطلالة على كلمة منك تدفئ خلايا القلب وتزيل عتمة أوهامه. وانتظر أن يأتي به الغد, أما اليوم فقد غطى الشك أعصابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق