الخميس، 6 نوفمبر 2008

أكتاف العصافير.... منقول


لا .. لن اتسولك , لن أساهم في زيادة حيرتك,
لا اقبل أن يقابل حبي بمشاعر امتنان..
صارحتك , فعندما تتساوى المعاني
وتنتحر الفروق يصبح من الغباء أن نستمر..
ولقد اصبح الحب في حجم الحيرة
وصار النسيان توأما للذكرى
فلا داعي لان نبقى هنا اكثر..
---------------------------

لم تعارضني , لم تحاول التشبث بأذيال حب يتهاوى, عندما نزعت خاتمي عن يدي كنت كمن يسحب روحه من حلقه ليلقي بها إلى قطة جائعة تهز ذنبها في سرور وهي لا تدري فداحة الثمن..
وانطلقت كلماتك هادئة تقتلني بسم بطئ , تحاول أن تجعلني على مستوى اللحظة.
كلماتك الحانية تشق قلبي كما المحراث يأكل لحم الأرض , حقا يؤهلها لزرع جديد , لكنه يذبحها.
وتراقصت الكلمة بين شفتيك كراقصة فاجرة , كلمة أصبحت بعدها في مكان غير الذي كنت فيه بالأمس.
كلمة مزقت الوثيقة , فصار الاسم اسمين وانشق الحلم اثنين . وأدركت أن المرأة لا يسقطها من عرشها إلا امرأة أخرى وكنت أنا الاثنين معا. فأنا التي أسقطت نفسي عندك؟!
والآن ماذا أقول لك؟!
لم احزن لأنك كومت الأحزان بدخلي فأنا اشعر بها منذ زمن بعيد..
لم احزن لأنك أطلقت فارس الحسرة يعربد في شراييني الثكلى , فقد كان الفارس يواصل تدريبه منذ فترة.
ولم احزن لأنك جعلت من أسلاكي العصبية شرنقة تلتف حول شغاف قلبي..
فقط.. حزنت أنك تركتني..
الخطا خطئي أنا التي تماديت , اعلم إنني في حبك أعطيت الفرصة لأحلامي لن تتسع اكثر من اللازم . وخرجت عن الحد المسموح , ولكن هل سيحاسبنا أحد إذا تصورنا إننا اشترينا مدن الأفراح؟
هل سيسألنا من أين أتينا بمفاتيحها ؟ هل تطاردنا السلطات وتحكم علينا بقانون " من أين لك هذا؟ ".
حبك كان قطاري المجنون وكانت شراييني قضبانه . لذلك أدركت بعد فوات الأوان أن التمسك بك هذيان والإبقاء عليك خيال, فعنوانك ليس اكثر تحديدا من عنوان عصفور يسكن السماء .يا أيها المسافر فوق أكتاف العصافير كما الألوان تهاجر في جناح فراشة لعوب, أو كالحزن الراقي يرقد حائرا بين جفني سمكة وقور يبحث لها عن بيت ومدفأة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق