الاثنين، 8 أغسطس 2011

أعراس - محمود درويش


و لَه انحناءاتُ الخريف
لهُ وصايا البرتقال
لَهُ القصائد في النزيف
لهُ تجاعيد الجبال
له الهتافُ
...لهُ الزفافُ
له المجلّاتُ المُلوّنةُ
المراثي المطمئنةُ
ملصقات الحائط
العَلَمُ
التقدّمُ
فرقةُ الإنشاد
مرسوم الحداد
و كل شيء كل شيء كل شيء
حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ
يا أحمدُ المجهولُ !
كيف سَكنتْنَا عشرين عاماً و اختفيت
و ظلّ وجهك غامضاً مثل الظهيرهْ
يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات
أشهرْ وجهك الشعبيّ فينا
واقرأ وصيّتك الأخيرهْ ؟
يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت
و ابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم
حنطةً ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّتهُ
على الموتى إذا ماتوا
و كي يرمي ملامحَهُ
على الأحياء إن عاشوا !
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق