الخميس، 21 أكتوبر 2010

يوما ما_شواطئ شهرزاد

تُرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة: وجدتها.. وجدتها.. وجدتها؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره وأهداها الى العالم ومنحها للجميع؟



يوما ما ستدرك
ان إمرأة عاشقة
كانت تمتهن الحرف
غرست بك أصدق حروفها
وتركت لك فردة قلبها
فوق سلم حياتك
ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة

يوما ما ستتعلم
انها حين جاءت
كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء
لونتها بدم احلامها
وجاءت تمنحك الحلم والدم معا

ويوما ما ستكتشف
أنك كنت أجمل اكتشافاتها
وانها حين التقتك في زحامهم
هتفت بطفولة
وجدته,,وجدته,,وجدته

ويوما ما ستفهم
لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها
وصمتت كثيرا
تنتظر صرخة احتجاجك
وهيأت فرحها لنيران ثورتك؟

ويوما ما ستحلم
بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة
لتعيد فصول الحكاية المجنونة
وتكرر إحساسك بالفرح
وانت تتجول معها في مغارات الاحلام
ودهاليز الحب
ويوما ما ستتمنى
ان تقلب صفحات حياتك
وتعبث بعجلة الايام
وتعيد الزمان الى الوراء
كي تعيدها اليك

ويوما ما ستطرق
باب الامس
وستطلبها من الماضي بإصرار
وستبكيها بندم
وستناديها بصوت حاضرك
المبحوح ببكائك المتأخر عليها

ويوما ما ستذكرها
كالطفولة
كالبيت القديم
كالحي الدافيء
كالفرح المعتق
كالحلم الباهت
كالأمنية الموؤودة

ويوما ما ستتمناها
كالفرح في موسم الحزن
كالمطر في غير اوانه
كالشباب في آخر العمر
كالأنتصارات,,كالأمنيات,,كالمستحيلات

ويوما ما ستشتاق اليها
في لحظات انتصارك
ولحظات اندفاعك
ولحظات انهيارك
ولحظات احتضارك
ويوما ما ستبحث عنها
في صندوق امسك
وفناجين المك
وقاع حزنك
وبين السطور
وفوق السطور
وتحت السطور

ويوما ما ستبكيها
فوق وسادة الفراق
وتحت مصابيح الحنين
وفوق صدر الاشواق
وعلى جدران احتياجك اليها

ويوما ما ستفتقدها
وستسير بين طرقات حكايتها
وستتبع عطر المها بين جوانحك
وستقرأ رسائلها اليك
وستسترجع الايام
والتفاصيل الدقيقة والاحاديث

ويوما ما ستغمض عينيك
وستسافر اليها خيالا
وستصافحها برهبة الغريب
وستقبًل عينيها بلهفة الطفل
وستغفو فوق ذراع الخيال
تراقصها بجنون العشق

ويوما ما ستبغض نفسك
حين تتذكر انها حين قررتك راهنت بنفسها
عليك وانك حين قررتها راهنتهم عليها
فخسرت رهانها وكسبت نفسها
وكسبت رهانها وخسرتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق