الثلاثاء، 12 أبريل 2011

هاتف جبلي - غادة السمان

يدهشني ،
أن قلبي ما زال قادراً
على أن يخفق هكذا
لرنين هاتفك ..
***
ما زال قادراً على أن، يرقص ،
يجن ، يرتعش هكذا ،
يخفق ،
كعصفور يجرب الطيران لأول مرة
***
قلبي ما زال
مشحوناً بلهفة الجرح للمعجزة
مسكوناً بزلزال الرعشات الغامضة
وبشهقة التوق إليك
لمجرد أنه ينتظر رنين هاتفك ..
كيف ، كيف
بعد أن مر القحط بقلبي
سنوات عجافاً
وضربه طاعون اللا مبالاة
وفاحت من خرائبه
رائحة الغبار والرماد المنطفئ
كيف يعيده رنين هاتفك
نقياً كمطر لما يهطل بعد
خرافياً كغبار النجوم البعيدة
حاداً كصرخة استغاثة
شفافاً كجنح فراشة في الضوء
وشرساً كمخلب جائع ..
***
كيف استطاع رنين هاتفك
أن يعيده بريئاً ومسالماً
وكيف استطعت
أن تزرع الورود الربيعية
على حافة جرحي

هناك تعليقان (2):