الخميس، 23 ديسمبر 2010

ليلى الجهني

لا يرعبني موتي . يرعبني أن يموت هو ، أو أي أحد ممن أحب . لم أقل له في مرة : إن فكرة موته قادرة على أن تحيل يومي إلى ضباب أسود ، يحول بيني وبين البهجة .
لم أقل له شيئاً عن الموت ؛ لأننا لا نتكلم عنه . ربما لأن الموت لا يعني له ما يعنيه لي . قلت له مرات : إني أعرف أن موتي لن يربك حياته ، وإني أفكر أحياناً أنه يتمناه . ربما يبدو له موتي حلاً إلهياً لكل ما يعصف بنا . فلم يرد ، وعرفتُ حينها أن ما فكرتُ فيه صحيح . أتألم ، لكني لا أستطيع أن ألومه . في آخر الأمر ، خلق آدم من عدم ؛ لذا يبدو أقدر على التآلف مع الموت . أما المرأة – يالعذاب المرأة – فقد خلقت من ضلع حي ؛ ولذلك – هكذا أفكر – لا شيء يرعبها قدر ما يرعبها الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق