الجمعة، 24 ديسمبر 2010

منقول

لاتقف يوما في المنطقة الوسطى بين سطرٍ وسطرْ .. !
انت حزني الأول في زمنٍ الأواخر ، والحزن لايكفيه لليذكَر مالم تساومنا على الذكريات الحزينة
يتسرطن الحزن في قلبي ، حتى يكاد لا ينبض إلا نكايةً بي ..!
أشعرُ حينها أن الدنيا ثقب صغير في سقف الظل تنفذ منه الذكريات على شكل رمل ناعمٍ فرّ من البحر ..!
كل النوافذ في الحزنِ تؤدي إلى انتظارِ مالا يُنتظَرْ ، والحروف التي لم تكتب بعد تحاول أن تتجاهل أن التاريخ فاتها حينما لم تحزن له ذات حبر ..!
.
.
يسقط كل شيء حين تهب الريحُ من جهة واحدة .. جهة واحدة فقط ، تمامًا كما تخمد النار حين يشحُّ الحطب ، وكما يثقب التذكر جدال اللحظة ويقتحم المكان عنوةً ...
أعلم أن جرحك أقوى من الكلام ، وأن ذاكرتك معدودة لمائدة النشوة المغموسة بالألم .. ولهذا أعتسف النثر وأركب القطار الذي لا تراني فيه ..!
كتبت ليلة أمس ( لا أعرف كم كتبتُ ولا كم سأكتب ) ..!
مشكلتك معي أنك بلازمن بأيام معدودة أوأنك تاريخا بلا مأمنٍ من عبث المتربصين.. ولهذا يتخلق في عينيك جيلاً على هيئة حروف تتسع لشجونه وشؤونه ..!
(التفتُ إلى زجاج الباب المتعب من رحلتي الانفتاح والانغلاق ومن بصمات العابرين يدفعونه للأمام لكي يدخلوا ولا يلتفتون وراءهم حتى يعاودون جذبه في رحلة الخروج ثم لا يعبؤون به حين يلحق بهم باستحياء واستجداء معا ، فوجدتُ وجهي مصلوبًا عليه ..!
وغادرتُ اللحظة ..!
لا أدري أيَّهم ينتظر الآخر ...؟
الآخر .. أم الحزن !؟
ولمن تلتفت خلجات قلوبنا ...؟
لمن غادرَنا وهو فينا أو لمن فينا وغادرناه ...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق