الجمعة، 24 ديسمبر 2010

على شاطئ البحر ذات ليلة ماطرة

انتظرك،
مثل بركان يتوق لميعاد انفجاره...
انتظرك،
والمقهى مرمي في حضن البحر والمطر
وذلك الليل هاجم كالفراق
والبرد يغزوني...
انتظرك،
بكل طاقة الجسد على الارتعاش...
واستحضرك،
بجنون ساحرة منحنية على قِدرها
وهي تنادي روح حبيبها القاطن عصورا ًأخرى...

انتظرك،
والساعة لا تزال السابعة
وموعدنا في الثامنة
وأنا جئت مبكرة لأنتظرك...
لأني أريد أن أستمتع بالانتظار أيضا ً
لا باللقاء وحده...

للحب منحت نفسي
مثل صحراء مدت جسدها
تحت جسد الليل والنجوم،
وأريد الحب معك بكل نبضه:
بالشوق والغيرة والانتظار والقلق
لا متعة اللقاء وحدها...
جئت لأعيش توق الانتظار،
أتأمل المقعد المجاور
الذي سيحتضن جسدك بعد ساعة،
وأتحسسه بحمى سادي
يعد المسرح لأعظم جرائمه...

أنتظرك،
وحتى حينما تجيء
سأظل أنتظرك...
فجوعي إليك أكبر من أي لقاء
حتى ولو كان لقاء شفافا ً، في مقهى منسي
على شاطئ البحر ذات ليلة ماطرة...

أنتظرك،
واستحضر أيامي معك بكثافتها كلها...
وأستحضر ذلك الحب الأرعن
الذي غزاني كالزلزال
واستسلمت له...

أنتظرك لأحلم
لأظل ملتهبة ومضيئة
وحتى بعد أن تمضي
سأظل زمنا ًطويلا ً أنتظرك!
فقد كنت أنتظر الحب
لا أنت وحدك
وهو ربما لم يصل بعد!....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق