الجمعة، 24 ديسمبر 2010

منقول _هذا الصباح

 هَذا الصَّباحْ يبْدُو كَ قطعَةٍ منَ الحُبِّ وَ الـأشياءِ الدَّافئةْ ، هذَا الصّباحْ اسْتيقظتُ أبحثُ عنْ تفَاصيلِ صوتِكَ و العينَينِ ، فتحتُ نوافِذ العُمرِ و تأملتُ حُضُورَ رِيحتكَ وَ ملْمسِ الكفَّينِ ، هذَا الصباحْ يَا ابْنَ الكِرامْ تواطَأتُ مع غيابِ الربيع عنْ سماءِ الفجْرِ وَ ارْتقيتُ إلى مدينةِ اللهْ أطالبُ جُمهوريةَ الياسمينْ أنْ تُطعِمني مِنْ عُشْبِ ذِراعَيْكَ وَ تسقِينِي مِنْ عَرَقِ جبينكْ .
___

هذا الصّباحْ يَا سيدَ القطاراتِ وَ موانِئ السنِّينْ ، كان كُلُّ ما تركتهُ الـأَمسَ يسهرُ على وتدِ انفِعالـاتِي فِي جعْلكَ تُصدقُ أنّ الفراشَ لـا يحترقُ إلا بصهيلٍ خَرِيفِي يُعالجُ العناقَ بالعناق ، ___ هذا الصّباحْ أصابتني لعنةُ التوجس ، أُرِيقَ على لحمِ قلبِي خَوفٌ يدقُّ مخالبهُ بِ أوطانِ الصدرِ ، هل تُمانع إنْ وقفتُ على رؤُوسِ أصابعِ قدمِي ، وَ جُعِلْتُ بَينَ يديك فردوساً يناغِي إلهَ البرّ وَ البحرِ وَ الريحِ و المطرْ ؟؟
هلْ تتركُ كلَّ تلكَ الأشغال الموبوءَةْ بِ الجفاءِ وَ السفرِ وَ تعاقُبِ الرَّحلـاتْ الطويلةْ ، وَ تُناشدَ تُرابَ الأرْض المسقية بِ دماءِ حمائمِ الجنةِ العُلْيَا ، أنْ خُذِ بَعْضِي يَا بَعْضِي إِلَيْهَا ، حيثُ - هِي - لَاتزالُ تُمرغُ أنف روحها ب هواءِ الحنينِ إلى أيامِ الصيفِ و سُخونةِ الوسائدِ المطليةْ بِ شفاهٍ تئنُّ لأجلِ بريقٍ أتاها على غفلة و كاد أن يُنتزع منها على غفْلة ؟؟
___
هذا الصَّباحْ لم أجهز حقائبي و لـا وضعتُ ثيابِي الثقيلةْ و لـا حملتُ بقية رسائلِكَ المنطوية بصندوقٍ من عرعارْ ، و لـا صليتُ ركعتينْ لربِّ محمد أنْ يمنحنِي غُفراناً لأنِّي أعشقُ رجُلًا يكادُ يجعلُنِي أمضغُ لومِي للأقدار لأنه في بلدٍ و أنا في بلدٍ
___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق