السبت، 4 ديسمبر 2010

ذكريات

كل مساء
لي مُوعدٌ مع طيفك
أُسرج إليكَ خيالي وأطلق العنان لأفكاري
تذهب بي إلى عالم برزخي
لا أصل ولا وجود له إلا في عقلي
ومن بين أزهار اللقاء الحالم
يخرج مني صوت خافت
وكأنه الضمير يقول لي
لاتتمادي كثيراً في لحظاتك معه
ولكن كيف لي أن أبتعد عنك
وأرحل عن قلبي
وأخلف من ورائي أحلامي
بالله قل لي كيف أبتعد ؟
وأنت تقيم على سطور أوراقي
وتختبيء وراء كل نقطه
وكل فاصله
وكل حرف
وكل علامة
كيف لي أن أنسى
يوماً أهديتني به الحُب
قدمت لي أجمل ما لديك
قل لي ماذا يكون قلبك ؟
قل لي كيف أقتحمت حياتي ؟
قل لي كيف وصلت إلى قلبي ؟
عرفني بنفسك
فأنا لازلت أجهل
من تكون أنت يا أملي
كيف غيرت لي حياتي وأقنعتني
دون أن أذكر كيف !!
دون أن أدرك ماذا سلبت مني
سرقت وقتي وغروري
أخذت وعصفت بي .. كيف جئت !!
لتجعلني أثور على هذياني
وأرضى بحكمتك
كيف جعلتني أتخلى عن جنوني
وأفكر بعقلك
أملي .. أبادلك ذات الحب
وأخشى مع الزمن
أن تسقط أوراق الهوى مع أول خريف
فدعنا نهرب سريعاً
نعم هيا بنا نهرب
نرحل بعيداً عن هنا
نعدو سريعاً
نسبق عصرنا
نثور على هذا الزمن
فهذا المكان سيقتل حبنا
في هذا العصر المغضوب عليه من السماء
هذا العصر المريض العاجز عن الشفاء
سيتوقف نبض قلوبنا إن بقينا
تعال معي
الآن
نهرب نعم نهرب
نهرب إلى الحب
بعيداً عن هذا المكان
وهذا العصر والزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق