السبت، 4 ديسمبر 2010

عندما تصمت المرأه



تصمت المرأة
حين .....تقف عند باب مقلتيها دمعة مضطربة تستدعي بكبرياء عون الأخريات .
حين .....لا تسعفها الكلمات لتبوح بآلامها ، فتظلّ داخلها تحفر أخاديداً من الأسرار .
وتبقيها منتظرة على شرفات شفّها الوجد .
حين ....... تنزف أحشاؤها دماً لفراق عزيز ، فتعلن مستسلمة نعي قلبها .
حين...... تستنزف قواها لدفن جرح قديم يعود ليحيا على رصيف الذاكرة .
حين ...... تكون الكلمة الوحيدة التي ستلفظها هي عكس ما يقوله قلبها ، وكأنّ الدنيا تعصر ما تبقّى لها من حرية .
حين ...... تستريح بين خفايا نفسها أنّة تبعثر الرضا والقناعة بما كان وسيأتي .
حين ...... تتخلّى عمّا ليس لها ، مع أنه الشيء الوحيد الذي تمنته .

تصمت المرأة
حين ...... يصارع الواقع رقّتها ليتوجها رغماً عنها امرأة حديدية .
حين ......تناورها سهام الخداع مستسهلة حدّة ذكائها .
حين .... تلومها فطنتها في تسلّل بعض مفردات الخبث ، وعبثها بصفاء الروح .

تصمت المرأة
حين ..... تستقرّ بين حناياها كلمة رسمت مع الصدق أعذب الأحاسيس .
حين ..... يُضيء وجهها بابتسامة تنبض شكراً لصانعها .
حين ..... تنفض غبار الركود عن دفاتر أحلامها المنسيّة ، لتعيد كتابتها وتنسيقها مع ألوان فجر جديد .
حين .... تروي بأناملها حكاية فكرة قمعت بأصالتها، واندفاعها لعنة التردد.
حين ..... تجني حصيلة أعمالها من شجرة جذورها الصبر وفروعها الأمل.
حين ..... تعطّل الحاسة السادسة عمل الحواس الخمس، وتنقذ ما بقي من كبرياء مجروح .
حين .....تحفظ في ذاكرتها وجوهاً ربما لم تخلص قلوبها لها ، ولكنّها ألهمت صفحاتها .
و أخيراً..........
تصمت المرأة عندما تُجبَر على الكلام
تصمت المرأة عندما تريد أن تصمت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق