الاثنين، 21 ديسمبر 2009

الروح في مصيدتها

أفترضُ فضاءً و أدخلُ

أدخلُ احتمالَ المكان

المكانُ الذي لا يتَّسعُ لشجرةٍ

لطائرٍ

لراحةِ يد.

على الكرسيِّ نفسِهِ

كلَّ ليلةٍ

و العالمُ من أمامي عابرٌ.

الفأرةُ في كفِّي

الروحُ في مصيدتِها.

بلوحِ زجاجٍ

أبدَلْتُ حياتي

و الشمسَ التي لم تدُم طويلاً

بأيقوناتِ مريم.

كُلَّ ليلةٍ

و من الكرسيِّ ذاتِهِ

أغادرُ جسمي و صوتي و الذاكرة.

أبتكرُ مخلوقاتٍ ناعمةً

تبدِّدُ رتابةَ المربَّعات

تضيءُ في الزوايا عزلتَها:

زهرةَ حائطٍ

غزالةً من عينِ الدمعِ تشربُ

قريةً من ترابٍ و قناديل.

لا أحملُ

إلاَّ عينيَّ

لأرى،

لأتلمَّسَ في الظلامِ كائناتِهِ

أشعلُ قلبي

مصباحًا كفيفًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق