الاثنين، 21 ديسمبر 2009

من يكملُ الحلم؟

"جسرٌ خشبيٌّ أخضر

زوارقُ تضيءُ النهرَ و الشبابيكَ بعبورِها

معاطفُ بردانةٌ

بظلالِها العاريةِ

تكسو الأشجارَ و التماثيل.

في مرآةِ الماءِ

السوداءِ العميقة

وجهان ملتصقا الخدَّيْنِ و الدموع.

كأسانِ في نخبٍ أخير".

أفتحُ عينيَّ فجأةَ

على سقفٍ و شمسٍ و صُداع

ليختفي

في غبارِ الضوءِ

خلفَ أشباحِ الستائر

ليلٌ

و جسرٌ

و عاشقان.

ولدٌ جميلٌ

كانَ من الممكنِ أن ألتقيهِ في الحياة

لولا كُلِّ هذه الجدران خلفَ السنين.

بنتٌ تشبهُني

حينما كنتُ أشبهُ نفسي.

غادرتُهُما هناك

حيثُ الشارع الطويل

حيثُ المفرق

حيثُ حقيبة و رسالة و نجوم تتساقطُ فوقَ المطر.

هل افترقا فعلاً؟

أغمضُ

فاقدةً للنومِ

عاجزةً عن إعادتِهِما إلى بعض

إليَّ.

قلبي مثقوبٌ

وردتي مجروحة.

.أتوقَّفُ هنا

من يكملُ الحلم؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق