الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

الموت انتظارًا ( من كلماتي)


أنا لا أجيد الانتظار..
لكنى أمارسه دون وعى أو كلل..
منذ ذهبت بجملة أفكاري ومشاعري, في فجر ذلك اليوم الذي ما عدت اذكر إن كان بالأمس القريب, أم منذ دهور.
أدمنت انتظارك في شرفة الأيام أراقب دون إدراك حياتي وهي تمضى.
تنساب من كف الزمن بلا شكل ولا ألوان, تتحرك بدافع من القصور الذاتي وليس عن رغبة حقيقية في الحياة.
تسير بعدك سنوات عمري لأنها لا تملك إلا أن تسير..لا تملك أن تخرج عن قضبان المصير.. أو تنفلت من نسج القدر, تتحدى مسيرة الريح لتطير إليك.
لا تملك أيامي الشاردة أن تتبعك..وكانت تتمنى أن تتعلق بثيابك كما الأطفال...أن تبكى بين يديك كي لا ترحل وحدك.
” ترحل وحدك“…. كم قاسية تلك الكلمات!
وكم يحرق وقع حروفها في نفسى !
عدة أحرف صنعت مأساتي, بعدك صارت تلك الكلمات هي خاتمة القصة. لم تسطر يد الأيام حرفًًًا آخر في دفتر عمري. نفذ المداد بعدما كتبت أنت الحروف الأخيرة بدمى
أوحقا أحيا؟!
أم أنى نُزعت منى الروح يوم مضيت؟!..
وهل الحياة نفس يتردد في الصدر, وعين ترى, ولسان ينطق؟
حتى لو كان الصدر يطوى الموات …حتى لو كانت العين ترى دون أن تستبصر أو تشعر.. أن ينطق اللسان بكلام أجوف, وهذيان شارد؟
هل هذه هي الحياة التي تركتها لي؟
فلتعترف يا سيدي بأنك قتلتني يوم رحيلك…
وتركتني انتظرك لتعلن موتى!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق