الجمعة، 14 نوفمبر 2008

نداء في دمى (من كلماتي)

سأعود يوما.. حتما سأفعل..
حين تدفعني أمواج حنيني سأرتد لأحضانك كالزبد يضم رمال الشط..
ستأتي لحظة أنسى جراحي, ويطفو فوق الألم اشتياقي, فتلقاني أرفرف بأجنحة اللهفة وأحط على كفيك...
لن تغرق عيناك في بحر أسفاري... ولن يضيع عنوانك في ترحالي...
فاطمئن على حبي لك, فهو ليس معطف ألبسه ليدفئني في برد الغربة...إنه بركان تستعر نيرانه في أعماق روحي, ويسري لهيبه في دمى..
فاهدأ بالا و قلبا...
هذا العشق أقوى من مسافات البعد...أقوى من كل محاولات العصيان.. وأطول عمرا من أي لحظة تمرد.
حتى هذه المرة.. اعلم أنى مهما وضعت من مسافات بيننا.. مهما جعلت البحار والجبال والصحارى حواجز دوننا.. سأعود إليك.
رغم أن الجرح غائر, والألم يفوق حدود التحمل.. برغم العذاب الذي جاوز آفاق الخيال..
اعلم أن هروبي محال..
فلو حملت جراحي وطرقت كل باب..دوائي لديك.
ومهما ابتعدت وأطلت الغياب.. ستناديك نيران دمى.. وارجع إليك.
فلما هذا التساؤل في عينيك ؟
ولماذا الخوف المتوارى في صوتك وكلامك؟
هل تخشى أن اخذ أيامى واذهب دون رجوع ؟
هل هو إحساسك بالذنب تجاه قلب تدميه وتعود لتتوسله وتبكيه؟
طب نفسا إذن..
يا نصلا يذبحني ويشفيني..
ويا هوى استلب من عمري الحياة واستبقى لي بعض أنفاسك..
حتى لو أردت منك الفرار, فلا حيلة لي..
نداء حبك في دمى سيردني حتما إليك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق