الخميس، 18 أغسطس 2011

عدنان الصائغ


تجيئين مسكونةً بالهواجسِ
تفترشين حدائقَ قلبي
وتمضين للنهرِ…
قبلَ مجيءِ الصبياتِ
تغتسلين بماءِ حنيني
...وأمضي أنا…
أمشّطُ غاباتِ شَعرِكِ
أركضُ خلفَ الفراشاتِ..
.. والحلمِ
ثم أعودُ وحيداً
أجوبُ الشوارعَ
أبحثُ تحتَ رذاذِ القصيدةِ
.. والمطرِ الحلوِ
عن شفتيكِ..!
وأشربُ نخبَ ضياعي اللذيذ
لماذا يطاردني الحزنُ
– حين أكونُ وحيداً –
بكلِّ الشوارعِ..
كلِّ الحدائقِ
والمكتباتِ…
وخلفَ زجاجِ المقاهي…
فأبحثُ عنكِ
وأسألُ كلَّ صبياتِ حارتنا
وأسألُ كلَّ العصافيرِ في غابةِ الوجدِ…
أسألُ حتى…
إذا أنتصفَ الليلُ.. يا حلوتي…
وأقفرتِ الطرقاتُ من الناسِ
وانطفأتْ في البيوتِ، المصابيحُ..
والهمساتُ
وعدتُ إلى غرفتي.. متعباً
خائبَ الخطوِ..
منطفئاً بالرياحْ
سوف تقحمُ نافذتي!
وتنامُ – كما الحلم –
بين القصيدةِ، والجفنِ
… حتى الصباحْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق