ألفاً حمَلْتُكَ في الرّحيل وما تعبْت
ألفاً على الأهداب محمولاً ظللْتْ قمرٌ وألفٌ.. والطريقُ إليك أقربُ منْ يدي
لو كنتُ أقدر أن أمدّ يدي لأقطفكَ .. فعلت
قمرٌ وألفٌ .. والطريقُ إليكَ أقربُ من دمي
لَو كنتُ أقدر أن أجيء إلى دمي
فلم رحلتْ
قمرٌ مقيمٌ في دمي
وإذا استضأتُ به احترقتْ
***
كان النخيل رفيق غربتنا
وكان الليل يوغل في السؤال
وعلى ذُؤَابات الجريد يلوح ضوؤكَ
مِثْلما الأسياف لاحتْ دونَما كفٌّ
لتُشرعها الرياحْ
والخيلُ لا حتْ دونما فرسانها بِيضّاً
ليركبها/ من قبل موعده الصباحْ
ويجيئُك الوطنُ الغريقُ بمائه
والماءُ يحمل ضفتيه وأرضَهُ
وأجيء وحدي - في الهوى-
نتقاسم الحلم القديمْ!
وحدي.. أجيء إليكَ مابين المحجّة والمتابْ
وأنا الظعينة في هواكَ .. ولو ثويتْ
رحلتْ دمائِي تستدلّ فصيلها
والروح لم تخطئ ثناياها ولو
سرقوا الطريق إلى هواكْ
وحدي أجيء إليكِ عائدةً إليْ
وكأنّني ...
ألفاً قطعتُ من الزمان وما بَرَحْتُ
لا العشقُ أوْرَثِنَي سواكَ ولاَ طَلبْتُ
أن أستضيء بغير ضوئكِ أو رغبْتُ
في أن ألوذْ بغير فيْئِكَ أو شكوتْ
لهبَ التوهَج في دمي...
أو كنتُ من ظمئي اشتفيْتْ
عُمْرُ الظمَا ألفٌ .. وعمر الشوق ألفْ..
والألفُ أضيقُ من مَداكْ
والحلم أصغر من هواكْ
***
ها اسمُكَ المنفيُّ يكبر في الخرافةِ
ثمَ يُزهِر في الشفاه
قمراً بليل القادمين من المياه إلى المياه
والحالمين وما غَفَوْا
والواقفين على مدارات الرياحْ
قمراً يشع من الغياب على الغيابْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق