الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

محاولة أخيرة (من كلماتي)


سأحاول.. لمرة واحدة, أخيرة..
أن أحيا دونك.
أن أجرب كيف ستمضي أيامي إذا انفرطت من بين يديك, وماذا سيحدث لي لو سرت يوما تحت المطر دون أن يغطيني معطفك, أو أضجعت ليلة بغير أن أتوسد ذراعك وتغفو أحلامي علي صدرك.

وهل ـ إذا ما تركت كفك ـ تراني سأجد طريق داري , أو أستطيع عبور الدرب وحدي ؟
أريد أن اعرف كيف يكون إحساسي لو انحلت الخيوط التي تربط قلبي بقلبك , وحياتي بحياتك, ووجودي بوجودك.
لمرة واحدة , أخيرة…. أحاول.
بعدما باءت صراعاتي السابقة بالهزيمة .. وعدت يسوقني الحنين إليك, و يجرجرني الاشتياق ليلقي بي في أحضانك ,لتتسلم مجددا زمام أمري.فاعترف بيني وبين نفسي أني اضعف من تنفيذ قرار البعد , وأنني لا أقوى على احتمال ألم الانفصال عنك وقد أصبحت بين الروح والدم.
هذا العشق ألغى الخطوط الفاصلة بيني وبينك, فأصبحت امتداد لك, يأتمر بأمرك, يصدع لإرادتك .. كيدك .. كأصابعك. كيف يمكن في حالة كهذه أن أنقذ نفسي من ديكتاتورية وجودك؟
وبأي طريقة أستطيع مقاومة طغيان أفكارك؟
جربت مرارا التمرد عليك, والعناد مع رغباتك. حرضت قلبي على رفض الإذعان لولهه المجنون بك.. أزكيت بداخلي نيران الثورة على خنوعي لك ,
حاولت .. حاولت كثيرا أن أمارس ولو قدرا ضئيلا من الاحتجاج والتحدي لإرادتك. لكني كنت دائما افشل.
الآن أنا مضطرة لخوض هذه المعركة .. معركة ليست معك, وإنما مع نفسي, علني اقدر على كسر الحلقة المغلقة حولي, فاخرج من نطاق جاذبيتك.. وأجد ذاتي التي تصل لحد انعدام الوزن أمام حضورك الطاغي.
أنا لست رافضة حبي لك, أنا أرفض أن أحبك لحد الضياع فيك, والاستحالة لظلال خافتة تتبعك..
أريد أن احبك وأنا حرة قوية ...أملك ذاتي..لا مجرد كوكب يدور في فلكك
كل ما أتمناه لهذا العشق ان يبقي اختياري الحر .. وأن تظل العودة اليك قرار وليس فعل لا ارادي
من أجل هذا ..أنا في حاجة لمحاولة ابتعاد اخيرة
فقط لازداد من نفسي اقترابا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق