الخميس، 16 ديسمبر 2010

من زاوية الكاتبة امل الادريسي



ابحث عن ملامحه بين الوجوه
بين اغفاءة فجر و انتحار مغيب
بين غصينات الأشجار و الحلم المهجور
بين شمعة و نورها يسرق النور
من غياهب حلم تفجرت فيه أماني
صغيرة من براعم الجنون
قالوا ما لك ترمقين البحر في شرود
ما بها عيونك الليلة تقول
أن هناك سرا تحمله الريح البعيدة
آه لو تعلمون
ما بهذا الصدر من سكرة عشق مجنون
حملني على جناحه الحنون
و ألقاني على صدر الحبيب دونما رجوع
لا رغبة في العودة للماضي السحيق
لا رغبة في ذكرى لا تحمل عيونه
و لا لأيام لا تهتف باسمه
و لا لعوالم لا تعترف باشتياقي له
غمرتني أعاصير لذة رقيقة
من أرض بعيدة
تهمس على جنبات روحي
أني ثملة من فرط هيامي
أني أرقص على تنهيدة حنيني
أني أعشقه رغم كبريائي
و رغم ما كنت عليه و لازلت من عناد
إلا أني ما استطعت أن أعزف كل ليلة على نفسه الوتر
و بحضوره أصلب على الحيرة و على أعمدة اللهب
فأعود معانقة وسادتي
أغمرها بزخات شجن
و أحكيها عن فارس الحلم
فتنفجر ينابيع نداءاتي إليه
علها تحمل له بعضا من ارتجافة فؤادي
و عشقا كان الأول له في بلاد
القلم و الفكر و المداد
سيدي ....لست أتقن لغة غيرها
و لست من اللواتي يعلن البين عنها
و ها أنت وجدتني فاشلة حتى في اعتناقها
غير قادرة على تقمص الدور
و لا اعتناق المزيد من المراوغة
سيدي
لي عالم تمنيته أن يكون ملكي
فاقتحمته بجندك فرحبت باستعماري
و حلمت بمعانقة مستعمري
و تقبيل عيونه و تسليمه كنوزي
سيدي
يا رجلا بيني و بينه بحار و جبال و حدود
أحاول أن أبني لي هامشا على ذكرياتك
و أغزل من هنيهات اللحظة بعضا مني و منك
فأخشى أن تنالني زوابع الرفض و الصدود
لأعود لطاولتي قبالتك أبتسم في هدوء
و أهمس إني أحبك...أحبك بجنون
فتنفث ذخان رفيقتك بضحكة من الغموض
لترسم من جديد...من أكون؟؟؟
من أنا ...بين الأوراق و الذكرى و قهوة سوداء؟؟
من أنا...على خارطة صدرك و الشمعة الحمراء؟؟؟
من أنا يا سيدي بين كل هذي العبارات؟؟
من أنا ..من تكون هذه المرأة يا ترى؟؟؟
من تكون؟؟
من أكون؟؟





قالتها و لملمت تعبها اليومي و بعضا من نسيم بحر و رقصات نوارس ...لتغادر المكان....علها لا تنجو من حضنه الدافئ و قبلة منه تغمرها بعواصف عشق ساحر....تمتمت....أحبك...

هناك تعليق واحد: