الجمعة، 17 ديسمبر 2010

انكسار حلم.. وامرأة

فتحت عينها بعد سنوات من الحب والحلم...لترى حلمها قد سكن عالم إمرأة اخرى

قل لي بربك...أتحبها؟
تلك  المنسوبة إليك:
المدونة في اوراقك الرسمية..
القابعة في عالمك..يومك..
نهارك..ليلك..
بعضك..كلك

دعني أحدّ سكين التخيل..دعني أنحرني
 
هل
تفتح عينها على وجهك؟
تدقق في ملاحمك بحب؟
تمسح جبينك بأناملها؟
تردد بجنون يشبة جنوني بك:
 يا الله كم أعشق هذا الوجه؟

هل
 تعيش معك طقوسي التي تمنيتها..
فتوقظك على رائحة الورد..
وتمسج وجهك بوردة جمراء ندية
وتردد بدلع انثوي..
يا عمري استيقظ
حتى تشرق الشمس على الوجود؟ 

هل
تضع لك المعجون فوق الفرشاة؟
وتمارس جنونها على المرآة؟
 تكتب بأحمر الشفاه
صباحك سكر..
أحبك بحجم الشمس..
وأكثر؟

هل
 تعطر صباحك برائحة الشوق..
وتضع فوق مائدة إفطارك
وردة حمراء برائحة الحب
وتطعمك قطع الخبز
 وتسقيك شراب الفاكهة بيدها
وتلح عليك لتناول كأس الحليب
وتهديك إبتسامة الرحيل؟
 
هل
تدللك كالطفل الوحيد..
فتمشط شعرك..
وتقلم اظافرك..
وتساعدك في ارتداء ملابسك
وتغلق ازرار ثوبك..
وتصرّ على ان تصحبك على عتبة الباب..
كي تحملّك وصاياها..
وتترك في يديك بقية من عطرها؟
 
هل
تناديك كما كنت اناديك..
وتجيبها كما كنت تجيبني؟
 
دعني أحدّ سكين التخيل أكثر..دعني انحرك أعمق
 
هل
تفتح عينيك على وجهها صباحا..
فتسافر يداك في غجريها المجنون..
تبعثره وتتبعثر..
وتتحول الى لعبة مدللة
تتحول في حضرتها الى طفل شقيّ؟
 
هل
فاجأتها يوما
واهديتها حضورك بعد طول غياب
واغمضت عينيها بيديك
وطلبت منها ان تخمن
 من صاحب اليد والعطر..
والوجود..والصوت..
والحضور المباغت؟  


هل
دللت اناملها يوما..
فتركت بصمة شفتيك على اطراف اصابعها..
ثم اهديت لكفيها وجهك..
واغمضت  عينيك
 
هل
سرت معها يوما فوق شاطيء البحر..
تحوط خصرها بيدك
وتضع راسها على كتفك
وتجلس معها  فوق الرمال..
وتغني لها كما كنت تغني لي؟
 

هل
تجولت معها في الاسواق يوما يدك في يدها..
وعيناك تبحث في الزحام عني..
ويراودك السؤال المقلق:
ماذا لو رايتك بصحبتها صدفة؟
واي الادوار ستختار؟  
دور العاشق المعذب في حكايتي؟
ام المخلص الوفي في حكايتها؟

هل
دعوتها يوما الى مشاهدة فيلمك المفضل معك..
واخترت المقعد الاخير.. في الصف الأخير
وحولتك الاضواء الحالمة الى مراهق في سنته الاولى..
فرميت عقودك وسنواتك خلف ظهرك
وابحرت في اتجاهها بطيش جارف؟

دعني أحدّ سكين التخيل أكثر..فأكثر..دعني انحرق أعمق فأعمق


هل
احتفلت معها بيوم الحب..
واخفيت تحت وسادتها وردة حمراء..
ملأتها بنبضات قلبك..
واخفت تحت وسادتك زجاجة عطر رجالي..
فإذا ما لمحت الوردة ولمحت العطر..
طرت إليها بشوق ...
وطارت  بالشوق إليك؟
  رسمت لها خارطة السهر بصحبتك

هل
وانتقيت لها حرائرها..والوانها..وعطرها..
واشياءها الاخرى
وراقصتها تحت اضواء الشوق ليالي وليالي؟


هل
ارتدت لك الوانك المفضلة..
ورقصت لك تحت امطار العطور..
وسحب البخور بأنوثة متوحشة
 فوضعت يدك على قلبك وانت تقبلها..
هل
 شاركتها عشاءا رومانسيا
كي تخفيني وتحجب عني الرؤية..
كي لا ارى مالا طاقة
 لي على رؤيته؟
تحت اضواء الشموع
وراقصتها كفرسان الحكايات
وسردت عليها حكاية  شوقك إليها
ذات الحكاية التي تكثر من سردها عليّ..
ثم اطفأت الانوار كي تتستر من طيفي..
تحت رداء الظلام فلا يلمحك وانت تمنحها إياك؟
 
هل
راودك وجهي عن خيالك يوما وانت بصحبتها..
فأغمضت عينيك تتذكرني ..
فتضخم بك الحنين إلي
 فتسللت تحت رداء الليل كاللصوص..
تسرق من زمانك لقلبك بعض النبض؟   

هل

فاجأك مني "مسج" مجنون وانت بصحبتها..
فقرأته على عجل كي تخفي آثار جريمتك بي وبها
 او أهداك هاتفك النقال رقم هاتفي فارتبكت
وعشت فصولك الاربعة كلها في لحظة الاتباك واحدة
 ثم تخفي صوت الرنين
وفي قلبك صوت آخر يعلو ويعلو ويعلو؟

أحبه سيدتي!
ولا عذر لدي اسوقه لك
فحسبك من الهناء..جهلك بي
وحسبي من الشقاء..علمي بك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق