الأحد، 13 مارس 2011

جميل غنايم


منذ عشرة اعوام وانا متورط
أصبحت جاهلا لكل شيء
فأنتِ يا سيدتي غريبة جدا
تغتاليني وما زلت أتنفس

...اني متورطا وجاهلا
فكيف أرى داخل عينيك
طفلا يلعب يقال عنه
في بلادنا القمر ..؟
وعلى ضفاف نهديك
قمحا ونخيلا وتمر
يأكل منه نصف البشر

ان جهلي فيك يعلمني
ما لم يستطيع العلم
اكتشافه او سفن
ناسا الوصول اليه
او خيال المسرحيات
تمثيله والكتابة عنه

يعملني حبك
جنون الهوى
وجنون السفر
وكيف أن السماء
تصرخ رعدا بامركِ
والأمطار تسقط من عينيك

وأخيرا عرف الاندلسيون
ان منابع نوافير غرناطة
هي من ساقيك
وصوتك هو الأنوثة
وصوت الطفولة
وانشودة المسرحية المقتولة
حين اسمعه
يتبعنى كل انواع الشجر
ويدنو امامي كل الثمر
فأنا يا حبيبتي
بحبك أصبحت مثل القدر

فسلاما على المنفى فيكِ
وعلى السفر بلا يقين
وعلى حبك المليء
بالأيمان بالخيال
سلاما على دهشة
الشفتين وعلى الشمس
التي كنا نظن انها عظيمة
وهي تحت امر شفتيك
تشرق وتغرب

وسلاما على الطيور المهاجرات
لكتفيك
وعلى المياه الجوفية التي تسكن
قدميك
وعلى اللازورد والبنفسج والنهوند
بخصرك

سلاما على كل الأوطان والبلاد
وعلى كل التيجان والأمجاد
حينما وصلت لنهديك
استبدلت الأرض
بكوكبين من الجنة

اني قاب نهدين او ادني
من الوصول لمرحلة النسيان
والتمتمات والهمهمات
والأهات
لمرحلة أجد نفسي فيها
عصفور البحر وانتي الماء
وقنديل الأرض وانتي الهواء
وثمر الشجرة وانتي المطر
وضوء الشمس وانتي القمر


ولكن لا استطيع التنبؤ
فعينيك حينما تشاء تمطر
ونهدك حينما يشاء يدمر
فأنت لا ضمان ولا يقين فيكِ
ولا ثبات ولا اعتماد على شيء

أحبك يا كل الأنوثة
يا شرق الانوثة
وغرب الانوثة
وشمال الانوثة
وجنوب الانوثة
يا من يصعب عليه
اعطائها اسما
يا من حضر الملائكة ولادتها
يالتي حبها
امر من الله
وعيناها قضاء وقدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق