الاثنين، 14 مارس 2011

من كتاب نسيان.كم - أحلام مستغانمي

الحريّة هي ألّا تنتظري أحدًا.
فما العبوديّة سوى وضع نفسك بملء إرادتك في حالة انتظار دائم لرجل ما هو إلّا عبد لالتزامات و واجبات ليس الحبّ دائمًا في أولويّاتها.

الحريّة أن تكوني حرّة في اختيار قيودك التي قد تكون أقسى من قيود الآخر عليك. إنّه الانضباط العاطفي و الأخلاقي الذي تفرضينه على نفسك , و تحرصين عليه كدستور.
الحرية هي صرامتك في محاسبة الذات و رفضك تقديم حسابات لرجل يصرّ أن يكون سيّدك و عزرائيلك الذي يملك جردة عن كلّ أخطائك و لا علم لك بخطاياه.

تعلّمي أن تفرّقي بين القيود و الأصفاد . أُرفضي الأخيرة حتى و إن جاءتك من ألماس ( كتلك التي أهداها أحد الأثرياء إلى حبيبته و صمّمت خصيصًا له مطابقة للأصفاد التي يضعها البوليسي في معصم الجناة ).
فقبولك بها و لو عشقًا للحبيب , ستقودك إلى دخول معسكرات الاعتقال العاطفي بشبهات لا علم لك بها، تعشّش في رأس سجّانك.
تذكّري أنّ القيد لا يحمي الحبّ بل يدمّره. لأنّه ليس دليلًا عليه بل دليل شك فيه. و أيًّا كان ولعك بسجّانك ذات يوم ستكسرين قيده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق