الخميس، 2 سبتمبر 2010

فارسٌ من زمنِ الحنين_ ريتا عودة

مدخل

آه ٍ حبيبي..
ذاكَ الذي
غرزتَ المساميرَ الصّدئة فيه
لم يكن وسادة َالدبابيس
بل:..!!
قلبي أنا!!

-كلّ صباح..
أرفعُ الستائرَ عن النوافذ
كلّ مساء..
أ ُسْدِلُ الستائرَ على النوافذ
وما بينَ صباح ٍ ومساءْ
أغوصُ داخلي
بحثــًا..عنــِّي

-3-

منذ ُ فراشة ً كنتُ،
وأنا أتنبؤ
ُبفارس ٍيصعدُ إليَّ
مِنَ البـَحـْر ِ،
ماشيًا فوقَ الموج ِ ،
واشمًا اسمي على جبينِهِ ،
حامِلا ً وجهي بين أضلاعِهِ ،
واضعًا قصفاتٍ من شَعْره
ِفوق كفـَّيّ يديَّ ،
مرنمًا لي تغريدة ً مِنْ شِعْرهِ
فيبتهجُ القلبُ
ومن سماواتِ البوح
ِِ يُرتــِّلُ:هذا هو الأسدُ
الذي منَ الآنَ سأتبع
ُوالى أنْ تكـُفَّ الأرْضُ
عـَن ِ الدَّوَرَانْ

-4-

الفرقَ بيني وحبيبي
أنـّي حين َ هبطتُ فوقَ كفِهِ
أطبقها على عنقي
بكل ما أوتيَ من قسوة
بينما، حينَ هبطَ هو فوق كفّي
نذرته للشجَر، للنـُور،
والسَحَرْ

-5-

آه ٍ حبيبي..كنتُ أدري
أنـّي كقطرة ِ مطر ٍشريدة
حينَ أهوي
سأتلاشى
مع هذا
إليكَ هـَوَيـْتُ

-9-

في الخريف ..عشِقتُ تأجُجَ عـَواصِفــِك
في الشتاء..مَقـَتُّ تأرجُح عـَواطِفـــِكَ
وقبلَ أنْ
تسطعَ شمسُ الرّبيع
كنتَ
كرجل ِ الثلج ِتذوبُ
و تـ ذ.........و ب
كأنَّ حُبــًّا لم يكـُنْ ..!

-10-

لا ألومُ الحـُبَّ،
ألومُ الحـُلمَ الذي أتـَى
أكبرَمِنْ
كلِّالقوالبْ

-11-

من أعماق ِ البحر
انتشلتني..
إلى قلبكَ رفعتني
أطعمتني قمحَ الحُبِّ
حبًّة.. حبّة..
وكما أنا بقيتُ:..حورية ًيقتلها حنينُها
لرائحة ِ البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق