الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

غادة السمان

ولم يعد المطر يهطل على الورقة
حينما أخطّ اسمك عليها
ولم تعد العصافير تقطن أعشاش حروفه ونقاطه
ولم يعد قلمي يغرورق بالحنين،
ويحاول الانتحار حينما أسطّر به عبارة "وداعاً" لزمنك
ولم تعد محبرتي تستحيل بحراً شاسع الزرقة والضوء
وهي تسيل حباً في رسائل تمجيد لعينيك...
وها أنت تتحوّل في برادات النسيان،
إلى ذكرى مثلجة وبغيضة،
كجثث المجرمين الذين لا يتعرف عليهم أحدكم
كنت أكره تعليب حبنا في قصائد
تمهيداً لدفنه في تابوت له دفتا كتاب
بعدما كان طليقاً في الغابات والبراري والشواطئ
و..و.. ولكنك أضرمت النار في دفتر الأشجار..
وكان حبك عيداً من الصفاء والأمل
فصار كرنفالاً في مصحّ عقلي
أطباؤه أعنف مجانينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق