الخميس، 2 سبتمبر 2010

ففي أعرافك لا يعتذر الرجال ___ احلام مستغانمي


الظلام الساطع الذي في قلبي
ماذا أستطيع أن أسمّيه؟
الطائر المبتل الذي ينقر أمام النافذة
كيف لي أن أطعمه؟
جرس الهاتف الذي يرن من يرد عليه؟
الأبواب التي تقرع من يقوم ليفتحها؟
و إذا لم تكوني أنت
فمن تراني أنتظر!!


نزيه أبو عفش


******
أحتفظ بما واصل الهاتف قوله
بعد أشهر من صمتك
ببوحك بما أخفيتَ من دمعك
بحزنك لاحتمال ظلمك لي
بعناد بداوتك
***
أحتفظ
بوجع أنفتك
بأسئلة غيرتك
بشكوكك.. بنوبات غضبك
بقسمي.. بألمي..
بنومي على عتبات قلبك
عساك تصدّقني
***
أحتفظ بمرارة كبريائك
بقهر حسرتك
بندم يواصل الفتك بك
بسبب كلمة تأبى أن تقولها
***
أحتفظ بدموع اللحظات
التي لم نعشها
بحداد الأماكن
بتنهدات المطارات
أحتفظ بحقيبة أهديتني إيّاها
مشابهة تماما لحقيبتك
جاهزة كما كانت
لرحلة أخلفنا طائرتها إلى الأبد
***
أحتفظ بذاكرة ما لم يحدث
بتفاصيل ما لن يكن
بالهدر الموجع للجمال
أحتفظ بكل ما ارتضيت أن تخسره
كي تحتفظ بكلمة
ففي أعرافك لا يعتذر الرجال


****


تتمّة لقصيدة "دموع ما لن يحدث"
ـيوليو 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق