الخميس، 29 نوفمبر 2012

ذاكرة الجسد -أحلام مستغانمى

انتهى زمن "سندريللا"
يوم لم يعد الأمراء ينتبهون لحذاء امرأة
وإنما للجسد الذي يحمله ذلك الحذاء
ولذا كفت الجدات من زمان
عن سرد قصة " سندريللا " للصغيرات !
...

ولم أحسد "إميلدا" سيدة الفلبين الأولى
كانت تملك في خزانتها أربعة آلاف حذاء
وتملك من كل حذاء
عدة نسخ في كل الألوان
كانت خزانتها ملأى... وقلبها فارغا
وكنت أنا ألبس قلبي حذاء.. ولا أملك غيره
وأغار من "سندريللا" لا غير
تلك المجنونة التي تنسى حذاءها حيث حلت
وتنسى أن ترقب عقارب الساعة

اليوم أضعت سهوا حذائي الويح
لم تكن الساعة منتصف الليل
ولم أتجاوز الحلم بدقيقة
فقط تجاوزت الواقع بحلم
ولم تكن هناك جنية طيبة لتنبهني إلى حماقاتي
لترفع ذيل فستاني من الأرض
وتراقفقني حتى عربتها الخرافية
وتمنح أميرا حزينا
فرصة البحث عني..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق