الجمعة، 20 يناير 2012

محمد الرطيان | مما قرأت

تسلل في غفلة منك إليك !
المحبون حولك يصنعون ضبابا ً من ندى محبتهم .. يجعلك لا تراك بشكل جيّد .
ليس كل ما يقوله محبوك عنك صادقا ، وليس كل ما يقوله خصومك فيك كاذبا .
استعر عيون الآخر .. و ( نظرة ) الآخر ..
وحاول أن تخرج منك لتراك من زاوية مختلفة .
... تمضي أعمارنا ونحن نصنع صورة نمطية لنا .. ترضينا .
الصفات السيئة التي نوزعها على الآخرين .. ألم تسأل نفسك :
“ما نصيبي منها” ؟
ـ ( هذا أحمق ) .. ( هذا ثقيل دم ) .. ( هذا زائد على البشرية وليس بحاجته العالم ) !
تخيّل انك الآن – أنت – تحت المجهر .. والآخرون هم الذين سيحكمون عليك :
ما هو نصيبك من الصفات السيئة ؟
أنت لا تراك بشكل جيّد ..
انفض هذا الضباب المحيط بك .. وحاول أن تراك.
(2)
من أنت ؟!
هل أنت : السلالة الطبيعية لوالديك وأجدادك ، وما ورثته من جينات شكّلتك بهذا الشكل ؟
هل أنت : نتيجة للبيئة وما يحيط بها من أشياء وثقافة وممارسات يومية ؟
أم أنت : ما صنعته أنت ؟
أيهم أنت ؟!
(3)
في البيت .. لك صورة .
في العمل لك صورة أخرى .
مع الأصدقاء .. في الشارع .. مع الأقارب ..
لك صُور مختلفة .
اجمع هذه الصور وحاول أن تكتشف الحجم الهائل من المتناقضات فيك !
(4)
لا يخدعك الوجه الذي تراه في المرآة ..
ـ بعض الوجوه يخفيه ماكياج العادات والصفات المتوارثة .
ـ وبعض الوجوه قام الزمان بإجراء ألف عملية تجميل له .
ـ وبعض الوجوه « قناع « يغطي « قناعا « .. ولا يعلم صاحب الوجه !
لا يخدعك الوجه الذي تراه في المرآة ..
في النهاية ستكتشف : انك ( أنت ) لست أنت !
(5)
في المجتمعات التي لا تحترم خصوصيتك ..
وفي البلاد التي لا تحترم حريتك :
سيمضي بك العمر وأنت تبحث عن وجهك الحقيقي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق