الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

في متحف القلب

 أحياناً نظن أنفسنا أننا بالفعل نحب بل ونعشق بصدق
لكننا فجأة بفعل الخيبات المتكررة نُدرك
أننا نتمرن على تحمل شيء مجهول فينا
فنقضي العمر أو الجزء الأهم منه في التفتيش في دواخلنا المزدحمة

... عن مكان صغير نخبئ فيه الذين نحبهم
في متحف القلب المفتوح أبداً
نمضي وقتاً لايُستهان به في البحث عن أرقى السبل
للحفاظ على الإطار والصورة
لأننا عندما ندخل بالصدفة متحف القلب نجد أشكالاً متعددة من الأطر

التي ما يزال أصحابها يشعون فينا
ونجد الأطر المشروخة والأطر الفارغة تماماً
والمتشابهة لأناس جرحونا وانسحبوا فخرجوا من تلقاء أنفسهم
نحاول عبثاً أن نسترجع صورهم لكن البياض قاس ٍ
وننسى فجأة أن القلب مثل الذاكرة حقود
لايحتفظ إلا بصور الذين لهم مكان فينا
أما الذين جرحوه فيحولهم إلى بياض ثم يمحوهم نهائياً
ويحرمهم حتى من مصير اللوحات المسروقة
التي تجد مع الزمن من يشتريها ويعيدها إلى مكانها الأصلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق